رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بطل كمال الأجسام: مرحبا بإعاقة تأتي ببطولة

بطل كمال الأجسام
بطل كمال الأجسام شريف عثمان

لم يمنعه شلل الأطفال عن ممارسة حقه كإنسان له طموحه وأحلامه، فهو مرض كأي مرض "عمركم شفتوا مريض سكر بيعتزل الحياة"، تخرج بطلنا من الجامعة وتقدم للفتاة التي خفق لها قلبه ولأن اختبار النجاح واحد اجتمعا على قهره وتحويله إلى أروع ابتسامة رضا وقناعة.


التقيت ببطلنا شريف عثمان خليفة لاعب منتخب مصر لرفع الأثقال ولاعب فريق اتحاد الشرطة الرياضي وزن 56 كيلو جراما، حاصل على ميدليتين ذهبيتين في أوليمبيات بكين 2008 ولندن 2012 ليحدثنا عن قصة نجاحه قائلا:

الإعاقة الحقيقية في رأي "شريف" تكمن في تصميم الإنسان على وأد أحلامه وفقد الرغبة في الحياة، ليكون مهملا على هامش الحياة.

بدأ شريف حديثه: بدأت قصة نجاحي من اعتراف أسرتي بوجودي كفرد من أفرادها وتناسِي إعاقتي تماما بحيث لا تؤثر على تربيتي فإن أخطأت عوقبت وإن أثبت كافئوني، دخلت المدرسة كأي طفل في سن السادسة شاركت في الرحلات المدرسية وفي النشاط الرياضي ولا أذكر يوم رفضت فيه أسرتي مشاركتي أو حتى أوصوا المعلمين عليّ.

وقال: "اشتركت منذ الصغر في ألعاب كمال الأجسام وتوقفت من 2002، ثم عدت لممارستها في 2005 وشاركت في بطولة العالم سنة 2006 وحصلت على الميدالية الفضية، ثم أوليمبيات بكين 2008 ذهب وماليزيا 2010 ذهب ولندن 2012 ذهب".

حتى جاء اليوم وتعرفت على زوجتي في أحد البطولات وكانت لاعبة رفع أثقال في فريق مصر معاقين، وللمفارقة حصلت زوجتي على الميدالية الذهبية في بطولة العالم كوريا 2006 وأنا حصلت حينها على الميدالية الفضية، عندي ولدين أهدي لهما كل بطولة أحققها.

واستطرد شريف: "لا ينقصني إلا أن الدولة تعاملنا كما ينبغي بالبلدي "تشوفنا" فعند تحقيق أي بطولة نجد تشجيعا جماهيريا لا يستهان بها حتى أنها تفوق فرحتنا بالجوائز والميداليات، بينما لم نجد أي تشجيع من الدولة التي تنسب لها الجائزة ولو شرفيا.


وتابع شريف: "في الوقت الذي حصل فيه المعاقون على 15 ميدالية في أوليمبيات لندن، نجد اهتماما من الشعوب الخارجية لنثبت أن مصر ولادة لم تُعيقها الحالة السلبية التي تبعت المجتمع المصري بعد الثورة، مشاركتنا في البطولات العالمية كانت رسالة من الشعب المصري، إننا رغم كل شيء إلا إننا قادرون على عبور عنق الزجاجة.
Advertisements
الجريدة الرسمية