رئيس التحرير
عصام كامل

كريسماس وسط الدمار.. ماما نويل تصنع الفرحة لأطفال العراق | صور

الفتاة شيماء العراقية
الفتاة شيماء العراقية
"ماما نويل" هكذا لقب أطفال مدينة الموصل في العراق، فتاة كردية ارتدت ملابس بابا نويل بمناسبة الكريسماس، وسعت لإدخال الفرحة على أطفال فقدوا الأمل في الحياة والمستقبل بعدما تحولت المدينة إلى أنقاض شاهدة على أحداث مروعة مرت بها.


الفتاة الكردية شيماء العباسي، وهي ناشطة مسلمة من الأكراد، استقلت دراجتها وسط عقارات مدمرة لترفه عن الأطفال وتغني لهم ومعهم، وأطلق عليها الأطفال "ماما نويل".



الفتاة شيماء (23 عاما) قالت لوكالة "رويترز": الهدايا البسيطة أوزعها بهدف إدخال الفرحة على أطفال الصراحة يحتاجون إليها وسط دمار خلفه تنظيم "داعش" الإرهابي أثر فيهم نفسيا"، مؤكدة أنها شربت من الكأس ذاتها في طفولتها.

وأوضحت أنها تحاول الحفاظ على تماسكها أثناء تجولها في المدينة المدمرة لتوزيع الهدايا، بحسب "رويترز".

وبحسب الوكالة، سبق أن نظمت شيماء عدة أنشطة ترفيهية تضمنت مسرحيات قصيرة، للترفيه عن أطفال الموصل وتوعيتهم، وعادة ما ترقص معهم وتنظم لهم جلسات توعية بخصوص الإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها للوقاية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".




وكانت عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي استولت على مساحات شاسعة من العراق، في 2014، قبل هزيمتهم على يد الجيش العراقي في 2017، لكن المعركة ألحقت بالبلاد دمارا هائلا لا سيما في الموصل وخاصة المدينة القديمة بها.



وخيم الحزن على دول العالم خلال الاحتفالات بالكريسماس في ظاهرة نادرة، وفي بيت لحم مهد المسيح التي تتجه إليها أنظار الجميع نظمت احتفالات محدودة في ظل المخاوف التي سيطرت على العالم عقب تفشي السلالة الجديدة من فيروس كورونا تزامنا مع الموجة الثانية من الجائحة.

وفرضت بريطانيا ودول أوروبية قيودا على الاحتفالات وقامت بعزل بعض المناطق، وأقدمت بعض الدول على فرض حظر طيران من وإلى المملكة المتحدة خشية وصول سلالة فيروس كورونا الجديدة.



وبينما يلوح الإغلاق الثالث في الأفق وتخطط دول أوروبا وحكومات العالم لفرض إغلاق جديد قد يستمر خمسة أسابيع أخرى، ينقسم الرأي العام حول جدوى ذلك، وأن الإغلاق يلحق الضرر بالطبقة الفقيرة وسط عجز دول نامية عن تعويضهم ماديا.
الجريدة الرسمية