رئيس التحرير
عصام كامل

المفتي: الجهاد من اختصاص الدولة بإجماع الأمة | فيديو

الدكتور شوقي علام
الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية

قال الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن التكفيريين اختزلوا مفهوم الجهاد في القتال وهو ليس من اختصاصهم.

الجهاد في عهد الرسول

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "نظرة" الذي يقدمه الإعلامي حمدي رزق بقناة "صدى البلد" أن مصطلح الجهاد في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كان تحت راية الدولة وعنوانا للبناء.

الجهاد في الإسلام

وأكد أن الجهاد من اختصاص الدولة بإجماع الأمة، موضحًا لا يوجد في الإسلام جهاد أو قتال يخرج عن النظام العام للدولة وسلطان الحاكم وإذنه، ولا يعترف الإسلام بأية راية يقاتل تحتها المسلم إلا راية الدولة الوطنية التي تحمي الإسلام وجميع الأديان.
 وأكدت وحدة الرسوم المتحركة بدار الإفتاء المصرية أن ما تقوم به مؤسسات الدولة وجيشها وشرطتها من مقاومة وحرب للجماعات الإرهابية الضالة يعد من أعلى أنواع الجهاد في سبيل الله؛ لأنه يحفظ الدين من تحريف هؤلاء الضالين، ويحفظ بلاد المسلمين، ويصون حرمة الدماء والأعراض والممتلكات، ومن قُتل منهم على يد هؤلاء الخوارج فهو من الشهداء.
وأوضحت الدار في فيديو "موشن جرافيك"، أصدرته اليوم الخميس، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد أخبرنا عن ظهور جماعات الخوارج وتيارات الضلال التي كَفَّرَتِ المسلمين واستحلت دماءهم وخربت بلادهم، وَوَصَفَ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الجماعات بأنهم مُفْسِدُونَ في الأرض، خارجون عن الدين، وأن الحكم الشرعي فيهم هو قِتَالهم وقَتْلهم، حيث قال صلوات الله وسلامه عليه وآله عنهم: «لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ».

ولفتت الدار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمر بتتبعهم لقتالهم فقال: «فأينَما لَقِيتُمُوهُم فَاقتُلُوهُم، فَإِنَّ فِي قَتلِهِم أَجرًا لِمَن قَتَلَهُم يَومَ القِيَامَةِ»، وقد أجمع العلماء على وجوب قتال هذه الجماعات من الخوارج والبغاة، إذ إنَّ في قتالهم حفظ الإسلام.
 وأكدت دار الإفتاء أنه لا يوجد في الإسلام جهاد أو قتال يخرج عن النظام العام للدولة وسلطان الحاكم وإذنه، ولا يعترف الإسلام بأية راية يقاتل تحتها المسلم إلا راية الدولة الوطنية التي تحمي الإسلام وجميع الأديان.

وأضافت في فيديو "موشن جرافيك" أنتجته وحدة الرسوم المتحركة في الدار أن ما تمارسه جماعات الخوارج وتسميه جهادًا في سبيل الله ما هو إلا بغي وإفساد في الأرض ينطبق على فاعله حد الحرابة، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَه وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾.

وأوضحت الدار أن الجهاد فرض كفائي تقوم به الجيوش ومؤسسات الدولة، ويشمل حفظ الحدود وتأمين قوة الردع وحفظ الأمن الداخلي، مؤكدة أنه تشريع رباني للدفاع عن الأرض والدين والقيم والعرض تحكمه ضوابط شرعية إلهية حتى لا يتحول إلى عمل عدواني.

وشددت الدار في فيديو الرسوم المتحركة الجديد على أن الجهاد لا عمل فيه للعاطفة ولا للرأي ولا للحماس، ومفهومه في الإسلام أشمل من مجرد خوض الحروب والقتال والصدام، فمجالات الجهاد تشمل كل أوجه الخير والبر والإحسان وعمارة الأرض وتحقيق المقاصد الشرعية.

الجريدة الرسمية