رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوروبي يمدد العقوبات الاقتصادية على روسيا

الاتحاد الاوروبي
الاتحاد الاوروبي

أصدر الاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة قرارا يقضي بتمديد العقوبات على موسكو لمدة 6 شهور إضافية على خلفية تقويض السلام في أوكرانيا. 

وأعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أن تمديد العقوبة الاقتصادية ضد روسيا سيتمد لمدة 6 أشهر أخرى، وذلك حتى 15 مارس 2022.

 

وقال المجلس في بيان صحفي: "قرر المجلس اليوم تمديد العقوبات التي تستهدف المسؤولين عن تقويض أو تهديد سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها لمدة 6 أشهر أخرى حتى 15 مارس 2022".

 

وأضاف البيان أن العقوبات تتضمن قيودا على السفر، وتجميد الأصول، وحظر إتاحة الأموال أو الموارد الاقتصادية الأخرى للأشخاص والكيانات المدرجة في القائمة.

 

وأشار البيان إلى أن العقوبات تشمل 177 فردا و48 كيانا روسيا.

 

الاتحاد الأوروبي

يذكر أن الاتحاد الأوروبي كان قد أقر عقوبات اقتصادية ضد عدد من المسؤولين الروس وقطاعات اقتصادية محددة جراء تقويض سيادة وأمن أوكرانيا منذ 17 مارس 2014.

 

كما جدد الاتحاد قائمة العقوبات التي تم فرضها ردا على ضم شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول من قبل روسيا لمدة عام آخر حتى 23 يونيو 2022.

 

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد، في 3 سبتمبر 2016، انتهاء موضوع القرم.

 

وأوضح بوتين أن مسألة انتماء القرم قررها سكان شبه الجزيرة حينما صوتوا لصالح العودة إلى روسيا، مشيرا إلى أن "العودة إلى الوضع السابق أمر معدوم".

 

يذكر أن شبه جزيرة القرم عادت إقليمًا روسيًا فيدراليًا، بعد استفتاء جرى يوم 16 مارس 2014، في شبه جزيرة القرم وسيفاستوبول، وأصبحت كلتا المنطقتين ضمن روسيا الاتحادية، اعتبارًا من 18 مارس 2014، واعتبر هذا اليوم عطلة رسمية في شبه جزيرة القرم، ومدينة سيفاستوبول.

 

وكان القرم واحدا من الأقاليم الروسية حتى بداية خمسينيات القرن العشرين عندما قررت سلطات اتحاد الجمهوريات السوفيتية نقل تبعيتها إلى جمهورية أوكرانيا.

 

وفي وقت سابق، رجح الرئيس الأوكراني إمكانية اندلاع حرب شاملة بين بلاده وروسيا، بالتزامن مع إعلان موسكو عن إتمام بناء مشروع خط أنابيب "السيل الشمالي-2".

 

ويرى زيلينسكي، أنه في حال تطورت الأوضاع بهذا الشكل، فسيكون ذلك أكبر خطأ ترتكبه روسيا.

 

 مشروع السيل الشمالي-2

وكانت أعلنت شركة الغاز الروسية "غازبروم" اليوم الجمعة، الانتهاء بشكل كامل من مشروع "السيل الشمالي-2" في تحدي واضح للولايات المتحدة الأمريكية.

 

وعلى الرغم من التهديدات الامريكية بفرض عقوبات، اعلنت موسكو الانتهاء من مشروع السيل المشالي 2،وهو مشروع مد أنبوبي غاز طبيعي يبلغ طول كل منهما 1200 كيلومتر، وبطاقة إجمالية تبلغ 55 مليار متر مكعب سنويا، من الساحل الروسي، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

 

وفي وقت سابق، قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، إن العقوبات الأمريكية ضد مشروع "السيل الشمالي -2" ليست إلا أحد عناصر الحرب الهجينة أو المختلطة، التي تستخدم خلالها مختلف الأسلحة.

 

عقوبات أمريكية على روسيا

وأضاف بيسكوف، وفقا لقناة (روسيا اليوم) الإخبارية" أن هذه الحرب مصحوبة بمنافسة "غير عادلة"، العقوبات عبارة عن قيود يتم إضفاء الشرعية عليها من وجهة نظر القانون الدولي، ويتم تبنيها بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لذلك فإن تلك القيود التي يفرضها علينا الأمريكيون لا يمكن وصفها بالعقوبات من حيث نص القانون".

 

ومن جانبها جددت الحكومة الألمانية موقفها الرافض للعقوبات الأمريكية على مشروع الغاز "السيل الشمالي-2"، الهادف لمد خطي غاز من روسيا، عبر قاع بحر البلطيق، إلى ألمانيا.

الجريدة الرسمية