فاينانشال تايمز: تنازل "حمد"عن السلطة رد فعل لتغيير أنظمة الحكم العربية

اهتمت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية بعملية التغيير التي أجرتها الدولة الصغيرة الغنية بالغاز، قطر، وتنازل الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني عن الحكم طواعية لنجله.
ورأت الصحيفة أن عملية التغيير التي أجرتها قطر كانت مصدر إزعاج للعديد من دول الخليج ولم تكن مثل يحتذي به هؤلاء الدول الذين انزعجوا بتنازله عن السلطة لأبنه تميم.

الشيخ حمد أحدث صدمة في العالم العربي بتخليه عن الحكم، فيجب أن ينظر العالم العربي لدولة قطر بأنها دولة تتناول الأمور بصورة مختلفة ولا تخشي المجازفة، وخاصة أن الشيخ حمد أراد أن يتجنب هذه الحالة من الخلاف والاقتتال، فبعد الاطاحة بوالده عام 1995، أراد حمد أن يضمن عملية انتقال سلس للسلطة، عملية يمكنه الاشراف عليها وحمايتها.

ومن المتوقع أن يقع العديد من التغيرات في العاصمة القطرية خلال الفترة المقبلة، ويشمل هذا التغير مغادرة الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري المسئول عن السياسية الخارجية القطرية المثيرة للجدل.

وأضافت الصحيفة أن تنازل الشيخ حمد عن الحكم أمرًا مختلفًا وجديد في دول الخليج وأقل شيوعا لأن الشائع أن يبقي حكام الدول الخليجية، وهم كبار في السن في الحكم على الرغم من انهم غير قادرين على مواصلة الحكم، ويتسببوا للقتال والخلاف بداخل أسرهم من العائلة المالكة.
ونقلت الصحيفة عن بعض المراقبين الذين أكدوا أن تسليم السلطة في قطر جاء كرد فعل لتغير الأنظمة السياسية في الشرق الأوسط، فكان موقف حمد على النقيض من دول الخليج لأنه دعم ثورات الربيع العربي ودعم الحكومات الإسلامية الناشئة.