رئيس التحرير
عصام كامل

الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بعيد البشارة المجيد

الكنيسة الأرثوذكسية
الكنيسة الأرثوذكسية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم الأربعاء بعيد البشارة المجيد، وهو تذكار بشارة القديسة مريم العذراء بميلاد السيد المسيح، وذلك أنه لما جاء الوقت المعين منذ الأزل من الله لخلاص البشر، أرسل الله رئيس الملائكة جبرائيل إلى القديسة مريم البتول التى من سبط يهوذا ومن قبيلة داود الملك ليبشرها بالحبل الإلهى والميلاد المجيد.


وحسب كتاب السنكسار الذى يذكر كافة الأعياد والمناسبات والاحتفالات الخاصة بالكنيسة، فقد شهد بذلك الكتاب المقدس بقوله، فى الشهر السادس أرسل جبرائيل الملاك من الله إلى مدينة من الجليل اسمها ناصرة إلى عذراء مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف واسم العذراء مريم فدخل إليها الملاك وقال: سلام لك أيتها الممتلئة نعمة، الرب معك مباركة إنت فى النساء.

فلما رأته اضطربت من كلامه وفكرت ما عسى أن تكون هذه التحية فقال لها الملاك: "لا تخافى يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها إنت ستحلبين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع هذا يكون عظيما وابن العلى يدعى ويعطيه الرب الإله كرسى داود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية".

فقالت مريم للملاك " كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلا؟ " فأجاب الملاك وقال لها " الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله "، ثم قدم لها دليلا على صدق بشارته قائلا: " هوذا اليصابات نسيبتك هى أيضا حبلى بابن فى شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرا، لأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله " فقالت مريم " هودا إنا أمة الرب. ليكن لى كقولك " فمضى من عندها الملاك (لو 1: 26 – 38).

وعند قبولها هذه البشارة الإلهية نزل الأبن الوحيد قوة الله الكلمة أحد الثلاثة الأقانيم الأزلية وحل فى أحشائها حلولا لا يدرك البشر كيفيته واتحد للوقت بإنسانية كاملة اتحادا كاملا لم يكن بعده افتراق.
فهذا اليوم إذن هو بكر الأعياد، لأن فيه كانت البشرى بخلاص العالم وفى مثله تم الخلاص بالقيامة المجيدة لآدم وبنيه من أيدي الشيطان.
الجريدة الرسمية