رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو.. تقرير "التابوت" المخفي بدأ في خيمة بالتحرير.. مسئولو الآثار أخفوه.. الوزارة بدلته ورفضت قرار النيابة بالتفتيش.. الوكيل أكد وجوده

فيتو

قال الدكتور عمر فتحي طبيب أطفال وماجستير كلية شريعة جامعة الأزهر إن قصة التابوت بدأت أثناء الاعتصام في خيمة بالتحرير بعد أحداث مجلس الوزراء، وكنت بالخيمة الطبية، عندما جاءنا كمال، صاحب المنزل الذي وجد فيه التابوت، وعندها قال لي إنه يرى رؤيا متصلة منذ 30 عامًا لتابوت السفينة تحت منزله، عندها أردت معرفة الفائدة التي تعود علينا من التابوت، وهنا قال لي: "التابوت به اسم الرئيس الذي سيحكم مصر بعد مبارك، وأنه سيكون المهدي، عليه السلام".


وأضاف فتحي: "اجتمعنا بالخيمة مع اثنين من عقلاء الميدان لمعرفة الحكاية، وكان اهتمامي بالأمر لوجود تشابه بين رواية التابوت مع رواية للشيخ عبد الحكيم مروان صديق، رحمه الله، الذي تعرفت عليه وأنا أحفظ القرآن في مسجد الخازندار بشبرا، وهذا الشيخ يحترمه كبار مشايخ السلفيين ومنهم الشيخ محمد عبد المقصود، وقبل الثورة بعام نصحني الشيخ عبد الحكيم بألا أنتمي لحزب أو جماعة، وقال لي إن هناك خيرا كثيرا سيأتي لمصر ومبارك آخر فرعون سيحكم مصر، والذي سيحكم مصر بعد مبارك هو المهدي عليه السلام، والمهدي سيقابل سيدنا عيسى في القدس بعد أن يحررها".

وقال لي الشيخ عبد الحكيم: "أمرت أن أحيك عباءة لسيدنا عيسى عليه السلام" وأخرج لي العباءة وقد أُلهم خياطة العباءة مؤكدًا لي أن العباءة ستصل لسيدنا عيسى كما أراك الآن، ولأني أحبه أخذت المعلومة ولم أعلق.

وعندما قامت الثورة قررت الذهاب للشيخ عبد الحكيم ليعطي لي دفعة فوجدته توفي، وقال لي أبناؤه إنه رأى رؤيا وحدد تاريخ وفاته وكتبه تحت زجاج المكتب، وكان الشيخ عبد الحكيم قد أخبرني بالثورة المصرية قبل حدوثها، وكل ذلك دفعني لمعرفة قصة التابوت.

وعندما تحدثت مع الأستاذ كمال عن الرؤى التي أراها على التابوت أخبرته أنني لا أستطيع بناء رأي شرعي على رؤيا، فأخبرني أن هيئة الآثار جاءت للكشف عن التابوت تحت منزله، وبالفعل كشفوا عن المنزل فوجدوا التابوت غير فرعوني تحت المنزل على بعد 10 أمتار، وأصدروا تقرير 166 بتاريخ 10 أبريل2011.

وشكلنا هيئة وذهبنا لهيئة الآثار بالعباسية، وقابلت عاطف أبو الدهب بقطاع الآثار وعندما سألته عن التابوت طلب مني ألا أتحدث معه في الأمر وأن أذهب للدكتور محمود عفيفي، الذي كذب بدوره وجود التابوت وأنكر التقرير الذي أصدرته اللجنة، وكان الطلب برقم 460 بلجنة الآثار، وبالكشف عن الطلب لدى أستاذة ماجدة بالآثار بالدور الخامس بالهيئة عندما فتحت الدفتر وجدنا مكتوب النص "تقدم المواطن كمال أحمد عبد الله خلاف بطلب لهيئة الآثار بشأن الآية 248 بسورة البقرة تابوت السكينة" وقد شُكلت لجنة .. وأصدرت تقريرا رقم 166 بتاريخ 10-4-2011. 

عندما عدت للدكتور محمود عفيفي بشأن ما رأيته من التقرير رفض الأمر وعندما قلت له إني سأحفر لإخراج التابوت قال لي إذا دق مسمار "سأحبسك" لأنه تنقيب عن آثار دون ترخيص، بالرغم من إنكاره وجود تقرير ولجنة تؤكد وجود ذلك الأثر.

وقال الدكتور عمر: "قمنا بعمل محضر للدكتور عفيفي وإنذار رسمي لهيئة الآثار ورفعنا قضية في مجلس الدولة، وبالفعل معنا أوراق رسمية فقد قدمنا بلاغا للنائب العام تم تحويله لنيابة الزيتون التي أرسلت بطلب لهيئة الآثار، ولكن الغريب أن التقرير تم تغييره وذلك ما فوجئت به عندما اصطحبت أمين شرطة للاطلاع على التقرير، وتغير التقرير فأصبح تقدم المواطن كمال خلاف لهيئة الآثار بشأن آية 248 بسورة البقرة "تابوت السكينة" وقد شُكلت لجنة واللجنة أفادت بعدم وجود أي توابيت أو شواهد أثرية بالمكان وأن صاحب العقار أراد هدم العقار لإخراج السكان"، مما دفعني للاتصال بأفراد المجموعة التي شاهدت التقرير السابق وأكدوا المعلومة التي كانت لدي، عارضين أنهم سيشهدون بما شاهدوا، والنيابة طلبت من الآثار أن ينقلوا ما جاء في دفتر الآثار على ورق لتغيير الكلام، لكن الآثار رفضت تنفيذ قرار النيابة، وتم عمل محضر لهم بالامتناع عن تنفيذ قرار النيابة.

واستطرد الدكتور عمر: اتصلت بأحد الثوار محمود عبد الله وله أحد أقاربه وكيل وزارة الآثار وعرضنا عليه الأمر وبعد أربعة أيام قال لنا التقرير موجود وصحيح لكن لا يستطيع أحد الوصول له، والتقرير مثبت في كل الدفاتر ولن يستطيعوا تغييره، والتقرير مثبت في الدفاتر أن "عاطف أبو الدهب" أخذه باليد من الموظفة إيناس، وذكرت لي إيناس أن "عاطف أبو الدهب" أخذ التقرير وقال لها "لا تتحدثي عن الموضوع مع أحد ولو سألك أي شخص قولي لهم الموضوع عند أستاذ "عاطف أبو الدهب"".
الجريدة الرسمية