رئيس التحرير
عصام كامل

حاكم المطيري خادم أردوغان و"الإخوان"

شاء القدر أن يفضح خسة وغدر أحد رموز جماعة "الإخوان" بالكويت، د.حاكم المطيري الهارب إلى تركيا، واتفاقه مع الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، لنشر "الفوضى الخلاقة" في عدد من الدول العربية، وذلك عبر تسريبات مسجلة للقاء سابق جمع المطيرى والرئيس الراحل معمر القذافي

 

جاء التسريب في وقت تواجه فيه مصر غدر التركي الإخواني أردوغان مع الإخواني فائز السراج، وفي الوقت نفسه التزام الكويت الصمت وعدم مساندتها موقف مصر ربما خشية تأثير ذلك على علاقتها الوطيدة مع أردوغان وقطر، في وقت سارعت فيه السعودية والإمارات والبحرين إلى تأييد الحق المصري.

 

اقرأ أيضا: إسرائيل اجتاحت العرب بـ "فوضى"

 

الكويت التي إمتنعت حتى الآن عن إعلان جماعة الإخوان المسلمين إرهابية، تلقت صدمة تسريب التسجيل الصوتي لاجتماع الرئيس القذافي مع الأكاديمي الكويتي الهارب إلى تركيا حاكم المطيري، تطرقا فيه الى خطط نشر الفوضى والعنف في الكويت والسعودية والبحرين، خصوصا والدول العربية عموما اعتمادا على "الفوضى الخلاقة"، وهو المصطلح السياسي الذي أدلت به وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس العام 2005، مما يعنى أن لقاء القذافي والمطيري تلى ذلك العام.

 

الإخواني الكويتي حاكم المطيري، أكل في خيمة "سيده" القذافي ونال الدعم المادي، واتفق معه على أجندة "إخوانية" لنشر العنف والفوضى في بلده الكويت والخليج والدول العربية، لكن بعد الاحتجاجات ضد القذافي، أفتى الإخواني يوسف القرضاوي بجواز قتل الرئيس الليبي، ثم احتفلت الجماعة الإرهابية بإنتهاء حكمه، ليبحث حاكم المطيري عن "سيد جديد يخدمه"، حتى لا يسقط مشروع الفوضى والغدر، فيهرب إلى تركيا لإكمال المؤامرة برعاية اردوغان، تحت شعار "الحرية أو الطوفان" تورية عن شعار "إما الإخوان أو الطوفان".

 

اقرأ أيضا: هل تدعم القوة الناعمة المجتمع؟!

 

حاكم المطيري، "الخادم في بلاط نظام اردوغان"، ورد اسمه في قائمة الإرهاب التي أعلنتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين قبل ثلاث سنوات، لأنه أحد داعمي الإرهاب، ويسير على نهج جماعة الإخوان، ولا يفوت فرصة إلا ويستشهد بآراء حسن البنا وسيد قطب.

 

الغدر والخيانة مكون أصيل في شخصية الإخواني، حتى على وطنه، فهذا الإخواني المطيري يطلب الدعم من القذافي "لمساندة الثورة في الكويت، حتى تعجز الحكومة عن مواجهتها، لا سيما أن قيادات الثورة من الأسر الكبيرة والقبائل ذات الثقل والتأثير في الكويت"..

 

ثم قدم للقذافي لائحة بأسماء قيادات الثورة المزعومة، فيطلب منه القذافي في التسجيل "استغلال الوضع في العراق لنشر العنف والفوضى في السعودية والكويت والبحرين، والعمل سراً مع شباب عراقيين وقبيلة مطير، والاستفادة من شعار الفوضى الخلاقة الذي روجه الأمريكان، واللعب على وتر الطائفية باستخدام الشيعة وتحريضهم، خصوصا ان الوهابية يعتبرونهم كفار.. انهم يقولون الفوضى الخلاقة"، ليرد المطيري: "نعم خلنا نستثمر هذه الفوضى ولنطبقها في الكويت والسعودية".

 

اقرأ أيضا: أعيدوا المصريين ثم حاسبوا المسيئين

 

لم ينف د.حاكم المطيري، الذي كان أستاذا للشريعة بجامعة الكويت، صحة التسجيلات المسربة حين ذكر ضمنيا أنها مبتورة، وعلى ذلك سيحاكم في قضايا أمن دولة وتحريض على قلب نظام الحكم في الكويت ودول أخرى، بعد أن فتحت وزارة الداخلية تحقيقا في التسجيلات الصوتية لاتخاذ الإجراءات القانونية بشأن ما ورد فيها.

 

وبسقوط أحد رموز "إخوان الكويت"، يتوجب على مصر ملاحقة بقية المنتمين للجماعة الإرهابية، خصوصا أنهم دأبوا على التحريض والفتنة والشماتة وترويج الشائعات والأكاذيب، بعضهم من المشاهير والبعض الآخر ينشط ليل نهار في "السوشيال ميديا"، بخلاف الموظفين في جميع مؤسسات وهيئات الدولة ويحتاجون وقفة جادة، لإنهاء مسلسل الخيانة الذي تتابع جماعة الإخوان حلقاته منذ نشأتها في العام 1928 بمعرفة الاحتلال البريطاني، الذي غرس نبت شيطاني في مصر، لجماعة أسستها الماسونية العالمية بواجهة إسلامية لتكون خنجر مسموم في خاصرة العرب وأداة بيد الصهيونية تحركها كيفما ومتى تشاء.

الجريدة الرسمية