رئيس التحرير
عصام كامل

شبكات البزنس.. ما لها وما عليها!

بديهى أن وسائل التواصل الاجتماعى بأنواعها المتعددة جعلت الناس أكثر انفتاحا، ولكنَّ هناك حدود وخطوط فاصلة بين المعلومات العامة والخاصة.. هناك موضوعات فى غاية الحساسية يجب عدم الخوض فى تفاصيلها على الملأ، وهناك إيجابيات متعددة فى الكثير من المجالات بشرط أن يحسن الفرد استخدامها.. البعض يتخذ من هذا المنبر سهامًا تغمد فى الصدور دون خجل أو حياء وطلقات رصاصات تنطلق لتصيب العائلات والأسر ليصبحوا ضحايا لأناس فقدوا عوامل الرحمة والإنسانية ومراعاة سمعة ومشاعر الآخرين.. 


بعض الأفراد يتخذون من وسائل التواصل الاجتماعى مصدرًا للربح والحصول على الأموال من خلال تسويق سلعتهم بطرق ملتوية ومسمومة لجذب أكثر عدد من المشاهدات.. وآخرون يتخذونها طريقًا لتصفية حسابات من خلال وصلات ردح ضد خصومهم.. وجود عدد كبير من الأخبار غير الصحيحة التى تنشر ويصدقها الكثير من المستخدمين ويعيدون نشرها مرة أخرى يتسبب فى تداول الكثير من الشائعات..

على العموم نحن أمام ملف فى غاية الخطورة يجب متابعته عن كثب، فليس منطقيا أن نرى متهمًا تم معاقبته فى قضية ويقضى عقوبته والمجنى عليه يصرخ ويزرف الدموع ويبكى أمام الكاميرا ويبث الفيديوهات التى يتحدث فيها عن محنته، وهذا يؤكد الحرفية فى المتاجرة بالواقعة لجلب الأموال..

حتى الفنانين وقعوا فى مصيدة التجاوزات من خلال تلك المواقع بشكل فج ومهين، ويجب محاسبتهم لأنهم من المفروض أن يكونوا قدوة لشبابنا ليس فقط من خلال أعمالهم، ولكن من خلال سلوكهم وأخلاقهم.
آخر المشوار..

لا تقهر أحدًا كى تسعد نفسك، ولا تظلم نفسًا لتبرر أخطائك. حاول دائمًا أن تبنى سعادتك بعيدًا عن أذية الناس
الجريدة الرسمية