رئيس التحرير
عصام كامل

مرضى بالإيحاء.. خبيرة طاقة تكشف أسباب شعور شخص سليم بأعراض فيروس كورونا

الدكتور نشوى شاكر
الدكتور نشوى شاكر

حالة من الهلع سيطرت على العالم مع تزايد حالات الإصابة بـ «فيروس كورونا» المستجد (كوفيد 19)، تبعها شعور عدد كبير من المواطنين بمختلف دول العالم بنفس أعراض كورونا وعند توجههم لإجراء التحاليل الطبية اللازمة يتضح سلبية الحالات، وأنهم غير مصابين بالفيروس، بل وبالفحص الشامل يتبين أن من بين هؤلاء أشخاصا لم يصابوا بأي فيروس يؤدي لتلك الأعراض، وبالتحليل النفسي تبين أنهم شعروا بالأعراض فقط لتوهمهم بالمرض، أو بالمعنى العلمي (بالإيحاء).

وفي هذا الصدد توضح الدكتور نشوى شاكر، طبيبة صيدلانية، ممارس البرمجة اللغوية العصبية، ممارس التنويم بالإيحاء، مدرب وممارس العلاج بالطاقة الحيوية، مؤسس مدرسة الريكي الدوائي medicinal REIKI، أسباب شعور شخص غير مصاب بأي مرض بالأعراض الملازمة له.

وتقول الدكتورة نشوى: أولا هناك ما يسمى بـ «بلاسيبو» placebo، أو ما يعُرف بالإيحاء، وقد أجريت التجارب على مجموعتين من مرضى القلب.

ميلانيا ترامب تظهر في إعلانات للوقاية من فيروس كورونا

المجموعة الأولى أخذت دواء يخفض ضغط الدم، والمجموعة الثانية تم إعطاؤها محمول مكون من (النشا والمياه) على شكل أقراص الدواء، وقيل لهم إنها أقراص لعلاج الضغط، فأوضحت الفحوصات أن حوالي 40% من المجموعة الثانية انخفض ضغطهم بالفعل كمن تعاطى دواء للضغط، وبمزيد من الأبحاث على شرائح مختلفة تزايدت نسبة الشفاء بالعلاج الوهمي، وهذا جزء كبير ما يتم دراسته بالفعل في كليات الصيدلة.

وتابعت مؤسس مدرسة الريكي الدوائي، أن هناك مصطلحا آخر يدعى «نوسيبو» Nocebo، وهذا يعني أن تخبر شخصًا أنه مصاب بمرض مميت ولا يوجد أمل في الشفاء منه، بالطبيعة البشرية يصدق هذا الشخص أنه مصاب بالمرض، وبعدها نبدأ في إعطائه أدوية وعقاقير على أنها علاج جديد لمرضه، إلا أن جسم المريض لا يستجيب له ويشعر المريض نفسه بزيادة المرض وقرب احتمالية الموت، وهذا ينقلنا لمفهوم «تأثير العقل على الجسم».

الصحة تجري الاختبارات السريعة للوزراء للكشف عن كورونا قبل الاجتماع الأسبوعي

حيث إن علم التنويم بالإيحاء وعلم البرمجة اللغوية العصبية تحدثوا كثيرًا عن كيفية تأثير أفكار الشخص ومشاعره بشكل مباشر على جسمه.

وبالمراجعة العلمية لتلك الظاهرة تبين ما يسمى بالموجات الدماغية، بمعنى أن حالة الجسم مع حالة العقل تختلف بناء عليها الترددات الصادرة من دماغه، وهذه الموجات الدماغية تقاس بجهاز تخطيط الدماغ Eeg، حيث إن الشخص دائم الحركة والكلام والتفكير والتوتر والخوف تكون لديه تلك الترددات في أعلى معدلاتها، وحينما يصل جسمه لمرحلة الهدوء ويتوقف الشخص عن التفكير والتوتر تقل ترددات الموجات ويطلق عليها موجات «الفا» وترددها من ١٤-٢٠.

طبيب نفسي: الوهم والخوف يسببان الوفاة أكثر من كورونا

وفي هذه الحالة يكون العقل الباطن للإنسان مستعد لتقبل المعلومات الجديدة او مفتوح لزرع برمجة ومعلومات جديدة، كما أن العقل الباطن يستجيب للتكرار ويتم برمجته بالتجارب الشعورية.

وهذا ما يحدث بالفعل ما تزايد أعداد المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، بسبب تزايد الأخبار المنشورة والمتناقلة عبر الوسائل المختلفة حول الحالات مما يزيد من حالة الخوف والذعر لدى المتلقي وهنا تنطبق نظرية الـ «نوسيبو» Nocebo، حتى وإن كان المتلقي لتلك المعلومات والأخبار مصابًا بالإنفلونزا العادية، مع تزايد حالة الخوف تسيطر عليه فكرة المرض والموت، فيشعر بأعراض الكورونا، وقد يموت بالفعل دون أن يكون مصاب بالفيروس من الأساس.

نصائح محمد صلاح وميسي ورونالدو لمواجهة فيروس "كورونا"

فالجسم يتأثر بالأفكار المزروعة داخل العقل الباطن وليس بالأفكار العابرة التي تمر عليه خلال اليوم، حيث ان المشكله تمكن ان العقل يتم برمجته معلومة ويصدقها الجسم مباشرة وينفذها، وهذا ما تفعله الأخبار والمعلومات المتداولة والمنقولة، علاوة إلى أن الأفكار المخزونة في العقل الباطن التي تسمى البرمجة أو المعتقدات لها تأثير مباشر على جسم الإنسان ونمط حياته.

وهنا يجب أن نفرق بين العقل الواعي والعقل الباطن، فالعقل الواعي عقل منطقي تحليلي، يستقبل المعلومات الجديدة ويقوم بتنقيتها وفلترتها ويصدق المنطقي منها ويخرج ما غير ذلك، انما العقل الباطن قدرته التخزينية عالية جدا، والمعلومة التي يستقبلها يخزنها بداخله ويتعامل معها علي انها حقيقة ثابتة، كأنه «راديو» بيبث ترددات الفكرة فالجسم حوله هالة من الطاقة أو الموجات أو الترددات لها تأثير مباشر على خلايا الجسم.

الجريدة الرسمية