رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال القوات الجوية: ملحمة أكتوبر حرب تقرير مصير

اللواء طيار يوسف
اللواء طيار يوسف الجندى
انطلقت 220 طائرة بكافة أنواعها على ارتفاعات منخفضة من جميع مطارات مصر لتصل الي شط قناة السويس في توقيت واحد لتلقى بحممها على العدو في حرب أكتوبر المجيدة. 


وبمناسبة الذكري 47 على انتصارات أكتوبر المجيدة يروى لنا نسر من أبطال القوات الجوية البواسل تفاصيل هذه الطلعات الجوية وهو اللواء طيار يوسف الجندى أحد أبطال السرب ٨٩ باللواء الجوي ٣٠٦ وأحد أبطال المقاتله ميج ١٧.

وقال يوسف الجندي: حرب أكتوبر لم تكن حربا عادية فالمصريون بكافة أطيافهم سواء الضباط والجنود الموجودين على الجبهة أو الشعب البسيط الذي ربط على بطنه لتحرير الأرض وبالنسبة لجيلنا معركة أكتوبر كانت معركة بقاء إما ننتصر وإما نموت فداء للأرض .

وأضاف: يوم السادس من أكتوبر كانت مهمة السرب الذي اتبع له وهو ٨٩ المتمركز في الغردقة بقيادة اللواء ساجى لاشين بتدمير مطار رأس نصراني و كتائب الصواريخ بمنطقة شرم الشيخ وانطلقنا لندمر دفاعات العدو الأرضية.. لا استطيع وصف الفرحة التي كنا فيها انا وزملائي بعد أن رددنا الشهادة فالمعركة معركة بقاء اما النصر او الشهادة وقد ابلي السرب بلا حسنا بالرغم من استشهاد بعض زملائنا في هذه الطلعة مثل على المعناوي وهاني كساب وغيرهم ولكن فرحة الانتصار كانت كبيرة جدا.

وتابع يوسف الجندي :بعد هذه الطلعة عدنا إلى تمركزنا الأصلي في مطار الصالحية وتم تجميع اللواء بقيادة اللواء طيار حسن فهمي وقمنا بعدد من الطلعات خلال أيام الحرب لضرب تجمعات العدو.

وتابع : بعدها حدثت الثغرة في منطقة الدفرسوار وقام بعض الزملاء بضرب تجمعات العدو أكثر من مرة فيها ولكن الطلعة الأخيرة التي شاركت فيها كانت أصعب طلعة لأنها كانت يوم ٢٤ أكتوبر يوم وقف إطلاق النار لأن اللواء حسن فهمي طلب من السرب ٨ طائرات لضرب منطقة رمانة للحد من الثغرة .

وقال: انطلقنا بقيادة المقدم ساجى لاشين والمقدم جلال الذي استشهد في هذه الطلعه بصاروخ من طائرة ميراج وأيضا تم إسقاط طائرة المقدم ساجى وبعد المعركة قمنا بانتشاله.

وأضاف: كان معي الطيار شريف ربيع وضربنا أرتال الدبابات الخاصة بتجمعات قوات العدو الاسرائيلي وكانت أجمل المشاهد التي أسعدتنا بالرغم من بشاعتها هي احتراق دبابات العدو بداخلها جنودهم وبعد انتهاء المهمة عادت طيارتنا الميج ١٧ سليمة ولم تستطع طائرات العدو الميراج اللحاق بنا لأننا كان نطير على ارتفاعات منخفضة وثبات وهي من مميزات الطائرات الميج وغير الموجودة في الميراج.

وقال :"كانت هذه الطلعة آخر طلعة طيران في أيام حرب أكتوبر على منطقتي بالوظة ورمانة وقد شعر العدو الإسرائيلي فيها بالألم لأنها كانت ضربة موجعة وأحدثت خسائر فادحة له في الأرواح والمعدات.
الجريدة الرسمية