رئيس التحرير
عصام كامل

حرب شوارع في السودان.. داعش تقتل 5 ضباط مخابرات ومحاولات لضبط الإرهابيين

عناصر داعش
عناصر داعش

قتل 5 من ضباط المخابرات العامة السودانية، خلال مداهمة قومة أمنية لخلية “إرهابية” تابعة لتنظيم “الدولة” جنوبي العاصمة الخرطوم، بحسب مصدر أمني وإعلام محلي.


وقال المصدر الأمني الذي فضل حجب اسمه: “هنالك قوة أمنية داهمت منزلا بمنطقة جبرة جنوبي الخرطوم للاشتباه في خلية (دون تحديد نشاطها) ما أدى إلى استشهاد منسوبين من جهاز المخابرات”، دون تفاصيل أكثر.


لكن صحيفة محلية  قالت إن “5 ضباط من جهاز المخابرات العامة استشهدوا إثر مُداهمة منزل يتبع لخلية إرهابية تتبع لتنظيم ”الدولة” بمنطقة جبرة جنوبي العاصمة الخرطوم”.


وأضافت الصحيفة أن “الخلية الإرهابية أطلقت النار على النقيب بجهاز الأمن أنس العبيد وآخر برتبة ملازم أول يدعى أحمد عبد الله، وضابط صف (لم تذكر اسمه)، ما أدى إلى استشهادهم واثنين آخرين”.


وذكرت الصحيفة أن “القوة الأمنية التي نفذت المداهمة لم تكن مُسلَّحة بالشكل الكافي وقتلت 3 من الخلية الإرهابية، وأصابت آخرين”.


وأشارت مصادر إلى أن القوات الأمنية تمكنت بعد مواجهات من توقيف 11 من أفراد الخلية بعد فرار آخرين.


ولم تصدر السلطات السودانية أي تعليق على الحادثة حتى الآن.

 

مواجهة داعش

وبالرغم من بعده عن المناطق الساخنة في الساحل الأفريقي، يصر السودان على طلب الانضمام إلى مجموعة دول الساحل الخمس، ولو حتى عضوا مراقبا.

 

فالسودان امتداد طبيعي لدول الساحل ضمن الصحراء الأفريقية الكبرى، وتسرب عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي إلى إقليم دارفور السوداني ليس مستبعدًا، وإن تضاربت الأنباء بشأنه.

 

وخلال انعقاد قمة مجموعة الساحل الأفريقي بالعاصمة التشادية نجامينا، جدد السودان مطلبه بالانضمام إلى المجموعة (تضم موريتانيا وبوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد) بصفة مراقب.

 

ويبرر عضو مجلس السيادة السوداني إبراهيم جابر، الذي حضر القمة، سبب هذا الإصرار على الانضمام للمجموعة بهدف "تعزيز التعاون بين دول الإقليم لمجابهة التحديات المشتركة خاصة: الإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية، والفقر".

 

ويشير جابر، إلى "تشابه التحديات وتشابكها بين السودان ودول المجموعة".

 

فالسودان جزء من الصحراء الأفريقية الكبرى، التي تنتشر بها على نطاق واسع شبكات تهريب السلع والبشر والسلاح والمخدرات، بالنظر إلى مساحة المنطقة الشاسعة وصعوبة مسالكها ومناخها، وقلة الكثافة السكانية، ونقص التنمية، والتهميش، وضعف التغطية الأمنية.

 

وتمكنت التنظيمات الإرهابية على غرار "داعش" و"القاعدة" من إيجاد موطئ قدم لها في الصحراء الكبرى، بعد أن طُردت من المناطق الساحلية والجبلية في الجزائر وليبيا ثم موريتانيا، قبل أن تتمركز في شمال مالي.

الجريدة الرسمية