رئيس التحرير
عصام كامل

عظماء زمن الفن الجميل

الأعمال الفنية بمختلف أنواعها لنجوم الماضى من جيل العظماء باقية وخالدة رغم مرور سنوات عديدة عليها، ونشتاق لمشاهدتها جيلا بعد جيل لعظمة العمل الفني ككل لتميزها وجودتها.. الفنانون زمان كانوا يتقاضون الملاليم مقارنة بالملايين التى يتقضاها الآن أنصاف الموهوبين، ولكن بقيت أعمال الموهوبين الحقيقيين خالدة..


هذا الجيل ربما كان محظوظا لوجود أعمال الكتاب الكبار أمثال توفيق الحكيم ونجيب محفوظ ويوسف السباعي ويوسف إدريس ويحيى حقى وثروت أباظة وإحسان عبد القدوس ومحمد عبد الحليم عبد الله، وفنانون عظماء أمثال يوسف وهبى ونجيب الريحانى وزكى رستم وإسماعيل ياسين وحسين رياض وأنور وجدى وفريد شوقى والمليجى وعبد السلام النابلسى واستيفان روستى وعمر الشريف وشكرى سرحان وفؤاد المهندس والمدبولى وكمال الشناوى ورشدى أباظة وأحمد مظهر وصلاح ذو الفقار وحمدى غيث وعبد الله غيث وعادل أدهم وأحمد زكى ومحمود عبد العزيز ونور الشريف وسمير غانم، ومن الفنانات فاتن حمامة وسعاد حسنى ونادية لطفى وشادية وفردوس محمد وليلى فوزى وهند رستم ومريم فخر الدين وسميرة أحمد وسامية جمال، ومن المخرجين العباقرة الذين أثروا الساحة الفنية بأعمالهم أحمد جلال ويوسف شاهين وأحمد بدرخان والسيد بدير وإبراهيم لاما وصلاح أبو سيف وحسام الدين مصطفى وحسن الإمام وبركات ونيازى مصطفى..

كل هذه الكوكبة الفنية كانت لها بصمات واضحة فى السينما المصرية التى أصبحت صناعة، وتأثيرها تجاوز حدود الدول من خلال تصدير إنتاجها للخارج، وأصبح لديها مهرجان دولى، ومن المفترض أن يلقى عبء عليها فى تجويد المنتج.. الآن الفن المصرى فى محنة بسبب ضعف المستوى وتحقيق الربح والدخلاء على الصناعة دون الاهتمام بالمنتج باستثناء الأعمال التاريخية.. من هنا تبدو أعمال الزمن الجميل على القمة دون منافس ويتحمل مسئولية المستوى المزري لبعض الأعمال من يسمح بعرض هذه الأعمال التى تحرض على العنف ونشر الفساد فى الأرض وتخريب العقول، وهذا ما رأيناه وعشناه سواء فى السينما أو فى بعض المسلسلات، وبخاصة فى رمضان
الجريدة الرسمية