رئيس التحرير
عصام كامل

الإرهابيون المتقاعدون


فى مصر.. طائفة من الإرهابيين المتقاعدين، خرجوا من السجون والجحور بعد الثورة، هم أبرز سوءاتها، أشبه بمنطقة ألغام جاهزة للتفجير فى أية لحظة واغتيال الحياة، يبغون رد الجميل لمن منحهم قُبلة الحياة..وهو الرئيس الدكتور محمد مرسى، المنتهية صلاحيته، والمطعون فى شرعيته، والراحل عما قريب إلى حيث أتى.



الإرهابيون المتقاعدون- الذين حصدوا أرواح الأبرياء فى حقبة ثمانينيات القرن الماضى- رفعوا مجددا راية الجهاد الباطل، للدفاع عن مرسى وبقائه فى السلطة رغم أنف الشعب، يهددون الذين سوف ينزلون الشوارع والميادين يوم 30 يونيو الجارى لإسقاط مرسى، بالتصفية الجسدية والقتل بالرصاص الحى، هكذا قال أحد سفهائهم، ظنا من عند نفسه بأن هذا هو ذروة الإيمان.." ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين".

الإرهابيون المتقاعدون الذين يهددون خصوم مرسى ومعارضيه بإراقة أنهار من الدماء فى 30 يونيو الجارى.."اتخذوا أيمانهم جُنّة،  فصدّوا عن سبيل الله،  إنهم ساء ما كانوا يعملون"، وهم كاذبون مضللون، ليسوا على شيء، " يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء ألا إنهم هم الكاذبون".

الإرهابيون المتقاعدون.. هم دعاة فتنة وتفريق، "يحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون"، الإرهابيون المتقاعدون لا يستحقون حياة ولا إشفاقا ولا عطفا ولا تعاطفا، طالما ظلوا على عهدهم الذى أبرموه مع الشيطان، وسفكوا من خلاله الدماء، " يحلفون بالله ليرضوكم،  والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين"، "ويحلفون على الكذب وهم يعلمون".

لم تعد جماعة الإخوان ومندوبهم فى القصر الرئاسى.. من ينبغى إقصاؤهم من الحياة السياسية فقط، بل يجب أن ينضم إليهم أيضا الإرهابيون المتقاعدون، مثل: عاصم عبد الماجد، عبود الزمر، طارق الزمر، محمد الظواهرى، ومحمد أبو سمرة وغيرهم ممن حولوا سيناء إلى قطعة من جهنم.. كل هؤلاء وأمثالهم يجب أن يعودوا إلى جحورهم من جديد، إن لم يعودوا إلى طريق الرشاد.

الإرهابيون المتقاعدون.. سوف يقودون حربا أهلية ضد المصريين، إذا سقط "مرسى" بإذن الله، فإذا الشعب يوما أراد الحياة، فلا بد أن يستجيب القدر، وسوف يستجيب، وحينئذ.. يجب حشد الإرهابيين المتقاعدين، إن لم يهتدوا، فى السجون والمعتقلات، كما سوف يجمعهم الله يوم القيامة.."إن الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعاً".

الجريدة الرسمية