رئيس التحرير
عصام كامل

الاحتلال يستغل الطائرات المدنية لشن هجمات.. أزمة مرتقبة بين روسيا وإسرائيل علي أرض سوريا

الطائرات المدنية
الطائرات المدنية

أزمة جديدة تلوح في الأفق بين روسيا وإسرائيل علي الأراضي السورية بعدما اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة، إسرائيل بأنها تتخذ من الطائرات المدنية درعا خلال عملياتها العسكرية في سوريا، لإعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية، وذلك في أعقاب غارات إسرائيلية قرب دمشق.

 

ضربات إسرائيلية علي سوريا

ومنذ بدء الأزمة السورية عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات على مواقع للجيش السوري وكذلك مواقع لحلفائه بينهم إيران وحزب الله اللبناني، والتي كان اخرها فجر أمس الخميس، إلا أن الدفاعات الجوية السورية دائما ما كانت تتصدي للضربات الإسرائيلية في الداخل السوري، حيث أعلنت تل أبيب عن رفضها الحضور العسكري الإيراني في سوريا.

 

ليست المرة الأولي

وسبق وأن قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في ديسمبر الماضي، إن علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سمحت بتفادي صدامات عسكرية بين روسيا وإسرائيل، قائلا : “كنا قريبين من الاصطدام 4 مرات حتى الآن، وكادت طائراتنا أن تصطدم بالطائرات الروسية في أجواء سوريا”.

 

وخلال إحدى الغارات الإسرائيلية على سوريا في 17 سبتمبر عام 2018، أسقطت قوات الدفاع الجوي السورية طائرة استطلاع روسية عن طريق الخطأ.

 

اقرأ أيضا: 

الدفاع الروسية تفجر مفاجأة: أنقذنا طائرة على متنها 172 راكبا من القصف الإسرائيلي على دمشق

 

وأسفر الحادث عن مقتل 15 عسكريا روسيا، وتسبب بتوترات بين روسيا وإسرائيل، حيث أعلنت موسكو أن الطائرات الإسرائيلية تسترت بالطائرة الروسية أثناء الغارة، واصفة الحادث بعمل استفزازي من إسرائيل.

 

اتهامات روسية

واتهمت الدفاع الروسية دولة الاحتلال علي لسان متحدثها إيجور كوناشينكوف في بيان صدر اليوم بالمسئولية عن الهجوم على عدة نقاط في دمشق، وأشار إلي أن أربع مقاتلات من طراز إف 16 تابعة للقوات الجوية الإسرائيلية، ودون دخولها المجال الجوي السوري، شنت غارات بثمانية صواريخ جو - أرض على ضواحي العاصمة السورية دمشق، وقامت الدفاعات الجوية السورية بالتصدي بفاعلية للغارات الإسرائيلية".

 

وأضاف كوناشنيكوف أنه "في الوقت نفسه الذي شنت فيه المقاتلات الإسرائيلية غاراتها في ضواحي دمشق وبالقرب من مطار دمشق الدولي، كانت طائرة ركاب من طراز إيرباص - 320 تحمل على متنها 172 شخصا تستعد للهبوط في المطار قادمة من طهران”. 

 

إنقاذ الطائرة المدنية

وتابع إنه "بفضل العمليات التقنية والتشغيلية لمراقبي برج مطار دمشق والتشغيل الفعال لنظام مراقبة الحركة الجوية الأوتوماتيكي، تمكنوا من إبعاد وإخراج الطائرة المدنية من مجال إطلاق الصواريخ المضادة وتم إنزالها بأمان في مدرج مطار بديل في قاعدة حميميم الروسية في الساحل السوري". 

 

وقال الناطق الروسي: "سلوك هيئة الأركان الإسرائيلية أثناء تنفيذها عملياتها العسكرية الجوية واستغلالها للطائرة المدنية بهدف إعاقة عمل منظومة الدفاع الجوي السورية، بات سمة تنتهجها القوات الجوية الإسرائيلية، وهذه الاستراتيجية التي تنتهجها إسرائيل في عملياتها، للأسف، لا تكترث بأرواح مئات المدنيين الأبرياء".

الجريدة الرسمية