رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تفجيرات جلال آباد.. طالبان: داعش لا يمثل تهديدا

طالبان
طالبان

 أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد تصدي الحركة لعناصر تنظيم داعش الإرهابي بعد تفجيرات مدينة جلال آباد، قائلًا: " تنظيم داعش لا يشكل تهديدا في أفغانستان فنحن قادرين على التصدي له". 

ونقلت قناة طلوع "نيوز الإخبارية" المحلية عن المتحدث باسم طالبان نائب وزير الإعلام ذبيح الله مجاهد قوله الإثنين: "داعش ليس خطيرا لأن الشعب يكره فكرة داعش ولا يؤيدهم أي أفغاني".

وتأتي تصريحات ذبيح الله بعد ظهور تقارير عن إعلان داعش مسؤوليته عن تفجيرات وقعت مؤخرا في شرق أفغانستان عبر وكالة أعماق التابعة للتنظيم.

والأحد، أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن سلسلة من التفجيرات في مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان.

تفجيرات جلال آباد

وقال في بيان، طبقا لوكالة أعماق للأنباء التابعة للتنظيم على قناتها على تليجرام، "سقط أكثر من 35 عنصرا من طالبان بين قتيل وجريح بسلسلة تفجيرات وقعت" يومي السبت والأحد.

 

وقُتل شخصان على الأقل، وأصيب 19 آخرون في 3 تفجيرات شرق أفغانستان، فيما تعد أولى الهجمات الدامية منذ انسحاب القوات الأمريكية من البلاد.

 

ويظهر الهجوم بقنبلتين على الأقل والذي استهدف سيارات شرطة تابعة لحركة طالبان، أن الوضع الأمني لا يزال غير مستقر، فيما وعد النظام الجديد باستعادة السلام والاستقرار بعد أكثر من أربعة عقود من الحرب.

 

ووقعت ثلاثة انفجارات في مدينة جلال آباد كما صرح مسؤول في طالبان، لوكالة "فرانس برس"، طالبا عدم كشف هويته، ولم يتم تبني الهجوم حتى بعد ظهر السبت.

أبرز معاقل تنظيم داعش في أفغانستان

وتعتبر جلال آباد أبرز معاقل تنظيم داعش في أفغانستان، خصوم طالبان الذين تبنوا الهجوم الدموي الذي أودى بأكثر من 100 شخص في مطار كابول في 26 أغسطس.

 

وعادت طالبان إلى السلطة منتصف أغسطس بعد انسحاب القوات الأمريكية وانهيار الحكومة التي دعمتها، وتعهدت بإرساء السلام والأمن، معتبرة أن نهاية الوجود العسكري الغربي ستجعل من الممكن إنهاء العنف الذي تشهده البلاد منذ عقود.

 

وكان تبنى تنظيم داعش الإرهابي، الهجمات التي استهدفت عناصر حركة طالبان في جلال آباد شرق أفغانستان.

 

يذكر أنه استُهدفت آلية تقل مقاتلين من طالبان، في جلال أباد، ما أدى إلى وقوع مصابين.

هجوم مماثل 

ووفقا لوسائل إعلام محلية فإن هجوم جلال أباد يأتي بعد أقل من 24 ساعة على هجوم مماثل في المدينة الكبرى الواقعة في شرق أفغانستان.

 

وقال شهود إن العديد من مقاتلي طالبان نقلوا إلى المستشفى بعد الانفجار الذي وقع قرب تقاطع طرق يقود إلى العاصمة كابول.

 

فيما أصيب شخصان في تفجير استهدف منطقة أمنية غرب العاصمة الأفغانية كابول، بعد أكثر من شهر على سيطرة طالبان على الحكم.

 

ووفق إعلام أفغاني، وقع التفجير في منطقة "داشت بارجي" الواقعة غرب العاصمة كابول.

 

انفجار لغم مغناطيسي

ونقلت صحيفة "اطلاعات" الأفغانية عن شهود عيان قولهم إن "الحادث نتج عن انفجار لغم مغناطيسي واستهدف سيارة وأسفر عن إصابة شخصين في الانفجار".

 

ومن جانبه، ذكر موقع "آماج نيوز" الأفغاني، أن "داشت بارجي تعد المنطقة الأمنية 13 في كابول وتنتشر فيها عناصر حركة طالبان".

وبحسب الموقع، فإن "هذه المنطقة يسكنها أغلبية من الهزارة بالإضافة إلى أقلية من قومية البشتون"، فيما لم تتضح بعد دوافع التفجير وحجم الخسائر بدقة.

التخلي عن المعتقدات الدينية

وقومية الهزارة تعرضت للاضطهاد وأعمال قتل وإجبار على التخلي عن المعتقدات الدينية عندما حكمت حركة طالبان أفغانستان من 1996 إلى 2001، وتمثل أقلية بنسبة 20 % من سكان البلاد.

الجريدة الرسمية