البلتاجي:ليشهد الله أننا ما بغينا ولكن بُغي علينا..!
قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة، على صفحته بموقع "فيس بوك"، اليوم الأربعاء: "فليشهد الله وليسجل التاريخ أننا ما اعتدينا على أحد ولكن اعتدي علينا بكل صور الاعتدءات (قتلاً وحرقًا واقتحامًا وتدميرًا -حتى لبيوتنا-وسبًا وإهانة)".
وأضاف البلتاجي: "ليشهد الله أننا ما بغينا ولكن بغي علينا (رفضًا لنتائج الانتخابات والاستفتاءات المتكررة) وما انقلبنا ولكن انقلب علينا (رفضًا للشرعية الانتخابية وفرضًا للرأي ووصاية على الشعب رغم إرادته التي عبر عنها)، وما تعنتنا ولكن تعنتوا معنا (طلبنا الحوار مرارًا ورفضوه -عرضنا حلولًا للأزمة بما يتوافق مع الشرعية الدستورية فأصروا إما الاستقالة أو انتخابات رئاسية مبكرة فورًا وبقوة السلاح، رغم أنهم كانوا يستطيعون الوصول للتغيير كاملاً -حكومة ورئاسة ودستور- بآليات سلمية ديمقراطية إذا حصلوا على أغلبية برلمانية طالما يثقون أن الشعب معهم".
وأوضح: "عجيب أن يلام المعتدى عليه ويطلب منه التوقف (حتى عن التعبير السلمي) ويحمل مسئولية الدماء ولا يلام الجاني المعتدي الباغي المنقلب على الشرعية"، قائلًا: "أخيرًا سنصمد رافضين لهذا الانقلاب في سلمية كاملة متمسكين بموقفنا العادل، ويشهد الله أنا ما وقفنا هذا الموقف دفاعًا عن شخص ولا جماعة ولكن دفاعًا عن إرادة شعب (لا يعبر عنها بالحشود المتبادلة ولكن بالأدوات الديمقراطية التي ارتضيناها وكفروا بها)، وما أوقفنا هذا الموقف التاريخي بتبعاته التي ارتضيناها إلا رفضًا لإعادة سيناريو الستين سنة الماضية بكل نتائجها البئيسة على الوطن والأمة.
واختتم "البلتاجي" كلماته قائلاً: "ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".
