بعد انهيارات الأسهم وهروب الأجانب..خبير: لابد من إيجاد خطة إصلاح عاجلة للبورصة
قال حافظ سليمان خبير أسواق المال: يبدو أنه قد كتب على مستثمري بورصة مصر الشتات، فلم ينته الأمر في معاناة سنوات ما بين المؤشر الثلاثيني والسبعيني، ليطل علينا اليوم إي فاينايس ليزيد حدة الانقسام التام.
وتابع: بالرغم من نجاح طرح وتداول سهم إي فاينانس في أول يوم للتداول، فشل السوق كله في ذات اليوم، حيث لم يعبر السوق عن هذا النجاح ويبدو أن الأسهم والمستثمرين لديهم قناعة كبيرة أن هذا السهم ليس منهم، ولا يعبر عنهم فالجميعة في طريق وهو في طريق آخر.
وأضاف: الجميع يدرك أن جميع من تعاملوا السوق هم بقايا ضحايا 2008 لليوم حيث لم يتم تطوير وقاعدة المستثمرين حتي انكمشت لتصل لأقل من 100 ألف ومع إجمالي عدد عمليات يومية حول 20 الف وبافتراض أن المتعامل ينفذ فقط 4 عمليات على الأقل نصل لنتيجة كارثية أن عدد المتعاملين النشطين علي المستوي اليومي لا يتجاوز خمسة آلاف ومعظم المتعاملون يدركون سيناريوهات تغطية الاكتتابات السابقة ما بين الصناديق دون جذب سيولة استثمارية حقيقة.
متابعة المستثمرين المحجوزين بأمراض القلب والضغط
وأوضح أن المستثمرين اكتفوا بالمشاهدة فقط، والذهاب للمستشفيات لمتابعة المستثمرين المحتجزين بأمراض القلب والضغط بسبب هبوط الأسهم، كيف تفرح وصديقك توفى او مريض؟
واشار الى انه هناك تعديلات مفاجأة برفع حد إيقاف السوق إلى 10% بدلا من 5% دون سابق تنويه غرضها في الأساس التغطية على مشاكل جوهرية ببورصة مصر منذ 2008 لليوم ؛ على حد قوله ؛ لإدارة بالمصادفة دون خطة ودون محاسبة.
ولفت إلى أنه استمرارا لمسلسل انعدام التخطيط ببورصة مصر، والتخبط والانفراد بالقرار في التسلسل المنطقي لبيئة طاردة للاستثمار دون تقييم أو مساءلة من أي جهة ؛ ومفاجأة مجتمع مستثمري بورصة مصر بقرار عشوائي فوري التنفيذ بتغير حد الإيقاف للسوق ككل والذي يعتبر حدث جلل تهتز له حكومات الدول وتتدخل فوريًا لإصلاح الخلل وتهدئة الأسواق.
وشدد على ضرورة سرعة التحرك بمطالبة رئيس البورصة بتوضيح خطة عاجلة محددة الأرقام والمسؤوليات لبورصة مصر.... وتحديدا مستهدفات قاعدة المستثمرين ورسملة السوق والإجراءات المطلوبة لذلك من الجهات ذات الصلة.
تجاوز حد الإيقاف
وشهدت البورصة المصرية 19 اكتوبر ايقاف كامل الجلسة لتجاوز حد الإيقاف 5%ـ واليوم 20 اكتوبر مع بداية تدوال الوافد الجديد أي فاينايس انهارت مؤشرات البورصة 5.8% فصدر قرار عاجل برفع حد الإيقاف الي عشرة بالمائة للتغطية علي حالة الفشل والتخبط داخل منظومة بورصة مصر مما يستدعي سرعة التدخل العاجل.
وشدد على ضرورة الحد من التخبط والتدخل بآليات السوق ووقف اكواد والغاء العمليات وما سببه من حالة ارتباك أدت لتبخر محافظ المستثمرين حرفيا ؛لافتا الى ان السوق في قمة الهشاشة بقاع رسملة أسواق العالم دون قاعدة مستثمرين كان لا يتحمل من الأساس فتح الحدود السعرية دون وجود صانع سوق حقيقي.... والتوازن ما بين العرض والطلب... فمن غير المنطقي اختفاء الطلبات بمجرد ظهور قرارات طارده دون حماية لأموال المستثمرين.... هذه ليست مخاطر كونية أو طبيعية... إنها قرارات إدارة السوق.