"شبح البحار" الفرقاطة العسكرية التركية ترسو بالإسكندرية

رست الفرقاطة العسكرية التركية "هيبلي أضه" والمعروفة بـ"شبح البحار" مساء اليوم الثلاثاء في ميناء الإسكندرية في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين القاهرة وأنقرة وذلك ضمن رحلة لها تتضمن أيضا موانئ بشمال أفريقيا في ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.

وتزامن مع تلك الزيارة وصول قائد القوات البحرية التركية مراد بيلكال إلى مدينة الإسكندرية اليوم حيث بدأ لقاءاته بزيارة مقبرة الشهداء الأتراك بالمدينة الساحلية ثم انتقل إلى مركز القوات البحرية المصرية للقاء نظيره المصري أسامة الجندى، رئيس أركان القوات البحرية.

وقال قائد الأسطول البحري التركي ياشار تشامور إن بلاده "تعتني بعلاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية مع مصر كما تهتم بتطوير علاقاتها العسكرية معها".

وأضاف تشامور في مؤتمر صحفي على متن الفرقاطة التركية أن "الدولتين تشاركان في المناورات العسكرية المشتركة التي تقام سنويا في مصر أو تركيا".

وأشار إلى أن "الزيارات التي نقوم بها في الموانئ مع تبادل الخبرات ضمن فعاليات التدريب بين قواتنا البحرية لها إضافات مهمة للغاية لتطوير التعاون بين البلدين"، مضيفا أنهم "مصرون على رفع مستوي التعاون بين البلدين في إطار المصالح المشتركة".

من جانبه، قال قائد الفرقاطة العقيد أردينج كوشجو إن "الفرقاطة نزلت في البحار في 27 سبتمبر/أيلول عام 2011 ويبلغ طولها 99 مترا وعرضها 14.5 مترا وتزن 2300 طن، وهي صناعة تركية بنسبة ما يقرب 70% في قطاعات الفنية البحرية التركية".

وأضاف كوشجو أنه "تم صناعتها (الفرقاطة) ضمن مشروع (ميلكم) أو السفينة الوطنية وهي أول سفينة حربية فرقاطة بطراز كوروات".

وحول المميزات الحربية للفرقاطة التركية، قال كوشجو إن "هيبلي أضه تعد في العالم البحري شبح البحار بالمصطلح المعروف حيث تتميز بتصميم تقني خاص تم تطويره على أيدي مهندسي البحرية التركية كما يصعب التقاطها على شاشات الرادارات البحرية إلا على بعد مسافات قريبة جدا".

ولفت كوشجو إلى أن "جميع التقنيات المستخدمة في الفرقاطة هي تركية الأصل"، مشيرا إلى أنها مزودة بأجهزة رادار ثلاثية الأبعاد ويمكنها البقاء في البحار لمدة تصل إلى 14 يوما متواصلا دون العبور إلى الموانئ.