رئيس التحرير
عصام كامل

هل يجوز حبس الطيور فى أقفاص للتمتع بمنظرها أو صوتها؟

حبس الطيور للزينة
حبس الطيور للزينة
بعض الطيور فيها جمال فى الخلقة وألوان الريش والأصوات ، والجمال مطلوب ومحبب إلى كل نفس سوية فهل حبسها فى أقفاص للزينة فى المنازل للتمتع بجمالها وسماع صوتها حرام ؟


يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف فيقول :

من نعم الله التى يجب أن نشكر ه عليها أن أنعم علينا بالطيور والإبل والحيوانات فيقول تعالى (قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق ) وقال أيضا (والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة لكم ) .

وإذا كانت الزينة التى خلقها الله وأخرجها لعباده من الحيوانات والنباتات وغيرها مباحة وغير محرمة فكذلك التزين ـــ وهو فعل الزينة ـــ ليس ممنوعا فى كل الأحوال إلا اذا كان استخدامه للتكبر والخيلاء والإسراف .

وجاء فى تفسير القرطبى (ليس كل ما تهواه النفس يذم وليس كل ما يتزين به الناس يكره ، وإنما ينهى عن ذلك إذا كان الشرع قد نهى عنه أو كان على وجه الرياء فى باب الدين فإن الإنسان يحب أن يرى جميلا فيمشط شعره ويسوى عمامته وليس فى هذا شيء حرام أو يذم .

وروى مكحول عن عائشة قالت :كان نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليك وسلم ينتظرونه على الباب فخرج يريدهم وفى الدار ركوة فيها ماء فجعل ينظر فى الماء ويسوى لحيته وشعره ، فقلت يارسول الله وأنت تفعل هذا ؟ فقال (نعم اذا خرج الرجل الى إخوانه فليهيئ من نفسه فإن الله جميل يحب الجمال ) 

هل "نقطة الأفراح" جائزة شرعا
ومن هذا فإن صنع الزينة واستعمالها والاتجار فيها لا بأس به فى حد ذاته ، ومن الزينة بعض الطيور والأسماك فيجوز اقتناؤها وبيعها مادام ذلك فى حدود الشرع ولكن بشرط الا يقصد منها التباهى والتفاخر كما هو دأب المترفين ، وألا يلهى التمتع بها الانشغال عن واجب من الواجبات ، وألا يهمل فى رعايتها بالتقصير فى تغذيتها مثلا .

فالحديث هنا معروف فى تعذيب الله للمرأة التى حبست القطة دون أن تطعمها أو تسقيها .

الجريدة الرسمية