رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

في ذكرى انتصارات أكتوبر.."شارون" يستغيث من بطولات "إسماعيل عزمي" بالثغرة

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

حرب أكتوبر غيّرت المفاهيم القتالية للجيوش في العالم كله، وأفرزت هذه الحرب أبطالًا قاموا بأعمال فوق الخيال، ومن هؤلاء الأبطال اللواء إسماعيل عزمي محمد عزمي قائد اللواء 182 مظلات في حرب أكتوبر 73.


قام اللواء بالعديد من البطولات داخل سيناء وقاد ملحمة قتالية من ملاحم حرب أكتوبر حيث ‎أسند إليه الجيش الثاني مهمة تأمين المصاطب على الضفة الغربية ومنع العدو من توسيع اختراقه إلى الشمال من الثغرة في اتجاه مدينة الإسماعيلية، حيث قام بتفجير ترعة الحلوة لغمر قوات شارون المدرعة بالمياه وإغراقها في الوحل بالزراعات، حيث تعطلت مدرعات قوات شارون ليصطادها جنود المدفعية المضادة للدبابات، ولم يؤثر نسف أجناب ترعة الحلوة على تدفق المياه لمدينة السويس، حيث إن القوات الإسرائيلية فور وصولها ردمت أجزاء كبيرة من هذه الترعة لوقف المياه المتجهة من الإسماعيلية للسويس.

كما كلف اللواء إسماعيل عزمي باقتحام جوي لمنع العدو الإسرائيلي من دخول مدينة الإسماعيلية وكبده خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات خاض حروبًا كثيرة وطويلة وأبلى فيها نعم البلاء، ولم ينل حقه من التكريم ولكن التاريخ العسكري سيظل شاهدًا على كل بطولاته.

اللواء إسماعيل عزمي شيب القوات الإسرائيلية حتى إن شارون في البرقية الشهيرة التي أرسل بها يستنجد بالقيادة الإسرائيلية وهو في غرب القناة عندما وجد قواته تُباد دون توقف، أرسل إشارة باللاسلكي التقطتها أجهزة الرصد المصرية، وكان مضمون هذه الإشارة: "أنه عاجز عن تدمير الجيش الثاني أو تطويقه نظرًا لوجود قوات المظلات المصرية بقيادة إسماعيل عزمي الذي يقاوم بضراوة وشراسة والخسائر كبيرة".

وما زالت هذه الإشارة موجودة بين أرشيف سلاح الإشارة المصري، وفي أكاديمية ناصر العليا والكليات العسكرية، فهي مفخرة للتاريخ العسكري المصري.

وأثناء قتاله في الثغرة ﺃﺻيب البطل إسماعيل عزمي ﺑﺎﻟﺼمم ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟاﻧﻔﺠﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ حدثت من ﺣﻮله ﻭﻋﻮلج ﻭشفيت إحدى ﺃذنيه ويستمر عطاؤه داخل القوات المسلحة، حتى توفي عام 84 عن عمر يناهز 54.
Advertisements
الجريدة الرسمية