رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء علم النفس يكشفون دوافع القتل عند الإنسان.. الشك والغيرة والسرقة أبرزها

دوافع جرائم القتل
دوافع جرائم القتل

دوافع القتل.. تزايدت الفترة الأخيرة جرائم القتل بأسباب ودون أسباب، لم تكن بين الأغراب فقط ولكن أيضا وسط الأقارب والأصدقاء والجيران وحتى الأزواج، فتزايدت التساؤلات حول الأسباب التي تدفع الإنسان للقتل، والتلذذ بذلك، دون مراعاة صلة القرابة أو العلاقة التي تجمعه بالضحية، أو الأخذ في الاعتبار العقاب الديني والقانوني.

 

 

دراسات حديثة

ووجدت الدراسات الحديثة في علم النفس الجنائي أن الدوافع وراء القتل المتعمد هي الأخذ بالثأر أو الانتقام أو نتيجة للاستفزاز أو بدافع العار ورد الشرف أو لأسباب عاطفية أو لاختلال العقل «مرض الذهان أو انفصام الشخصية».

 

من جانبه يقول الدكتور جمال فرويز الطبيب النفسي إن من أبرز الأسباب التي تدفع للقتل هي الشك والغيرة والسرقة، مؤكدا أن الشخصيات المضطربة الأقرب إلى القتل، فضلًا عن شعور القاتل بأنه أفضل لا يمكن الاعتراض عليه وهو ما يسهل عليه دافع القتل.

 

الشخصية السيكوباتية 

وتابع فرويز قائلا: أن الشخصية السيكوباتية من الشخصيات المعادية للمجتمع، ودائمًا ما تكون معارضة للقواعد والسلوكيات المعيشية، وغالبا ما يصاب صاحب الشخصية السيكوباتية بمرض عقلي يسمى نقص الاعتلال النفسي الذي يدفعه بسهولة لارتكاب أبشع الجرائم بأسهل الطرق ولأتفه الأسباب.

 

وفي نفس السياق، يقول الدكتور أحمد الباسوسي أستاذ علم النفس أن الدوافع الأساسي للقتل تكمن في إدمان المخدرات التي تتسب في تغيب عقل المتعاطي لتجعله يقوم بأي شيء حتى ولو كان القتل، فضلا عن غياب الخطاب الديني الذي يعتمد على تغيير السلوك وليس كثرة المواعظ.

 

العنف الدرامي

وأكد أن انتشار مشاهد العنف في الأعمال الدرامية في التلفزيون السينما والسوشيال ميديا، موضحا أنها تنقل للمجتمع خناقات حية، تجعل من السهل على الأشخاص ارتكاب مثلها في المستقبل، اعتياد مشاهدة أخبار القتل وتفاصيلها، يدعم بشكل كبير من ارتكاب الجريمة، وخاصة أنهم يعتقدون أنهم يستطيعون الهروب من العقوبة بسهولة، فمن آمن العقاب أساء الأدب.

 

وأوضح "الباسوسي" أن الخلاف على تقسيم الميراث بين أفراد العائلة يدفع إلى ارتكاب جريمة القتل، وغالبا ما يكون الطمع هو محور ذلك، فإذا اتبع المتقاسمون على الميراث الحق والعدالة في التقسيم لا يوجد الخلاف.

الجريدة الرسمية