رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تحذير مصر.. تقرير يكشف دور مواقع التواصل في تخريب الدول

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

مع تصاعد الحرب التي يواجهها الأمن القومي المصري من خلال الطرق والوسائل الجديدة المتمثلة في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لاستهداف الروح المعنوية للشعب المصري، وإثارة الشك والحيرة لدى المصريين وتدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية، كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن "رئيس تحرير" قسم الشرق الأوسط وأفريقيا في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" هو ضابط في وحدة الحرب الإعلامية بالجيش البريطاني.


وأفصح جوردون ماكميلان عن دوره في اللواء 77 على ملفه الخاص على موقع "لينكد إن"، وكتب "لدى اهتمام قوي في السياسة والشئون الدولية، وأنا ضابط احتياط في الجيش البريطاني يخدم في اللواء 77، المتخصص في الاشتباك غير الفتاك"، وحُذف الجزء الأخير من المقطع منذ أن كشف موقع ميدل إيست آي الإخباري عن دور ماكميلان.

وتقول الصفحة: إن ماكميلان يعمل في تويتر منذ ست سنوات ويحتل منصب رئيس تحرير قسم شئون أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في الشركة منذ يوليو 2016، ويشار إلى أن اللواء 77 أنُشئ في يناير عام 2015 ضمن عملية إعادة هيكلة للوحدات العسكرية بما في ذلك "مجموعة العمليات النفسية 15" ومجموعة العمليات الإعلامية.

في ذلك الوقت، صرح مسئولون للصحافيين أن اللواء سيستخدم وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك فيس بوك وتويتر "للقتال في عصر المعلومات"، وكان على القوات تقديم "وسائل للتأثير في السلوك من خلال استخدام الروايات الديناميكية"، وباستعمال "أفضل المواهب بين الأعضاء النظاميين والاحتياطيين".

ويضم احتياطي الجيش متطوعين غير متفرغين، بمن فيهم أخصائيون مدنيون، يقدمون الدعم للجيش النظامي لمدة لا تقل عن 19 يومًا في السنة، ويعرض الموقع الإلكتروني للواء 77 بالتفاصيل مهام تشمل "تخطيط الأنشطة الإعلامية" وإجراء "تحليلات مضادة"، وكذلك "التفاعل مع الجماهير من أجل التأثير على المفاهيم" وخلق منتجات "تهدف إلى التأثير على السلوكيات"، ويقول الموقع "هدفنا هو تحدي صعوبات الحرب الحديثة باستخدام الاشتباك غير المميت وعوامل الرفع غير العسكرية المشروعة كوسائل للتكيف مع سلوكيات القوات المضادة والخصوم... اللواء 77 هو عامل للتغيير".

ويأتي ذلك ليؤكد صحة ما صرح به الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب المصري، من خلال تأكيده على أنه خلال العقود الأخيرة تغيرت أشكال الحرب وأساليبها، وصولًا إلى استهداف الروح المعنوية للشعوب، ولتصل إلى المواطن داخل بيته، من خلال وسائل الاتصال والإعلام الحديثة، في حربٌ تستهدف إثارة الشك والحيرة، وبث الخوف والإرهاب، وتستهدف تدمير الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطني، بتصوير الدولة كأنها هي العدو، وتصبح الجهات الخارجية التي تشن الحرب، كأنها هي الحصن والملاذ.
الجريدة الرسمية