رئيس التحرير
عصام كامل

30 عاماً على رحيل الموسيقار الأول محمد عبد الوهاب

الموسيقار محمد عبد
الموسيقار محمد عبد الوهاب
في مثل هذا اليوم 4 مايو 1991 رحل موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، هو أحد أعلام الموسيقى العربية ، من مواليد حي باب الشعرية. بدأ حياته مطربا في فرقة فؤاد الجزايرلي عام 1917 ، ودرس بمعهد الموسيقى العربية وعمل في الإذاعة منذ بداية ظهورها. 


ارتبط اسم الموسيقار محمد عبد الوهاب باسم امير الشعراء أحمد شوقي فلحن له قصائد كثيرة ، ولحن أول نشيد وطني غنته ام كلثوم "والله زمان ياسلاحي ".


استمر عبد الوهاب مطربا وملحنا وممثلا منذ بدايات القرن الماضي واستمر حتى نهايته ، وكرهه الملك السابق فاروق كرها شديدا بل أنه اضطهده وحرمه من لقب البكوية الذي انتظره طويلا .

قام بالتمثيل في سبعة أفلام روائية مع بداية السينما الناطقة منها الوردة البيضا ، ويوم سعيد ، وممنوع الحب ، ودموع الحب ، ويحيا الحب ، ورصاصة في القلب وهو أول فيلم يكتبه توفيق الحكيم للسينما، ولست ملاكا .


قدم محمد عبد الوهاب أكثر من 1800 لحنا ثم توقف عن الغناء اكثر من عشرين عاما وعاد بأغنية "من غير ليه" التي قال عنها النقاد أنها نقلة جديدة في عالم الغناء حيث رد فيها بالكلمة والصوت والموسيقى على ما وصل إليه حال الأغنية في مصر .


منحه مجمع اللغة العربية عام 1975  لقب الموسيقار العربي الأول ومنحته جمعية المؤلفين بباريس عام 1983 لقب الفنان العالمي .

إلى جانب الكثير من الألقاب المحلية التي حصل عليها مثل الاستاذ ، والبلبل ، وأمير الطرب ، وزعيم المجددين ، والموسيقار ، وكروان الشرق ، ومطرب الصبا والجمال ، وموسيقار الجيلين ، واللواء ، وصاحب الاسطوانة البلاتينية وغيرها .


ورثاه جميع الموسيقيين عند وفاته فقال الملحن كمال الطويل: امثال عبدالوهاب لايموتون رغم رحيل الجسد فهو باق بأمجاده وموسيقاه وأغانيه . وعبد الوهاب مثل النهر الخالد متجدد المياه والفيضان ومتجدد الروح والالحان ،يعيش شبابه الفنى الدائم بتجديد الحانه بجرأته الشديدة ومغامراته المحسوبة فى التطوير والتجديد ، ولهذا فهو باق بألحانه وصوته الجميل ، ولن يموت ابدا لأن النغم لا يموت ، وكان عبد الوهاب نهرا من أعذب الانهار .

وقال الموسيقار احمد فؤاد حسن قائد الفرقة الماسية :ان جيلا شاملا من أمجادنا الموسيقية والغنائية قد انهار وغاب عنا بعد ان ادى دوره حتى آخر دقيقة فى حياته ، وعبد الوهاب كان ظاهرة فنية فريدة عن عالمنا العربى فلم يكن مجرد فنان يغنى ويعزف موسيقى ،ولكن عقله ووجدانه كانا يخترقان الحاضر للمستقبل فى آذان كل المستمعين فى العالم العربى وبين الاجانب ايضا .

وقال الموسيقار محمد الموجى :كان عبد الوهاب لنا هو الاب الروحى الذى نستلهم منه العطاء والاستمرار ، وكانت موسيقاه وعطائه المتجدد هو الحافز الذى يحقق لنا النجاح ، وبرحيله فقدنا المعلم والرائد والاستاذ والبوصلة التى كنا نهتدى بها ، وستظل بصمته الموسيقية موجودة على مر الاجيال .

وقال الموسيقار عمر خيرت : عاش بفنه على مدى العصور وكان لديه حساسية وطاقة إبداع لا تنتهي وصوته النادر لن يتكرر.
 
وأخيرا قال هاني شنودة: هو استاذ كل الاساتذه ترك بصمته على الاجيال ومن الصعب تصور الحياة الفنية بدونه .
الجريدة الرسمية