رئيس التحرير
عصام كامل

مدير عام الوقاية بالإسماعيلية يُبرز جهود «الطب البيطري» في مواجهة إنفلونزا الطيور

جانب من عمليات التعامل
جانب من عمليات التعامل مع البؤر المصابة
كشف الدكتور هاني سيد عبد الخالق، مديرعام الوقاية بمديرية الطب البيطرى بمحافظة الإسماعيلية،  عن جهود المديرية في مكافحة مرض "إنفلونزا الطيور"، حيث تقوم المديرية بعمل مسح دوري ومتابعة محاجر الطيور المستوردة والمزارع وعمل عينات ما قبل البيع.


وأكد في تصريحات خاصة لـ "فيتو" أنه يتم سحب عينات من الطيور ثم  ارسالها إلى المعامل المركزية للتأكد من سلامة الطيور قبل بيعها حتى لو كانت محصنة ، وأضاف أنه في حالة ثبوت حالات إصابة يتم حجب تلك الطيور ويجرى على الفور إعدامها.

ولفت إلى أنه طبقا لتوجيهات الدكتور حامد موسي الأقنص مدير المديرية ووكيل الوزارة فإن فرق " الخدمات البيطرية " تقوم بالمرور على أسواق الطيور والمنازل المجاورة لها وبخاصة الضواحي والقرى والنجوع، ويتم سحب عينات عشوائية من الطيور للتأكد من سلامتها.

كما تقوم فرق إدارة "الإرشاد البيطرى" بعمل حملات طرق أبواب لتوعية المربيين ، بالتربية الأمنة للطيور ،  بالإضافة إلى أن "الوحدات البيطرية" تتواصل معنا دائما وفي حالة الاشتباه في الإصابة يتم ابلاغنا لاتخاذ اللازم ، وفي حالة وجود بؤرة مشتبه في إصابة الطيور بها يتم اتخاذ إجراءات صارمة سريعا بإعدام تلك الطيور وتطهير البؤرة المصابة.

وأوضح أن عمليات الإعدام تتم من خلال العديد من الطرق منها دفن الطيور النافقة بالعدوى في مدفن مخصص لهذا الغرض وبعيدا عن أى مصدر للمياه الجارية ، أو عمل تحلل هوائي لجثث الطيور والذي يتم من خلاله إحداث عملية إذابة للطيور.

وعقب عملية الإعدام يتم غلق المكان الذي تظهر فيه الإصابة لمدة شهر كما يتم تطهيره 3 مرات طوال مدة الغلق.  

ولفت مدير عام المكافحة أن أعراض إنفلونزا الطيور تتشابه مع العديد من الأمراض الأخرى ولذلك لا يمكن الحكم بإصابة الطائر إلا عن طريق نتائج تحاليل المعامل المركزية ، ويذكر أنه من أهم تلك الأعراض التي تدعو للشك في حالة الطائر والاشتباه إصابة الطيور وتحديدا البط والأوز بإسهال أبيض اللون، ثم ظهور أعراض عصبية "تشنجات"، حيث يقوم الطائر بعمل حركات برأسة تشبه حرف (8) أما بالنسبة للبط الصغير فيمكن أن يموت على الفور.

أما بالنسبة للدجاج فتظهر أعراض الإصابة عن طريق معانة الطائر من إسهال مدمم ، ثم ظهور تجلطات تموية وعلامات زرقاء في منطقتى الرجل والصدر ، وظهور انتفاخ و زرقان في منطقة الرأس ومنطقة الدلايات والعرف ، ولكن مع تمحور المرض بدأت تظهر أعراض أخرى مثل حالة سكون للطائر والمعروفة بحالة "الكيشان" .  

وأشار، إلى أن بؤرة الإصابة تقدر بدائرة نصف قطرها 9 كيلو متر وفي حالة الاشتباه يتم تويه فرق من الطب البيطرى تسمي فرق "الاستجابة السريعة" و "التقصي " ، وتضم تلك الفرق أطباء بياطرة للتقصي والتحصين ومكافحة العدوى حيث يتم رفع احداثيات المنطقة واتخاذ اللازم ، بالإضافة إلى إبلاغ مديرية الصحة بالإسماعيلية والتنسيق معها لفحص الأشخاص المخالطين لتلك الطيور .   

ووجه الدكتور هاني عبد الخالق مدير عام الوقاية بمديرية الطب البيطرى إلى المربيين فيقول : يجب الراغبين في تربية الطيور  بناء المكان المخصص للطيور باشتراطات صحية معينة من أهمها ، أن يكون المكان واسع ومحكم الغلق والتغطية ، وجيد التهوية ، ويوجد به مسقى للمياه ، كما يجب على الشخص المخالط اللطيور تخصيص ملابس معينة لمخالطة الطيور واستخدام القفازات وارتداء حذاء ذات نعل أملس بحيث لا يوجد به فراغات لكى لا يحمل مخلفات من الأرض ، ويسهل تطهيره .

وتابع مدير عام الوقاية بأن هناك ناقلات للعدوى مثل الفئران والقطط ، والتي تقوم بنقل العدوى عبر فرائها  من أماكن الطيور المصابة إلى أماكن أخرى ، بالإضافة إلى أن هناك العديد نواقل العدوى الغير متوقعة ، مثل التبن ، و أواني الطعام الخاصة بالطيور ، وأنابيب البوتاجاز وكل النواقل التى تتسبب في نقل العدوى من مكان الإصابة إلى أماكن أخرى ولذلك يجب عدم نقل أى شيئ من وإلى أماكن تربية الطيور إلا بعد إجراء عملية تعقيم له  .  
الجريدة الرسمية