رئيس التحرير
عصام كامل

آخر التطورات في وفاة حالتين داخل العناية المركزة بمستشفى زفتى العام

الواقعه
الواقعه

كشف وكيل وزارة الصحة بالغربية الدكتور عبد الناصر حميدة آخر التطورات حول ما أثير حول وفاة عدد من الحالات المصابة بكورونا في مستشفى زفتى العام.



وأوضح أنه تم تشكيل لجنة متخصصة برئاسته بِنَاءً على تعليمات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والدكتور طارق رحمي محافظ الغربية للوقوف على حقيقة ما حدث في مستشفى زفتي العام مساء الجمعة وتسبب في وفاة حالتين مصابتين بالكورونا.

وأوضح حميدة أن شبكة الأكسجين تعمل بمنتهى الكفاءة، ولم يتم إيقاف إمداد المرضى بالأكسجين في أي وقت من الأوقات داخل المستشفى.

وأشار إلى وجود  ٢٧ حالة بالعناية المركزة، ١٩ حالة منهم بالعناية المتوسطة و٢٧ حالة بالقسم الداخلي لإصابتهم بفيروس كورونا، إلى جانب وجود ٢٠ حالة بحضانات الأطفال، ٧ حالات بعناية الأطفال، ٩ حالات بالعناية المركزة، ٤ حالات بعناية الحروق و ٤ حالات طوارئ.

وتابع: جميع الحالات في احتياج دائم للأكسجين، وفي حالة انقطاع إمداده سيؤدي ذلك إلى الوفاة للعديد منهم، وهذا ما لم يحدث ، مشيراً إلى أن جميع الحالات مستقرة بالمستشفي ولم يتأثر أى منهم.

وأشار وكيل الوزارة أن حالتي الوفاة اللتين وقعتا هما لرجل يبلغ من العمر ٦٧ عاماً دخل المستشفى بتاريخ ٩ /١٢ وتم نقله إلى العناية المركزة يوم ١٥ /١٢ لتدهور حالته الصحية نتيجة الإصابة بفيروس كورونا و الذى أدى إلى فشل في التنفس إلى جانب الأمراض المزمنة التي يعاني منها (ارتفاع ضغط الدم والسكر)، وقد حدثت الوفاة الساعة الواحدة والنصف صباح يوم السبت ٢ /١ نتيجة التداعيات الناتجة عن إصابته بفيروس كورونا وقد تم التصريح بالدفن، أما الحالة الأخرى فهي لسيدة تبلغ من العمر ٥٦ عاماً دخلت المستشفى بتاريخ ١٩ /١٢ وانتقلت إلى العناية يوم ٣١/١٢ بعد تعرضها لتوقف بعضلة القلب أكثر من مرة وقد تم عمل إنعاش قلبي ورئوي لها نتيجة إصابتها بفيروس كورونا وارتفاع في ضغط الدم والسكر وتوفت الساعة الحادية عشرة وخمس أربعون دقيقة مساء الجمعة ١/١/٢٠٢١ نتيجة التداعيات الناتجة عن إصابتها بفيروس كورونا وقد تم التصريح بالدفن.

وأكدت اللجنة الفنية المشكلة بأن تانك الأكسجين ممتلئ بنسبة ٩٥٪ ولا يوجد أي تسريب بالشبكات ، وبعد مراجعة غرفة الأسطوانات تبين وجود عدد ٢٨ أسطوانة ممتلئة تستخدم بديلاً في حالة حدوث انخفاض الأكسجين في التانك ، كما وجه محافظ الغربية بإجراء تحقيق فوري في الواقعة وإيفاده بنتيجة التحقيق خلال 48 ساعة بحد أقصى ،علماً بأن الموضوع رهن التحقيق بالنيابة العامة لاستجلاء كل الحقائق.

واهابت مديرية الصحة بالمواطنين ووسائل الإعلام المختلفة تحري الدقة وعدم إثارة البلبلة والرأي العام وعدم الانسياق وراء الشائعات التي من شأنها التأثير علي الجيش الأبيض الذي يقوم بدوره على أكمل وجه لمواجهة تلك الجائحة العالمية منذ بدايتها ، مطالبةً بتضافر كافة الجهود لمصلحة المواطنين من خلال الدعم والمساندة المستمرة من كافة الجهات الرسمية وجهات المجتمع المدني ورجال الأعمال وجميع المواطنين لتخطي الأزمة الراهنة.

فيما قال الدكتور محمود عبد الله أبو حسين عضو مجلس النواب عن دائرة زفتي والسنطة أتقدم بخالص العزاء لأسر المتوفين نتيجة كارثة نقص الأكسجين بمستشفى زفتي العام وأدعوا لهم بالرحمة والمغفرة وأن ينزل الصبر والسلوان علي أهلهم وذويهم .

وأضاف أبو حسين: أرفض تماما رد الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة بشأن هذا الموضوع لأني تقدمت له الأسبوع الماضي وطالبت منه زيادة في أعداد الأطباء وخاصة أنه يوجد سوء في توزيعهم.

وأكد نائب زفتي: طالبت تدعيم المستشفى لأنه يوجد قصور واضح في المستلزمات الطبية ومما لاشك فيه أن ماحدث أمس ما هو إلا نتيجة قصور وإهمال ولا أستطيع أن أحمل الأطباء والتمريض بهذه المسئولية الجسيمة فجميعنا رأيناهم يجرون بين حجرات المرضي لينقذوهم قدر الإمكانيات المتاحة ولم يقصروا.

واكد ابو حسين أن أهل زفتي بالكامل ينتظروا الآن محاسبة المسئولين عن التقصير وأعلم أن الأمر الآن بالنيابة العامة وأضم صوتي تجاه أبناء دائرتي وسأتوجه غدا إلي وزارة الصحة لتقديم مذكرة رسمية أطالب فيها بالتحقيق في هذا الأمر حتي يتم محاسبة المقصر وليعلم الجميع أن حق المتوفين لن يضيع .

وكانت قد شهدت مستشفى زفتى العام بالغربية امس حالة من الهرج والمرج نتيجة لنقص امدادات الاكسجين والذي تسببت في وفاة عدد من المرضى المحتجزين للعلاج من فيروس كورونا، فيما انتشرت عدد من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر حالة الفوضى التي شهدتها العناية المركزة نتيجة وفاة أكثر من مريض.

من جانبها أعلنت مديرية الصحة بالغربية، أن واقعة انقطاع الأكسجين بمستشفى زفتى العام خلال ملء التانك، أسفرت عن وفاة حالتين من مصابي كورونا، كانت حالتهما سيئة ومحتجزين منذ 5 أيام بالمستشفى.

وأشارت المديرية، الى أن المستشفى بها 103 حالات كورونا على الاكسجين منهم 13 حالة تنفس صناعى، ولم تحدث أى مشاكل لهم، مضيفا أن الزيارة خارج المستشفى للحالات المحتجزة سببت لغط كبير حول الواقعة.

وأوضحت المديرية، أن أهل الحالتين المتوفاة يعلمون بسوء حالتيهما، وتم اتخاذ كل الإجراءات دون مشاكل منهم. 

وكان رواد موقع فيس بوك، قد تداولوا  معلومات عن وفاة عشرات الحالات من مرضى كورونا داخل مستشفى زفتى العام بسبب الإهمال الناتج عن قطع الأكسجين وعدم توافر الأكسجين بالمستشفى، وهو ما نفته مديرية الصحة وأكدت أنه عار من الصحة.

الجريدة الرسمية