رئيس التحرير
عصام كامل

بين مصر وفرنسا.. والسيسي وماكرون!

بينما المنطقة مشغولة بالتطبيع الذي لا سند واقعي له تنشغل مصر باستنهاض الحوار الفلسطيني الفلسطيني وتستقبل الرئيس محمود عباس.. وبينما المنطقة مشغولة بإعادة علاقات مقطوعة هنا وهناك ينشغل الرئيس السيسي بزيارات يومية متتالية لمشروعات داخلية! وبينما الكثيرون يتحدثون عن خلافات حادة بين مصر وفرنسا يزور السيسي فرنسا!


بين مصر وفرنسا علاقات قوية ولها إيقاع في ثابت تقريبا إلى حد يمكننا من القول إنها من الدول القليلة التي لم تتغير القضايا التي تتفق فيها مع مصر قبل 2011 وبعده وبغض النظر عن شخص من يحكم قصر الإليزيه ومن يحكم قصر العروبة بالاتحادية!

فعن القضية الفلسطينية تتقارب الآراء جدا بينما تتطابق في ليبيا وفي مواجهة الإرهاب وتتطابق عن استقرار البحر المتوسط وتتفق في قضايا أخرى غير سياسية كالمناخ وحماية سواحل دول المتوسط في "الاتحاد من أجل المتوسط" وغيرها..

عائلة مبارك وحكاية 4.5 مليار جنيه في سويسرا!!

البعض انتقد توقيت الزيارة وسط أزمة الاحتجاجات في فرنسا بينما إلغاء الزيارة في هذه الحالة وتأجيلها يترك للبلد المضيف الذي يدرك ظروفه أكثر من غيره في حين انتقد البعض الزيارة في ظل أزمة المنظمات الحقوقية بينما الزيارة لنفي أي خلافات أو تأثير الأزمة على تعاون البلدين بينما انتقدها البعض في ظل أزمة تصريحات ماكرون بينما الحوار مع فرنسا والذي بدأته بزيارة وزير الخارجية الفرنسي هو الحل لنقل وجهة نظر العالم الإسلامي والذي بدأت فرنسا في استيعابه فعلا..

العالم يعاد فكه وتركيبه والسياسي الشاطر من يبدأ في استيعاب وفعل ذلك قبل غيره وإلا سيخسر كثيرا وتبدو الثوابت المصرية مستقرة وتبدو العلاقة بين السيسي وماكرون قوية رغم كل محاولات إفسادها بل وربما نتفاجأ بصفقات كبيرة للتعاون المتبادل!
الجريدة الرسمية