أمير قطر يعين قائد الانقلاب العسكري على والده وزيرًا للدفاع

أكدت شبكة "سي إن إن " الإخبارية منذ قليل، أن الأمير تميم بن حمد، الذي تسلم حكم قطر ليلة أمس خلفًا لوالده الأمير حمد، عين "حمد بن على العطية" وزيرًا للدفاع.

وذكرت "سى إن إن" أن "العطية" قاد انقلابًا عسكريًا على الأمير حمد منتصف أبريل من العام الماضي هو و30 قيادة عسكرية موالية له، بسبب حالة غليان المؤسسة العسكرية ضد سياسات الأمير ورئيس وزرائه حمد بن جاسم.

ونقلت قناة "العربية السعودية" حينها عن مصادر مطلعة "أن 30 ضابطًا من الجيش جرى اعتقالهم منهم 5 ضباط من الحرس الأميري، بينما وضع 16 شخصية من شيوخ عائلة آل ثانٍ يشغلون كلهم مناصب رفيعة في الجيش القطري تحت الإقامة الجبرية".

وأوضحت أن الانقلاب الفاشل الذي قاده قائد أركان الجيش القطري اللواء حمد بن على العطية لم يكن وليد اللحظة، بل كان نتيجة تراكمات بدأت منذ الانقلاب الأول عام 1996 بعد انقلاب الأمير حمد بن خليفة آل ثانٍ على والده.

ولفتت المصادر إلى أن غضبًا عارمًا يسود أروقة المؤسسة العسكرية والأسرة الحاكمة أجبرت الشيخ حمد بن خليفة على الاجتماع بشيوخ آل ثان لوضعهم في صورة المحاولة الانقلابية، محذرًا من انقسام الأسرة المالكة.

وبشأن أسباب الانقلاب قالت المصادر إن قبول الأمير الحالي لدولة قطر باستضافة قاعدة "عيديد" الأمريكية وسياسة التقارب مع إسرائيل.

وكشفت أن ما زاد من حدة الغضب في أوساط شيوخ العائلة الحاكمة تجاه الأمير السابق هو شريط فيديو جرى تسريبه يظهر فيه الأمير حمد يوثق عملية تحميل الطائرات الأمريكية من قواعدها في قطر بقنابل الفسفور الأبيض والذخيرة والمعدات العسكرية وإنشاء جسر جوي بين الدوحة وإسرائيل مرورًا بدولة ثالثة خلال العدوان الأخير على غزة.