رئيس التحرير
عصام كامل

المخرجة يسر فاروق فلوكس تكتب: إعلام معادي أم إعلام معارض

فيتو

الحقيقة أنا قعدت كتير أفكر بعد الأحداث إلى فاتت وكم المواد المصورة الموجهة بعنف ضد الدولة المصرية، هل المصريين عندهم من الوعى الكافى لفهم الفرق بين إعلام معادى موجه لتدمير الدولة المصرية وبين إعلام معارض لبعض السلبيات في المجتمع لكى يزيد من قدرة الدولة وصمودها.


الحقيقه وجدت أنه للأسف الوعى عند أغلب المجتمع المصرى أصبح ضعيفا جدا، لذلك كان لا بد بعد قراءة المشهد محاولة لشرح لماذا يوجد إعلام معادى؟ بعد الحرب العالمية الثانية ونتائجها وتفتيت الاتحاد السوفيتي تم لاتفاق بين الدول الكبرى أن عليهم تغيير شكل الوطن العربى وتفتيته وتغيير طريقة التعامل مع المنطقة وخصوصا مصر.

مصر دولة قوية لها تاريخ وجيش قوى قوته تكمن في شعبه الذي هو جزء منه، بدأ الاختراق الثقافى لمصر من تيارات كثيرة ممولة منها دينية ومنها دنيوية حتى وصلنا أن في شباب "بيعبدوا الشيطان" وبدأنا في مرحلة الاستغراب وحلم السفر والهجرة للخارج مستخدمين سلاح القوة الناعمة في تغيير نمط السلوك ومحو الهوية،تزامنا وفى نفس التوقيت بدأوا في تحريك الشعوب في الدول المجاورة لمصر على جميع حدودها لزعزعة الاستقرار وهز أركان الدولة المصرية سياسيا من خلال عمل فتن داخلية لهذه الدول (ليبيا – السودان – العراق – سوريا) وكسر هيبة رؤسائها والمسئولين فيها وعمل فتن داخلية حتى نجحوا في اختراقها وسلبها وأصبحت كلها الآن فريسة للحرب الأهلية المدمرة لتفتيت وتقسيم الدول إلى دويلات.

2013 الشعب المصرى كسر الحاجز واسترجع بلدة من أيدي الخونة وتجار الدين من خلال مساندة الجيش المصرى القوى الوطنى الذي وقف ليحمى شعبه ويسترد الدولة المصرية.

موتنا حلم الدول الكبرى بقوتنا رغم كل العقبات التي وضعت لنا لكى نخفق لكننا نجحنا وبدأنا مسيرة البناء وهم بدأوا في تمويل قنوات معادية لتحشد الشعب ضد الدولة المصرية على مدار 6 سنوات ولكنهم لم ينجحوا حتى في أصعب القرارات الاقتصادية وقف الشعب مع وطنه مصر لكى تنهض بهم.

بعد كل المليارات التي تضخها قطر وتركيا وإسرائيل (الذراع الحقيقية للدول الكبرى) لتمويل الإعلام المعادى لم ينجحوا فبدأوا الآن بحملة تشويه ممنهجة وعنيفة مستخدمين أسوأ الطرق والألفاظ لكسر هيبة الدولة المصرية ورموزها (كسرنا حاجز الخوف) ثم الحشد لعمل فوضى وفتن داخلية (متخافش انزل احنا معاك) مستخدمين أصوات ووجوه لم يكن الشعب يعرفها من قبل.

القوى الكبرى تدرك أنها لو تركت مصر تحذو حذو اليابان وكوريا وتايوان وتحول الزيادة السكانية والبشرية إلى إنتاج صناعى وزراعى متقدم وأيضا إكتفاء من الطاقة فستصبح مصر قلعة إنتاجية صامدة أمام تسلل النفوذ الأجنبى على مر التاريخ.

في النهاية يجب أن يعي الشعب المصرى أن لدى وسائل الإعلام المعادية القدرة من خلال ما تبثه من معلومات خاطئة والتحريض وبث السموم أن تغير نظرة المواطن داخل المجتمع ومحاولة دائمة للإثارة الجمعية لتحقيق أهدافه.

فاحذروا أيها الشعب الطيب متصدقوش غير لما تشوفوا الحقيقية بعنيكم وتعرفوا مصدرها مصر حلوة بينا وهما مش عايزنا مع بعض، لازم تعرفوا أن ده نوع جديد من الحروب إحنا بنحارب داخليا بيكوا وأهالينا وأخواتنا وأصحابنا بيحاربوا وبيحمونا على الحدود، حافظوا عليهم وعلى مصر.
الجريدة الرسمية