رئيس التحرير
عصام كامل

فى ذكرى ميلاده.. محطات فى حياة الشاعر عبد الرحمن الأبنودى

عبد الرحمن الأبنودي
عبد الرحمن الأبنودي

فى مثل هذا اليوم 11 أبريل 1938 ولد أشهر شعراء العامية عبد الرحمن الأبنودى الملقب بـ”الخال” وبعد حصوله على الشهادة الثانوية حضر إلى القاهرة مع رفيقه من بلدته الشاعر أمل دنقل والتحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية وتخرج فيها.

عن نشاته قال: أمى فاطمة قنديل هى ملهمتى ومعلمى الأول التى أرضعتنى الأشعار والطقوس والأغنيات والتراث.

كانت أولى الأغانى التى كتبها “تحت الشجر يا وهيبة” و”عدوية“ التى غناها محمد رشدى ولحنها بليغ حمدى وأغنية “بالسلامة يا حبيبى بالسلامة” التى غنتها نجاح سلام لتبدأ بعدها انطلاقته الفنية فى عالم الشعر وكتابة الأغاني.

بعد نجاح هذه الأغنيات راح المغنون والملحنون يبحثون عنه فى المقاهى ومنتديات الأدباء خاصة بعد أن نشر له الشاعر صلاح جاهين أولى قصائده فى مجلة صباح الخير.

وفى عام 1965 سعى المطرب عبد الحليم حافظ للتعرف على الأبنودى ليشكل معه ثنائيا فنيا ثم كان ثالثهم الملحن بليغ حمدى فقدما معا كثيرا من الأغنيات العاطفية والوطنية.

تفاعل الخال مع نكسة 1967 والهزيمة بعدة اغانى وطنية قدمتها الإذاعة بدأت بأغنية “ابنك يقولك يا بطل هات الانتصار“ لحن كمال الطويل وغناها عبد الحليم حافظ الذى غنى له أيضا أغنية “عدى النهار” لحن بليغ حمدى ويقول فيها: وبلدنا ع الترعة بتغسل شعرها.. جانا نهار مقدرش يدفع مهرها ياهل ترى الليل الحزين أبو النجوم .. الدبلانين أبو الغناوى المحرومين.

وفى حرب 1973 انفعل الأبنودي بنصر أكتوبر وكتب أغنية “صباح الخير يا سيناء“ التى غناها عبد الحليم حافظ ولحنها كمال الطويل.

وفى عام 1989 كانت انطلاقته مع المطرب محمد منير الذى وصفه بقرموط النيل الشقى فكتب له أروع أغنياته بدأت مع ألبوم “الشيكولاتة” ثم ألبوم “حواديت، طعم البيوت" وغيرها.

من أشهر قصائد الأبنودى “الموت على الأسفلت” وهو من أجل فلسطين و”ضحكة المساجين” وكتبها بعد ثورة 25 يناير وآخرها قصيدة “آن الأوان يا مصر“ عن انتهاء حكم الإخوان فى مصر.

فى السينما كتب الأبنودى حوار وأغنيات فيلم "شيء من الخوف" لحسين كمال و"الطوق والأسورة" لخيرى بشارة وكذلك فيلم البريء.

كما كتب العديد من المسلسلات التليفزيونية منها “النديم، ذئاب الجبل” وغيرها وأول ديوان كتبه الأبنودي بعنوان “الأرض والعيال” عام 1964، ثم "الزحمة" عام 1967، وجوه على الشط، السيرة الهلالية، صمت الجرس، بعد التحية والسلام، الأحزان العادية، أنا والناس، سيرة بنى هلال وهى خمسة أجزاء.

كان الأبنودي أول شاعر فى مصر حصل على جائزة الدولة التقديرية وسلمها له الرئيس جمال عبد الناصر ثم تم اعتقاله عام 1964 أربعة أشهر بسجن القلعة لاتهامه بالانضمام إلى خلية شيوعية وعارض السادات معارضة شديدة بسبب معاهدة كامب ديفيد.

مثقفون: عبد الرحمن الأبنودي أدخل السيرة الهلالية إلى كل بيت في مصر

دون الأبنودى فى كتاب بعنوان “أيامى الحلوة“ ذات الأجزاء الثلاثة بعضا من سيرة حياته ورحل فى أبريل عام 2015.

الجريدة الرسمية