لكل زوج خصوصية.. وذلك لا يعني الخيانة
أكد خبراء التنمية البشرية على واحدة من أهم المشكلات الحقيقية التي تواجهها المرأة، حينما تنتاب الزوجة حالة من الشك تجاه زوجها، وتسعى للتأكد ما إذا كان على علاقة بأخرى أم أنه مجرد شك وغيرة لا أساس لهما من الصحة، وبالتالي فلابد من التأكد بذكاء من شكوكها قبل أن تضع زواجها على المحك، وتضطر هي للاعتذار بدلا من الزوج.
وبما أننا في عصر التطور التكنولوجي فلابد للزوجة أن تكون أكثر حذرا، وأن تضع نصب عينيها أن هناك شخصيات من الرجال تزيد في عنادها إذا فوجئ بمراقبة الزوجة له بأسلوب ساذج وكأنه طفل صغير، أو متهم مضطر للدفاع عن نفسه، وحتى إذا لم يكن على معرفة بامرأة أخرى تجديه يفتعل أشياء لإثارة غضب الزوجة الغيورة.
فحرص الرجل على خصوصيته أبدا لا يعني أنه يتعمد إخفاء شيء، فهناك صنف من الرجال يفضل الاحتفاظ بمشكلات عمله بعيدا عن أسرته حتى لا يشغل بال شريكة العمر، كذلك فإن العمل يتطلب اللياقة وحسن التصرف مع زميلات العمل، فلا تنزعجي إذا لاحظت أنه يتحدث مع إحدى زميلاته في شئون العمل فهذا شىء قد تضطرين أنت له إذا كنت امرأة عاملة.
الرجال لا يهتمون بالتفاصيل، لذا فلا داعي لكثرة الأسئلة حول طبيعة علاقته بزميلات العمل، أو السؤال عن مستواهن الجمالي، لأنك بهذه الطريقة الساذجة تحركين لديه مشاعر حب الاستطلاع، وبدلا من أن تكون مجرد زميلة قد تضطريه لمراقبتها من باب أن الممنوع مرغوب.
لا تتعاملي مع زوجك على أنه طفل يجب أن ينتهج معك قانون السمع والطاعة، وتعاملي بمبدأ تبادل الثقة، والصداقة القوية، واستمعي له ولا تقاطعيه أو تكشري عن أنيابك لمجرد ذكر اسم امرأة في أي موقف يحكي عنه، حتى لا يتهمك بالغيرة والشك، ويستخدمها سلاحا ضدك في كل نقاش يجمع بينكما، أو حجة حتى لا يطلعك على أدق تفاصيل حياته.
وأخيرا.. ينصح خبراء التنمية البشرية بالابتعاد تماما عن الطرق التقليدية والقديمة لتنبيه الزوج بأنك ذكية وتعرفين عنه كل شىء كالإمساك بالموبايل، وفحص الإيميل الخاص به، واعلمي أن التطور التكنولوجي يتيح الفرصة للرجل بخيانة زوجته، وأن المودة والاحترام والثقة المتبادلة هي أسلحتك الوحيدة للتخلص من مشكلتي الشك والغيرة.
