رئيس التحرير
عصام كامل

عزت العلايلي في حوار لـ"فيتو": استمرار "30 يونيو" بنفس الزخم الجماهيري هو الحل

فيتو

الإخوان أعداء الفن والإبداع.
«التوت» للثوار و«النبوت» للإخوان.

عزت العلايلي من الفنانين المثقفين، وهم نادرون، وسط غثاء السيل الذي يجتاح كل شيء منذ سنوات، العلايلي قدم أدوارًا في السينما والتليفزيون تعد علامات فارقة في تاريخ الفن المصري، ومنها«التوت والنبوت»، و«أحلام مؤجلة» و«الفاس في الرأس» وغيرها.


ويرى العلايلي أن حكم الإخوان يدمر الفن والثقافة، لأنهم لا يعترفون بالإبداع، فضلا عن تدميرهم مجالات السياسة والاقتصاد، لكنه يعلق آمالا على هذا الحشد الجماهيري الذي حدث في كل محافظات مصر يوم30 يونيو للخروج من أزمة حكم الإخوان، ويرى أن استمرار الحشد ضرورة، والمزيد من التفاصيل في سياق الحوار التالي...

> كيف ترى حال الفن بعد مرور عام على حكم الإخوان ؟
- حكم الإخوان أثر تأثيرا سلبيا كبيرا في الفن المصري بصفة خاصة، ولم يقتصر التراجع على الفن فقط، بل شمل جميع مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والعلوم والفنون وغيرها الكثير، ولكن التأثير بشكل أكبر كان في الفنون.

> كيف تراجع الفن في ظل حكمهم ؟
- الإخوان أثروا في الفن تأثيرا مباشرا، فقد شغلوا الشعب المصري بالأمور السياسية والحياة المعيشية والمشاكل العديدة التي كان السبب فيها الإخوان أنفسهم وسياستهم الخاطئة في إدارة الأزمات والمشاكل، فاستحكمت أزمات المياه والكهرباء والخبز والوقود، والأخطر فقدان هيبة الدولة..أيضًا لم يتركوا للمبدع مساحة للإبداع، ولا للمشاهد الفرصة لكي يستمتع بمشاهدة ما يقدمه المبدع.

> وما وسائلهم في إعلان الحرب على الفن والإبداع؟
- بطرق مختلفة ومتعددة، فالتضييق على الحريات كان أول تلك الطرق، ومحاربة المبدعين وإقامة دعاوى قضائية ضدهم، مثل قضايا ازدراء الأديان، وقضايا السب والقذف، وشغل الناس بأمور كثيرة لإبعادهم عن الفن، كل هذه الطرق جعلت المبدع محاصرًا وغير قادر على تقديم فنه.

> وماذا إذا استمروا في الحكم؟
- النتيجة الطبيعية لاستمرارهم في الحكم هي تدميرهم للفن والإبداع تمامًا، لأنهم لا يعترفون بوجود شيء اسمه فن من الأساس، ولا توجد هذه الكلمة في ثقافتهم، وهذا يرجع لعدم اعتبارهم بوجود الفن لدى القدماء المصريين.

> ماذا عن تعيين وزير الثقافة الحالي ؟
- هذا الوزير نموذج آخر لتدمير الفن، فهو وزير غير مرغوب فيه من جميع المثقفين والمبدعين، وكان من المحتمل قيام وزير الإعلام بالاعتراض على تعيين هذا الشخص وزيرا للثقافة، فما هي المؤهلات التي تجعله يعتلي هذا المنصب، ولكن للأسف وزير الإعلام نفسه أول شخص يريد تدمير الفنون والآداب، ومن وجهة نظري لا أرى وزيرًا للثقافة ولا ثقافة ولا أعرف أي شيء عنه، فهو شخص مجهول، لا أعلم عنه أي شيء يؤهله لهذا المنصب، وأريد أن أعرف من قام بتعيينه في هذا المنصب، "جايبين وزير الثقافة ده ليه؟".

> هل للإخوان تأثير في الوقت الحالي في الرقابة على المصنفات الفنية ؟
- لا توجد أعمال فنية من الأساس لكي تقوم الرقابة بالاعتراض عليها، فأين الأعمال السينمائية والمسرحية في الوقت الحالي؟ لا توجد، وهذا ثمرة حكم الإخوان، ليس في الفن فقط وإنما في جميع المجالات.

> أيهما أفضل: الفن في عصر حسني مبارك أم في عصر الإخوان ؟
- بكل تأكيد يوجد فرق كبير، على الرغم من التضييق على الحريات والفن في تناول بعض الموضوعات، ويكون مصيرها مرتهنًا بموافقة جهاز أمن الدولة، في عهد مبارك، فإنه رغم ذلك كان يوجد فن وحرية كبيرة في تناول العديد من القضايا السياسية وغيرها من الأمور التي تهم المواطن المصري وتعبر عنه، ولكن وضع الفن في ظل حكم الإخوان تغير كثيرا، وحال الفن كل يوم أسوأ من اليوم الذي قبله.

> ما الحل في الأزمة التي تمر بها البلاد ؟
- أدعو جموع الشعب المصري للاعتصام في الميادين وأرى أن استمرار 30 يونيو بنفس الزخم الجماهيري ضروري، ولا يوجد حل سوى استمرار الخروج الجماهيري بنفس زخم يوم 30 يونيو، وأدعو جموع الشعب المصري لاستمرار الخروج بعد هذا اليوم والمطالبة بحقوقهم، وأنا أول من نزل يوم 30 يونيو، وكنت أتمنى أن تمر الأمور بسلام دون دماء؛ لأنني من مؤيدي النزول ولكن دون إحداث أي شغب أو إحداث عنف، وأرى أن فكر الشباب يتطور بدليل ابتكارهم حركة "تمرد".
الجريدة الرسمية