رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس الصومالي يرضخ للضغوط ويتخذ قرارا عاجلا بشأن فترة رئاسته

الرئيس الصومالي
الرئيس الصومالي
رضخ الرئيس الصومالي محمد عبد الله محمد، أمس الثلاثاء، للضغوط المحلية والدولية بشأن عدم تمديد فترة ولايته لعامين.

تمديد ولاية
وقال الرئيس الصومالي، في بيان، إنه سيتخلى عن محاولته تمديد فترته لعامين"، وفقا لرويترز.


ويأتي ذلك بعد اشتباكات في العاصمة مقديشو أدت إلى انقسام قوات الأمن على أسس عرقية.

 معارضة
وأعلن محمد حسين روبلي، رئيس الوزراء الصومالي، اليوم، عن معارضته لقرار تمديد ولاية الرئيس محمد فرماجو.

وفي وقت سابق، أصدرت ولايتان حليفتان سابقتان للرئيس الصومالي بيانا مشتركا يدعو أيضا إلى إلغاء تمديد ولاية الرئيس التي انتهت قبل شهرين. 

ودعت الحكومة الصومالية، إلى وقف إطلاق النار بشكل فوري، وعقد اجتماع لحل الأزمة في البلاد؛ وذلك بعد مواجهات شهدتها العاصمة مقديشو، بين قوات حكومية، وقوات موالية للمعارضة، كانت تحتج على قرار رئيس الجمهورية محمد فرماجو تمديد ولايته، التي انتهت قبل شهرين.

مواجهات عسكرية
وذكرت وسائل إعلام صومالية، أول أمس أن مواجهات اندلعت بين قوات عسكرية معارضة، وقوات موالية للرئيس محمد فرماجو، بعد ساعات من الإعلان عن سيطرة القوات المعارضة، القادمة من ولاية هيرشبيلي، على مناطق شمالي العاصمة مقديشو؛ للاحتجاج على تمديد ولاية الرئيس.

ويعاني الصومال حالة من الاحتقان السياسي، نتيجة خلافات بين الحكومة من جهة، ورؤساء الأقاليم والمعارضة من جهة أخرى؛ حول بعض التفاصيل المتعلقة بآلية إجراء الانتخابات.

وأدت هذه الخلافات إلى تأجيل الانتخابات أكثر من مرة، بدون تحديد موعد واضح لها؛ وذلك رغم التوصل لاتفاق حول الانتخابات، في سبتمبر الماضي، والذي قالت الأمم المتحدة، إنه وفر أفضل خيار متاح لتجاوز أزمة إجراء الانتخابات.

تهديد أمريكي

من ناحيتها هددت أمريكا الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، إثر أعمال عنف تشهدها بلاده على خلفية تمديد ولايته بضبط النفس أو فرض العقوبات.

أعربت الخارجية الأمريكية في بيانها عن شعورها بقلق بالغ إزاء الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأحد في مقديشو، وما زالت تبعاتها تلقي بظلالها على المشهد في هذا البلد الأفريقي.

ودعت الولايات المتحدة في بيانها جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس وحل خلافاتهم سلميا.

وشددت على أن الحوار وتوافق الآراء هما السبيلان الوحيدان للخروج من المأزق الانتخابي.

الخارجية الأمريكية حثت أيضا، الأطراف الصومالية على استئناف المفاوضات في الحال للتوصل إلى طريق متفق عليه للمضي قدما في إجراء انتخابات فورية.

لكن الولايات المتحدة هددت في المقابل، باستعدادها للنظر في جميع الأدوات المتاحة، بما في ذلك العقوبات والقيود المفروضة على التأشيرات، وذلك ردا على تقويض السلام والاستقرار في الصومال.

الجريدة الرسمية