رئيس التحرير
عصام كامل

الأصدقاء الثلاثة يعيدون "فن التطريز اليدوي" للواجهة في كفر الدوار | فيديو

الأصدقاء الثلاثة
الأصدقاء الثلاثة يعيدون "فن التطريز اليدوي " للواجهة في كفر

على الرغم من تراجع مهن عديدة إلا أنه بين الحين والآخر يظهر مجددون يزيلون غبار الزمن عن بعض الحرف اليدوية لإعادتها للواجهة من جديد، وهو ما فعله سامي مدحت وأصدقاءه بمدينة كفر الدوار في محافظة البحيرة، مع مهنة التطريز اليدوي، التي أعادوها بألوان مبهره وصناعة متقنة ليقتحموا السوق مراهنين على الذوق المصري المتميز.



سامي مدحت ومحمود جمال ومحمد بكر، ثلاثة شباب من مدينة كفر الدوار وضعوا "تحويشة العمر" في مشروع إعادة فن التطريز اليدوي من جديد ليقدموا الجمال المصري على لوحات ومفارش ومقاعد وحقائب بأسعار أقل من مثيلاتها، متمنين أن يصلوا للجمهور ويقدموا شيئاً يستحق الاقتناء بأسعار تنافس مثيلاتها المستوردة.

يقول سامي مدحت صاحب الورشة، إن لديه أصدقاء كانوا يعملون في لبنان، ووجدوا أن هناك العديد من التقنيات الجديدة سواء في اختيار الألوان أو طريقة التطريز نفسه، فقرر أن يحول مهنته من الخياطة إلى التطريز اليدوي، ليتشارك مع أصدقائه في فتح ورشة مشاركة مع بعضهم البعض.

وأشار إلى أن "تكاية أو حقيبة واحدة" تحتاج لوقت طويل لأنهم يقومون بعمل تدريجات اللون وشكله النهائي بمنتهي الحرفية والإتقان.

وقال: رغم أن التطريز له تاريخ كبير في مصر إلا أن الاهتمام بالتكنولوجيا جعله يتراجع في الوقت الذي أبدع فيه بعض أشقائنا العرب.

وأكد أنهم سيشاركون في معرض تراثنا في هذا العام بعدد من المنتجات المصرية الخالصة.

ويضيف محمود جمال أحد الشركاء، أن البداية تكون بتصميم الشكل على ورق كلك، ويتم طباعته على الأقمشة ثم يتم تخريمها باستخدام الزنك أو السبرتو ويتم وضعها علي ماكينة التطريز اليدوي لتأخذ باقي المراحل، موضحاً أن الرسمة الواحدة تحتاج الكثير من الوقت لإنجازها، ولكن ما يميزهم في اختيار الألوان و يميزه وجود روح عن العمل بالكمبيوتر فلا توجد لوجه مثل أخرى.

يتابع محمد بكر أحد الشركاء، أنه يقوم بالمرحلة الأخيرة بعد انتهاء الرسم ويتم اختيار ألوان الخيوط التي يتم استخدامها مشيراً الى أنه تعلم المهنة أثناء إقامته في لبنان حيث ولد هناك وعاش عمره أغلبه هناك.

وتمنى الأصدقاء الثلاثة من الدولة دعمهم في مشروعهم و ضمهم وأمثالهم من الشباب الذي يساعد في الحفاظ على الحرف اليدوية في معارض ومشاريع تحميهم وتضمن بقاء مشاريعهم قائمة.







الجريدة الرسمية