رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة المارونية ترفض أي تدخل لبناني في النزاع السوري

جانب من الأحداث فى
جانب من الأحداث فى سوريا

أبدت الكنيسة المارونية اللبنانية قلقها من تطور الأزمة في سوريا واستمرارها في حرب شرسة ومعقدة نتيجة مصالح متناقضة، مؤكدة رفضها لأي تدخل لبناني في الأزمة.


وناشدت الكنيسة -في بيان لمجلس مطارنتها عقب اجتماعه الشهري اليوم الأربعاء برئاسة البطريرك بشارة الراعي- المجتمع العربي والدولي والسوريين أنفسهم اعتماد الحل السياسي والجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل إحلال سلام عادل وشامل.

وذكر البيان أن لبنان يقف إلى جانب سوريا بمقدار ما يحافظ على صيغته، رافضا التدخل في النزاع تحت أي مبرر بالخروج على الأعراف اللبنانية والدستور ومبدأ السيادة.

وحذرت الكنيسة من أن الأزمة السورية تلقي بثقلها على لبنان نتيجة تزايد عدد اللاجئين الذي تجاوز المليون لاجىء وتلقي بمصاعب على الحكومة.. داعية الدول العربية لمساعدة لبنان على تحمل هذا العبء بنقل بعض اللاجئين إليها وإلى أماكن آمنة بسوريا.

ونبه إلى أن لبنان يمر بلحظة مصيرية حرجة يصعب توقع ما ستؤول إليه إذا لم يحصن اللبنانيون عيشهم المشترك ويتمسكوا بالمؤسسات الدستورية حفاظا على كيان لبنان في وحدته وسيادته واستقلاله.

وانتقد المطارنة الموارنة بشدة الشحن الطائفي والمذهبي وما يرافقه من انتشار للسلاح غير الشرعي مع انتقال الأحداث الأمنية من منطقة إلى أخرى، معربين عن الخشية من أن يودي ذلك بالعيش المشترك ويفقد الدولة ومؤسساتها هيبتها وحيوية دورها.

ودعا البيان إلى التخلي عن التنظيمات المسلحة لصالح القوى العسكرية والأمنية الشرعية، محذرا من أن كل سلاح غير شرعي يستجلب بالمقابل سلاحا غير شرعي.

وانتقد عجز البرلمان عن إقرار قانون جديد للانتخابات وتغطيته لهذا العجز بالتمديد لنفسه دون مبرر وخلافا للدستور بما يفتح الباب واسعا أمام المزيد من ممارسة النفوذ والتسلط والاستبداد.
الجريدة الرسمية
عاجل