رئيس التحرير
عصام كامل

ندا بخيت تكتب: عالجوا الصدمات والاكتئاب بـ"البستنة"

الاخصائية النفسية
الاخصائية النفسية ندا بخيت

البستنة علاج يساعد على التخلص من الأمراض النفسية وأثبتت التجارب أن هذا العلاج فعال على صحة الإنسان النفسية ولا سيما وتم رصد تأثيره من العصور القديمة.


ففي القرن التاسع عشر كان الدكتور بنجامين روش المعروف بـ "أبو الطب النفسي الأمريكي"، أول من تحدث عن تأثير الاهتمام بالحديقة على الأفراد الذين يعانون من أمراض نفسية وفي الأربعينيات الخمسينيات لاقت هذه الممارسة قبولا كبيرا في الرعاية التأهيلية لقدامى الحرب في المستشفيات.

واكتسب علاج البستنة المزيد من المصداقية ودمج لاحقا في مجموعات أوسع من التشخيصات والعلاجات.

والبستنة عبارة عن حدائق علاجية وهي ما يطلق عليها حدائق الشفاء Healing gardens بالنباتات الخضراء والأزهار والماء وأشكال طبيعية أخرى تكون غالبا في المستشفيات أو مراكز طبية لتحول إلى مكان الخلوة والراحة.

ومن أهم التأثيرات الإيجابية للبستنة يرى عالم النفس المتخصص في علم الأعصاب الدكتور البير أن علاج البستنة شبيه بأي هو ايه تساعدنا على الانفصال عن واقعنا اليومي ولا تحمل معها ضغوط الأداء الجيد وبالتالي تمنح منافع إيجابية كما يوفر البستنة فرصه الحركة والتمارين التي قد تحفز الأفراد الذين لا يملكون الدوافع لممارسة الرياضه مثلا أو معظم الأفراد الذين يمضون ساعات طويلة جالسين إلى مقاعد مكاتبهم.

والبستنة تساعد على تحسين الذاكرة والقدرات الإدراكية ومهارات اللغة والتفاعل مع الآخرين وتقوية العضلات وتحسين التنسيق والتوازن والقدرة على التحمل، وتساعد أيضا الأشخاص الذين يعانون من صدمة خسارة شخص عزيز على التعامل مع الوضع وتقبل مجرى الحياة.

والبستنة تساعد الفرد بأن الحياة لها نهاية عن طريق زرع النباتات بيد المريض حيث إن نمو النبات ونضج الزهور ثم تساقطها وذبولها يعلم المريض أن الحياة لها نهاية كما ترفع من هرمون السعادة حيث التعرض بمساحات خضراء تساعد في تقلص معدلات الكورتيزول أي هرمون الضغوط الذي يتحكم في المزاج والذاكرة والمناعة.

وفي النهاية تساعد البستنة على تخفيف القلق والاكتئاب ولكن بجانب إلى العلاج النفسي لتغير الأنماط العربية السلوكية.
الجريدة الرسمية