رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ42 على رحيله.. طرائف في مشوار «صلاح منصور» السينمائي

صلاح منصور
صلاح منصور
شارك الفنان صلاح منصور فى فيلم ثورة اليمن عام 1966 الذى صور بعد ثورة اليمن، واثناء تصوير بعض المشاهد فى شوارع اليمن تكالب عليه الجماهير الثورية بالضرب علقة ساخنة لتجسيده شخصية الامام المخلوع احمد بن يحيى لدرجة انهم حاولوا قتله ولم ينجيه سوى الامن اليمنى .


وتصادف انه كان يوما  فى عزاء برفقة شكرى سرحان، وكان يقرأ فيه الشيخ مصطفى إسماعيل الذى كان يعشقه صلاح منصور ويبحث عن وجوده فى أي مكان ليستمع اليه، وحدث أن قرأ الشيخ وصلة فى العزاء الا وعلق صلاح الله الله يا سيدنا ايه الجمال ده ، ايوه يا شيخ سمعنا فما كان من أصحاب العزاء إلا أن اشتبكوا معه واصروا على خروجه وطرده من سرادق العزاء الامر الذى رفضه الشيخ مصطفى إسماعيل وأصر على وجوده وهدد بترك العزاء.

ويحكي الكاتب الساخر محمود السعدنى فى كتابه الطريق إلى زمش نادرة من نوادر صلاح منصور فقال:

 خلال حفل ديني أقامته إحدى الطرق الصوفية في مسجد الخادم ببولاق، إذ كان الثلاثى شكرى وصلاح وانا على موعد مع "علقة سخنة" من رواد المسجد ، ذهبنا مبكرين لكي نضمن مكانا بجوار الدكة التي سيجلس عليها الشيخ مصطفى، ولكن بمرور الوقت، صار المسجد يزدحم حتى ضاق بالناس عن آخره، ومضت ساعتان ولم يحضر الشيخ حتى خيل لنا .أنه اعتذر عن الحفل الذى ينتظره الجميع احتفالا بسيدى الخادم


ووسط هذا الازدحام هب رجل واقفا وسط المسجد وصرخ صرخة مدوية "الله حي.. الله حي"، وإذا بجميع من في المسجد يهب بالوقوف مرددين وراءه "الله حي" وهم يتمايلون ذات اليمين وذات اليسار في سعادة تامة ونشوة بالغة، تخيلنا ان الشيخ مصطفى حضر ولما علمنا انه لم يحضر ضحك صلاح على الموقف بصوت عال وإذا بالموجودين يجرون وراءنا انا وصلاح وشكرى سرحان واضطررنا الى الخروج من المسجد حفاة بدون أحذيتنا بعد ان تركناها عند الدخول على باب المسجد .وأكلنا علقة ولا حرامي في مولد، وفجأة وجدنا أمامنا الشيخ مصطفى إسماعيل قد 

وصل فاصطحبنا مرة ثانية الى داخل المسجد
في ذكرى رحيله الـ42.. رحلة صلاح منصور من الصحافة للفن وحكايته مع شاه إيران

ويحكى الأديب نجيب محفوظ واقعة طريفة ولكنها لا تخلو من الغرابة أيضا، فيقول: كان الفنان صلاح منصور يحب الشيخ مصطفى إسماعيل ومعجبا بصوته، وكان عندما ينسجم معه يقوم بأعمال غير لائقة من شدة إعجابه بنغمة حلوة في تلاوة الشيخ، حتى أنه ذات مرة قال: (الله يلعن ابوك ياشيخ ايه الجمال ده ) ، وقام هاربا والناس تتناول قفاه بأيديهم وهو يهرول جريا .
الجريدة الرسمية