رئيس التحرير
عصام كامل

ده التلفزيون المصري يا استاذ وائل!

حتي لو فريق الإعداد رتب للفقرة أو للمداخلة كان الأمل أن يرفضها الكاتب الإعلامي المرموق العزيز جدا وائل الابراشي مع حفظ كل الالقاب..
فرح في مكان ما.. مغلق ـفيما نظن ـ بالمخالفة لتعليمات مجلس الوزراء.. زحام كبير دون أي إلتزام باحتياطات كورونا.. الأغاني هابطة أو غير هابطة وما حولها من هبوط لا يعنينا.. هذه أذواق خاصة لا نتدخل فيها ولا يعنينا إلا ما يرتبط بالشأن العام ومصالح شعبنا..


المهم.. في الفرح قدم "المغني" عمر كمال بعد الشخصيات ويبدو إنه لم يكن يعرف بوجود الفنان باسم سمرة.. وفجأة يتوقف "الغناء" ليحيي سمرة منفردا مقدما اعتذارات كثيرة وهنا يقال إنه توقف بسبب شتائم وجهها سمرة له.. إلا إن "الغناء" يتوقف مرة أخري ويترك كمال المسرح ليطيب خاطر سمرة!!

لماذا يحزنون عليه.. محمود ياسين؟!
في اليوم التالي تتحول المشاجرة إلي قصة.. كانت المساحة وفق اهتمام كل صحيفة.. وفي الصحف مساحات للحوادث.. لكن أن تنتقل الحادثة الواقعة إلي شاشة التلفزيون المصري فهو ما لا نجد له مبررا علي الإطلاق.. لماذا؟ لان أطرافها راحوا يحكون.. عن الشتائم والسباب.. ثم عن الخمور والشراب الذي تسبب فيما جري.. ولأن التناول دفع الكثيرين للبحث عن فيديو الواقعة وهناك سيرون - خصوصا صغار السن؛ ما لا يسرهم ولا يسرنا !

الأن.. أين تذهب الأسرة المصرية ومثل هذه النوعية من الأخبار المقرفة تصل إليهم أمام أي شاشة يثقون بها؟ وما ذنب أطفالنا ليرون ويسمعون عن إنفلات أخلاقي وشتائم وسباب وعقول غلبتها الخمور فغابت عن الوعي فأخرجت أسوأ ما عندها وما لم نكن نتمناه؟

الكداب!
هل بعد ذلك نندهش من تعدد صور الإنحراف والجريمة؟ ونتسائل في براءة عن سر إزدياد جرائم التحرش والإغتصاب والسرقة بالاكراه وعياب الوعي بالمخدرات السبب الأول في أغلبها؟ يا جماعة ده تلفزيون جمهورية مصر العربية الذي وهو في أسوأ أحواله منع الرقص الشرقي والتدخين من شاشاته! التلفزيون الذي كان يعلم السلوك القويم والنظافة والنظام ومخزن قيم المصريين ومخزن القيم لهم !

وائل الإبراشي يتقبل النقد ونأمل أن يستمر في تقديم نماذج جيدة علي شاشة برنامجه.. وأن يعود ليؤمن أن المهنية أساس النجاح وليست هذه النوعية من الأخبار !
الجريدة الرسمية