رئيس التحرير
عصام كامل

من هم الدروز وهل هم مسلمون؟.. عالم أزهري يجيب

الشيخ عطية صقر
الشيخ عطية صقر

تنقسم دولة لبنان منذ القدم الى ملل وشيع ومذاهب مختلفة منهم الشيعة ، والدروز والموارنة وغيرهم فمن هم الدروز وهل هم من المسلمين؟

 

ويجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ــ رحمه الله ـ فيقول:


هم أتباع أبى محمد الدرزى - بفتح الدال المشددة - وكانوا أولا من الإسماعيلية ثم خرجوا عليهم ، ويسكنون سوريا ولبنان .

 

تقوم عقيدتهم على تأليه الحاكم بأمر الله الفاطمى وبرجعته ، ويتخذون سنة 408 هجريه مبدأ لتاريخهم الذى أعلن فيه الدعاة ألوهية الحاكم ، وهم يعتبرون فى الرسميات مسلمين ، وإن كانت مبادئهم الدينية سرية لا يصرحون بها ، فنشأت شائعات عن عقائدهم وعباداتهم ، حتى كانت حملة الجيش السورى على جبل الدروز فى أواخر عهد "الشيشكلى" فعثر على بعض مخطوطاتهم التى شرحت مذهبهم ، وألف بعض مؤرخي العصر الحديث كتابا عليهم .


يقولون بالتقية أى التظاهر بموافقة الآخرين ، ويقولون أيضا بالتناسخ وهم ثلاث درجات : الأولى : العقل أو العقال -بتشديد القاف المفتوحة - وهم رجال الدين ذوو النفوذ الكبير، والثانية : الأجاويد المطلعون على تعاليم الدين والملتزمون بها ، والثالثة : العامة أو الجهال .


وليس لهم مساجد بل خلوات خاصة لا يدرى ما يجرى فيها ،ولا يصومون إلا ما يقال عن الشيوخ العقَّل من صيام أيام غير رمضان ، ولا يحجون إلى الكعبة ، بل إلى خلوة البياضية فى بلدة "حاصبية" التابعة لبيروت ، ويقال إنهم لا يقرون تعدد الزوجات ولا الرجعة فى الطلاق ، ولا يورثون البنات .


هذا بعض ما تسرب من المعلومات عنهم فى الكتب والأخبار، ونظرا للسرية التامة ولتشددهم فى مبدأ التقية فإن حقيقة مذهبهم لا يعرف منها إلا القليل ، وقد صدرت عن دار الإفتاء المصرية فتوى سنة 1934 م مأخوذة عن ابن عابدين فى رد المختار نصها :

 

ديبكا: القنطار غير مذهبه الدرزي إلى الشيعي سرًّا عام 2005


يعلم مما هنا حكم الدروز والنيامنة فإنهم فى البلاد الشامية يظهرون الإسلام والصوم والصلاة مع أنهم يعتقدون تناسخ الأرواح ، وحل الخمر والزنا ، وأن الألوهية تظهر فى شخص بعد شخص ، ويجحدون الحشر والصوم والصلاة والحج ، ويقولون : المسمى بها غير المعنى المراد، ويتكلمون فى جناب نبينا صلى الله عليه وسلم كلمات فظيعة.

 

وللعلامة المحقق عبد الرحمن العمادى فيهم فتوى مطولة وذكر فيهم أنهم ينتحلون عقائد النصيرية والإسماعيلية الذين يلقَّبون بالقرامطة والباطنية الذين ذكرهم صاحب المواقف ، ونقل عن علماء المذاهب الأربعة أنه لا يحل إقرارهم فى ديار الإسلام بجزية ولا غيرها ، ولا تحل مناكحتهم ولا ذبائحهم - انتهى .

 

وقال ابن عابدين أيضا فى رد المحتار فى فصل المحرمات عند قول المصنف :
وحرم نكاح الوثنية بالإجماع ما نصه : قلت : وشمل ذلك الدروز والنصيرية والنيامنة فلا تحل مناكحتهم ولا تؤكل ذبيحتهم ، لأنهم ليس لهم كتاب سماوي .


الجريدة الرسمية