رئيس التحرير
عصام كامل

الابن سر أبيه.. هل يحذو بشار الأسد حذو والده في حكم سوريا؟

بشار الأسد
بشار الأسد
مر أكثر من 5 عقود على حكم كل من حافظ الأسد وابنه بشار في سوريا، ومنذ تولى الأخير الحكم والتساؤلات مطروحة حول أوجه التشابه والاختلاف بينه الابن وأبيه.. فهل يحذو بشار الأسد حذو والده في حكم سوريا؟


الأب والابن
يرى المراقبون في هذا الصدد أن لكل من الأسد الأب والأسد الابن طريقتهم الخاصة في التعبير عن عبقريته بالمعنى السلبي للكلمة.

على سبيل المثال في عام 1990، استغل حافظ الأسد الحرب التي شنها غريمه صدام حسين على الكويت إلى أبعد حد، حيث وجد في الحرب على الكويت فرصة لا تعوض، فانضم إلى حرب تحرير الكويت التي قادها الجنرال الأمريكي شوارزكوف.

ويضيف المراقبون أن حافظ الأسد الأب عرف كيف يجد شريان حياة جديدا لنظامه بعد انتهاء الحرب الباردة.

في المقابل، عرف بشّار الأسد كيف يجعل الكيان السوري ينتهي في اليوم الذي ينتهي فيه النظام.




الهروب للخارج

أما ما يجمع بين الأسد الأب والأسد الابن هي تلك الحاجة الدائمة إلى الهروب إلى الخارج السوري. استند حافظ الأسد في هروبه إلى توازنات معينة، من بينها علاقاته العربية التي ترافقت مع علاقة عميقة مع إيران.

عرف كيف يخفي الطابع المذهبي لتلك العلاقة وتغليفها بشعارات ذات بعد عربي.

أمّا بشّار الأسد، المعجب بـ«حزب الله» والجاهل لحقيقة مثل هذا النوع من الأحزاب المذهبية وطبيعة دورها، فقد غرق منذ البداية في فخ العلاقة مع ايران. انتهى بكلّ بساطة أسير تلك العلاقة في بلد لا يمكن أن يقبل بالهيمنة الإيرانية بأي شكل.

العقوبات الأمريكية

ومن أبرز الأمور التي تظهر أوجه التشابه والاختلاف بين بشار وأبيه هو طريقة التعامل مع العقوبات الأمريكية على سوريا، وكانت البداية مع وضع النظام السوري على لائحة الدول الراعية للإرهاب، عام 1979 في عهد الأب حين فرضت واشنطن بعدها بعامين حظراً على استفادة سوريا من المساعدات الأمريكية وصولا إلى "قانون قيصر" أو ما تسميه واشنطن بقانون "حماية المدنيين السوريين" في عهد بشار الابن.

ويتضح أن من ناحية الجانب السياسي على سبيل المثال فإن التعامل اختلف من منطلق الآليات المختلفة لدى كل من حافظ وابنه بشار حول التعامل مع العقوبات الأمريكية، فضلا عن الفوارق في الظروف المحيطة أيضاً لدى كل منهما خلال فترة حكمه.

الجريدة الرسمية