رئيس التحرير
عصام كامل

سمير مرقص يناقش تطور الكنيسة بالمركز الثقافى الأرثوذكسى

الدكتور سمير مرقص
الدكتور سمير مرقص المستشار السابق لرئيس الجمهورية

قال الدكتور سمير مرقص، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المصري للمواطنة أن هناك مراحل انتقالية مرت بها الكنيسة القبطية منذ عهد محمد على خلال القرن الـ 18 حتى يومنا هذا، لافتًا أن تركيزه على فترة محمد علي لأنها جاءت بتغيير حقيقي في التاريخ المصري الحديث وانتقلت مصر من دولة ما قبل الحداثة إلى الدولة الحديثة.

وأضاف خلال ندوة "التطور المؤسسي للكنيسة القبطية في سياق الدولة الحديثة.. من محمد على إلى يومنا" أن الفارق بين دولة ما قبل وبعد الحداثة ومن أهم مؤشراتها أن المجتمع قبل الحداثة يتصف بمجتمع الأهل والأقارب والعشيرة ويكون فيه رابطة الدم كعامل أساسي لاختيار الأشخاص في المناصب القيادية، فضلا عن سيادة التقاليد والعرفّ وغيرها من السمات ـ أما الدولة الحديثة فهي تقوم على المواطنة واختيار الأشخاص على حسب الكفاءة وتصبح الدولة عبارة عن مؤسسات ويكون القانون هو الفصل والحكم بل هو السيد على حد تعبيره.
وتطرق "مرقس " إلى العلاقة الوطيدة التي تربط بين الكنيسة والدولة، في أزهى وأسوأ عصورها، واستشهد بمثال لذلك حيث أنه في ظل حكم محمد على، رائد التغيير بمصر عاصره في الكنيسة البابا كيرلس الرابع والملقب بـ (أبو الإصلاح) لما شهدته الكنيسة من تقدم روحي والتعليمي لانه شيّد 6 مدارس على مستوى الجمهورية بالمجان، مما ساهم في خروج رجال لهم تاريخهم كـ(بطرس غالي باشا وعبد الحميد باشا وثروت باشا) وغيرهم ممن ساهموا في حياة مصر والمصريين، إلى جانب، تأسيسه ثاني مطبعة على مستوى مصر.
واستطرد مرقص قائلا: " إن المراحل الحديثة بالكنيسة بعد ذلك وتطورها المؤسسي حيال بناء ثلاثة مؤسسات يعدون " رأس الزاوية " على حد قوله، وهم " المجلس الملي، الكلية الإكليركية، مدارس الأحد " ولكل مؤسسة مساهمون في تطورها مرورًا بالبابا شنودة الثالث والأرشيدياكون حبيب جرجس وغيرهم حتي يومنا هذا.

الجريدة الرسمية