رئيس التحرير
عصام كامل

الجزائر تنكس الأعلام حدادًا على وفاة بوتفليقة

بوتفليقة
بوتفليقة

قرر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون،  اليوم السبت، تنكيس العلم الوطني، حدادا على وفاة عبدالعزيز بوتفليقة.

تنكيس الأعلام
ومن المقرر أن يتم تنكيس الأعلام في الجزائر لمدة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم في كافة مناطق الدولة.


وكان  التلفزيون الحكومي الجزائري، أعلن أمس وفاة رئيس البلاد السابق عبد العزيز بوتفليقة عن عمر ناهز 84 عامًا.

وتدهورت صحة بوتفليقة خلال قيادته للبلاد وظهر مقعدا على كرسي متحرك منذ 2013 بعد أن أصيب بارتفاع حاد في ضغط الدم، تسبب في شلله، بحسب ما أكدته الرئاسة الجزائرية آنذاك.


عبد العزيز بوتفليقة 
وكان عبد العزيز بوتفليقة الرئيس السابع للبلاد منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1962، وتولى رئاسة الجزائر سنة 1999.

وفي أبريل 2004، فاز بوتفليقة بولاية ثانية بعد حملة انتخابية شرسة واجه خلالها رئيس الحكومة السابق علي بن فليس، حيث حصل على 84.99 في المئة من أصوات الناخبين، بينما لم يحصل "بن فليس" إلا على 6.42 في المئة.

وفي أبريل 2009، أُعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة لولاية ثالثة بأغلبية 90.24 في المئة، وجاء ذلك بعد تعديل دستوري سنة 2008 ألغى حصر الرئاسة في ولايتين فقط، ما لقي انتقادات واسعة.

 

واستقال الرئيس السابق للجزائر في 2 أبريل بعد 20 عاما قضاها في حكم البلاد، على وقع أضخم احتجاجات شعبية طالبته بالرحيل مع أركان نظامه.


ومنذ ذلك الحين، غاب بوتفليقة عن المشهد السياسي، ولم تنقل وسائل الإعلام الجزائرية أي أخبار عنه، فيما رافقته شائعات وفاته منذ 2015 حتى بعد انسحابه من السلطة. 

 

والتحق عبد العزيز بوتفليقة، المولود في مدينة وجد المغربية عام 1937، وهو في التاسعة عشرة من العمر بالثوار، حيث عمل أولا في الوحدات المتواجدة بمنطقة وهران، غرب الجزائر، وكلف بمهام عديدة في مناطق مختلفة من البلاد.


وخلال مسيرته العسكرية تولى عبد العزيز بوتفليقة مهام في هيئة قيادة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية، وبعدها عين في هيئة قيادة الأركان بالمنطقة نفسها، ثم عمل في هيئة قيادة الأركان العامة لثوار الجزائر.


مهام سرية 
ومن أبرز المهام التي تولاها الرئيس السابق، إبان حقبة المقاومة التي التحق بها عام 1956، مهام على الحدود الجزائرية مع مالي، حتى بات يعرف في أوساط الثوار حينها بلقب ”عبد القادر المالي“.


كما تولى عبد العزيز بوتفليقة محاولة إقناع قادة الثورة الذين كانوا محتجزين، وهم: محمد خضير، وحسين آيت أحمد، وأحمد بن بلة، ومحمد بوضياف، ومصطفى الأشرف، بالانضمام إلى قائد جيش التحرير حينها هواري بومدين، ضد الحكومة المؤقتة بقيادة يوسف بن خدة.


وبعد أن وصل عبد العزيز بوتفليقة إلى القادة الخمسة المحتجزين في قلعة أولنوا، استطاع إقناع أحمد بن بلة بالانحياز إلى هواري بومدين، لكن محمد بوضياف رفض الفكرة رفضا قاطعا، بحسب الروايات التاريخية. 

الجريدة الرسمية