رئيس التحرير
عصام كامل

«ناتوري كارتا».. أردوغان يلعب بورقة طائفة يهودية (فيديو وصور)

فيتو

جماعة الـ "ناتوري" كارتا" احتلت العناوين في الأيام الأخيرة بعد أن التقى بأعضائها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، وهى الجماعة التي تؤمن بأن اليهود استحقوا الحكم الإلهي الذي جاء في التوراة بالشتات في مختلف أنحاء الأرض دون وطن يلم شملهم.


خرق الإرادة الإلهية
من هذا المنطلق يعتبر أعضاء "ناتوري كارتا" وهى بالآرامية "حراس المدينة" أن بناء الدولة اليهودية قبل مجئ المسيح إلى الأرض خرقًا للإرداة الإلهية، ولكن في الوقت نفسه لا يعني ذلك أن هذه الطائفة تدعم الإسلام والمقاومة رغم الصور التي تظهرها وسائل الإعلام لهم وهم يحملون العلم الفلسطيني.

القاسم المشترك بين ناتوري كارتا التي تأسست في عام 1938 وبين العرب هو أنهم كارهون للصهيونية بكل ما تحويه الكلمة من معنى، بل لا تربطهم أي علاقة بحكومة الاحتلال فهم لا يدفعون الضرائب، وتعود أصولهم من المجر وليتوانيا، وبعض دول أوروبا الشرقية.

وتعرفهم إسرائيل بأنهم مجموعة صغيرة متشددة معترف بها لمعارضتها القوية لدولة إسرائيل والصهيونية، ويعتبرون إقامة الدولة ووجودها استفزازًا يتسبب في إراقة الدماء والحروب، مضيفة أن غالبًا ما يشاركون في الأنشطة الاحتجاجية ضد دولة إسرائيل، جزء صغير من المجموعة يتخذ مواقف أكثر تطرفًا، مثل الدعوة إلى إقامة دولة فلسطينية بدلًا من دولة إسرائيل، كما يرفضون حمل بطاقة الهوية والتسجيل في قوائم مواطني دولة الاحتلال، كما يرفضون التعامل بالعملة الإسرائيلية الشيكل"، كما تتهم الحركة بالتخابر لصالح إيران ضد إسرائيل، واستلام مبالغ كبيرة من حكومة ياسر عرفات، والتعاون مع حركة حماس.

مائة شعاريم بالقدس

الجزء الأكبر من الحركة يعيش في إسرائيل وهو نحو 400 أسرة يعيشون في حي مائة شعاريم بالقدس والذي هو مركز تواجدهم، وكذلك في المجتمعات المحلية في بيت شيمش (نحو 100 أسرة) ونيويورك (نحو 100 عائلة) وكذلك في لندن، من أتباع رواية أن الصهاينة تعاونوا مع النازية الألمانية من أجل إحراق اليهود والدفع بهم قسرًا إلى الخارج لتشكيل دولتهم، ويصل عدد المنضمين للحركةإلى الآلاف، بينما يصل عدد المؤيدين لها حول العالم مئات الآلاف، وبحسب مصادر أخرى فإن عدد المنتمين للحركة داخل القدس والأراضي المحتلة يصل إلى الـ 5000 عضو.

ومن المعروف أنه يوجد صراع بين الدينيين الحريديم في إسرائيل وبين العلمانيين حول طريقة الحكم في الدولة، لذا اعتبر الإسرائيليون أن لقاء أردوغان مع الحريديم هو تحريض ضد إسرائيل العلمانية.

وذكر موقع "كيكار هشبات" العبري، أن أردوغان المعروف بملاحظاته المعادية للسامية ضد إسرائيل التقى مجموعة من جماعة "ناطوري كارتا" في نيويورك وهم فصيل متطرف، وعقد اللقاء مع أردوغان بشكل مغلق في فندق "هيلتون ميدتون" بمدينة نيويورك.

مولد أبو حصيرة

أثارت الحركة الجدل خلال العام الماضي عندما زار وفد الحركة ضريح الحاخام اليهودي "يعقوب أبو حصيرة"، في قرية دمتيوه التابعة لمركز دمنهور بمحافظة البحيرة، وجاءت الزيارة على هامش مشاركتهم وزعيمهم الحاخام اليهودي "مير هيرش"، في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، والذي انطلقت فعالياته، بمشاركة ممثلين من 86 دولة من مختلف دول العالم وهو الأمر الذي دفع الرئيس التركى للعب بورقة هذه الطائفة في ظل مساعيه لاختطاف القضية الفلسطينية.

"ليف تاهور".. طائفة يهودية تستنجد بـ"خامنئي" للنجاة من الصهيونية (فيديو وصور)


تربط الحركة بزعيمها الراحل الحاخام، موشيه هيرش، ويهودي فلسطيني ولد عام 1923، وكان مقربًا من الرئيس الراحل ياسر عرفات الذي عينه وزيرًا لشئون اليهود في السلطة الوطنية الفلسطينية، ومستشارًا خاصًا له، وتعرض هيرش لعملية انتقامية من متطرفين يهود ألقوا عليه مادة حارقة أفقدت إحدى عينيه القدرة على الإبصار.
الجريدة الرسمية