رئيس التحرير
عصام كامل

احتفال الأقباط بحد السعف اليوم

الاحتفال بأحد السعف
الاحتفال بأحد السعف
اليوم عيد أحد السعف عند اخوتنا المسيحيين وهو العيد الذى دخل فيه السيد المسيح عليه السلام القدس راكبا على حمار ، وهو العيد الرابع من الأعياد الكبرى في الكنيسة القبطية، وفى هذا اليوم تزين الكنائس بالورود والسعف وسنابل القمح في استقبال النفحات العطرة للمسيح.


يخرج الأطفال فى هذا اليوم فى مسيرات لتمثيل مشهد دخول القدس ويحصل الجميع من الكنيسة على جريد النخل واغصان السعف واغصان الزيتون تعبيرا عن فرحتهم بدخول المسيح القدس بعد عودته من الرحلة المقدسة وكان اهل اورشليم فى انتظار الملك المنتصر وهو ملك سمائى ـ حسب العقيدة المسيحية . 

يقول القمص عبد  المسيح بسيط كاهن كنيسة السيدة العذراء واستاذ اللاهوت : عندما دخل المسيح اورشليم وحسب عادة ذلك العصر كان الملك المنتصر عندما يدخل المدينة يستقبلونه بسعف النخل وله رمزان احدهما النصر والاخر السلام فكان دخوله الانتصارى يمثل امرين انه قادم رمز السلام وانه الملك الانتصارى ليحقق نبوءات العهد القديم ، ويسمى عيد السعف بأحد الشعانين وهو يوم مقدس عند المسيحيين .

 ويقول المقريزى فى كتابه الخطط ..الجزء الاول عن عيد  السعف واسمه أحد الشعانين هو الأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح ويسمى الأسبوع الذي يبدأ به باسبوع الآلام، وهو يوم ذكرى دخول يسوع إلى مدينة القدس، ويسمى هذا اليوم أيضا بأحد السعف أو الزيتونة لأن أهالي القدس استقبلوه بالسعف والزيتون المزين وفارشاً ثيابه وأغصان الأشجار والنخيل تحته. 

أما فى أحد الشعانين "كان القبط  يخرجون من الكنائس حاملين الشموع والمجامر والصلبان خلف كهنتهم ويسير معهم المسلمون ايضا ، ويطوفون الشوارع وهم يرتلون ، ويفعلون ذلك ايضا فى خميس العهد .

وكان الفاطميون يسكون عملة ذهبية 500 دينار لتوزيعها على الناس وكان يباع فى الاسواق البيض المصبوغ الوان ، وكان القبط يتبادلون الهدايا  من البيض الملون والعدس المصفى وانواع السمك المختلفة ، ويقدمون منها لاخوانهم المسلمون .

وسعف النخل بالنسبة للاقباط يمثل قلب النخل ويتميز بأنه جديد وابيض كصفات للقلب النقى وقد اعتاد الاقباط يوم عيد السعف على جدل قلب النخل فى هيئة صليب أو قلب يقدمونه كقربان .
الجريدة الرسمية