رئيس التحرير
عصام كامل

البابا تواضروس يعدد فوائد الصوم في الاجتماع الأسبوعي

البابا تواضروس الثاني
البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

قدم قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية التهنئة لجموع الشعب القبطي بمناسبة بدء صوم الميلاد المجيد والذي ينتهي بعيد الميلاد المجيد في السابع من يناير من كل عام، لافتا إلى أن فلسفة الصوم في الكنيسة تهدف إلى توبة الإنسان، وأن يحيا حياة روحية نقية. 

وأكد قداسة البابا تواضروس الثاني – خلال اجتماعه الأسبوعي بكنيسة السيدة العذراء مريم والأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية – أن فكرة الصوم في الكنيسة تستهدف التوبة الجماعية، وأن الكنيسة لديها أربعة أصوام طويلة المدة، هي "الصوم الكبير والذي يعقبه عيد القيامة، وصوم الميلاد، وصوم الأباء الرسل، وصوم السيدة العذراء"، إلى جانب أيام الأربعاء والجمعة من كل أسبوع وصوم أهل نينوي. 

وقال البابا تواضروس الثاني إن الصوم مرتبط بالتاريخ القبطي، حيث بدأ صوم الميلاد في 16 هاتور والذي حل أمس الثلاثاء، وأن صوم الميلاد يذكرنا بالواجبات الروحية وهو ننهي به العام ونفتتح به العام الجديد، وهو فرصة لمراجعة الإنسان لأفكاره ومبادئه، ومبادئ الإنسان الروحي يأخذها من الكتاب المقدس. 

وتابع قائلا، إن الصوم الكبير يكون فرصة للإنسان لمراجعة توبته الداخلية، القلب الذي يراه الله فقط، ومن هنا يجب أن يراجع الإنسان طريقه، والكنيسة تساعد من خلال الصلوات الخاصة التي تقدمها، حيث يجب أن ينشغل الإنسان بنفسه فقط وألا ينشغل بأى شخص آخر. 

وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن صوم الأباء الرسل، يطلق عليه "صوم الخدمة" وأن يطلب الإنسان ملكوت الله وبره، وهو فرصة لمراجعة كل شخص لخدمته، وهل يبحث الإنسان عن نفسه ام عن الآخرين، وتكون فرصة لمراجعة أفكارك عن الخدمة هل هي للذات ام للشهرة ام للسيطرة. 

وأشار بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية إلى أن صوم السيدة العذراء مريم فرصة للابتهاج والفرح، لافتا إلى أن الأصوام فرصة لتوبة الكنيسة ممثلة في البشر، وكيف نساعد بعضنا على حياة التوبة والنقاوة.
الجريدة الرسمية