رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آمال رمزي: "عزومة سمك" سبب احترافى التمثيل.. ولهذا السبب حرمنى الله من الإنجاب

فيتو


  • "امرأة تسكن وحدها" سبب انتشاري في الوطن العربي.. وغضبت من دريد لحام بسبب مشهد "البكيني"
  • رشدي أباظة علمني الرقص في الإسكندرية.. وقال لي: "أنت من نوعية ستات ما تعجبنيش"
  • عادل إمام أفضل كوميديان في تاريخ مصر.. وسعيد صالح كان "غلاط ولسانه طويل"
  • النقابة تخلت عني عندما تعرضت للنصب
  • 45 جنيها أول أجر حصلت عليه.. وسعاد حسني دعمت ترشيحي لبطولة فيلمها "بابا عايز كده"
  • مشهد خيانة سمير غانم في "البعض يذهب للمأذون مرتين" صورة بالكربون مما حدث مع زوجي
  • أعطيت زوجي 24 سنة من عمري.. وفي النهاية حرمني من كل شيء

أجرى الحوار : محمد طاهر أبو الجود
عدسة : محمد عبدالرحمن


حين كانت طفلة صغيرة، دأبت على تقليد مُدرس اللغة العربية بطريقة كوميدية أمام زملائها في المدرسة، كانت حينها مفتونة بنجمات السينما فاتن حمامة وسعاد حسني وغيرهن، وكان حلمها الأكبر اقتحام مجال التمثيل حينما تكبر، ولم تكن تعلم أن "عزومة سمك" في منزلها ستفتح لها أبواب المجد والشهرة.
حلمت بالوقوف أمام كبار نجوم السينما فكان لها ما أرادت، منحها أحمد رمزي اسمه، وأصبحت الابنة المدللة للفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، والأخت لرشدي أباظة، والصديقة المقربة للسندريلا سعاد حسني، وناطحت العمالقة على خشبة المسرح كالزعيم عادل إمام وأبو بكر عزت وغيرهم، إنها الفنانة القديرة «آمال رمزي» التي فتحت في حوارها معنا خزانة أسرارها، وتحدثت عن مسيرتها الطويلة في عالم الفن، كيف نجحت في إقناع والدتها باحتراف التمثيل، وما قيمة أول أجر حصلت عليه، وكيف كانت علاقتها بنجوم الزمن الجميل.

في البداية.. هل الشغف بالتمثيل كان سببا في هروبك من المدرسة؟
عشقت السينما منذ أن كنت تلميذة بالمدرسة الإعدادية في الإسكندرية، وكنت بارعة في تقليد فاتن حمامة، وماجدة، كما كنت أقلد مدرس اللغة العربية بطريقة كوميدية، ومن هنا لقبت بـ"المشخصاتية"، وفي الحقيقة لم تكن الدراسة محط اهتمامي، حيث كنت أهرب من الحصص الدراسية للذهاب إلى السينما ومشاهدة كل الأفلام الجديدة، ولذلك حصلت على مجموع صغير في الإعدادية لم يمكني من الالتحاق بالثانوية العامة، والتحقت بالمدرسة الفنية التجارية.

وهل لعبت الصدفة دورًا في دخولك عالم التمثيل؟
ذهبت للعمل في الإذاعة وأنا في الصف الثاني الإعدادي، لكنهم رفضوا بسبب صغر سني، وعدم حصولي على شهادة تعليمية، وأتذكر إلحاحي على والدتي لتمكني من السفر إلى القاهرة باعتبارها مركز الإشعاع الفني، ولكنها كانت ترفض وبشدة رحيلي بمفردي، وظل حلم التمثيل يراودني، حتى جاءت الفرصة عندما لبى المنتج كمال صلاح الدين دعوة عائلتي على "عزومة سمك" في منزلنا بالإسكندرية، حينها أخبرنا بأنه أنشأ شركة إنتاج وفيلمه الأول "لماذا أعيش" بطولة شكري سرحان وسعاد حسني، وزوزو نبيل، وإخراج إبراهيم عمارة، وقتها طرحت والدتي سؤالا فضوليا عليه: "السينما دي بتكسب؟"، فأجابها: "طبعا.. دا فن راقي"، وهنا كأن ماما "ما صدقت" وقالت له: "طيب شوف للمجنونة دي مشهد في فيلم"، وبالفعل اشتركت معه في فيلم "يوم الحساب".

وكيف حدث زواجك من كمال صلاح الدين؟
لم أكن أعلم أنه مغرم ومعجب بي حتى زارنا في منزلنا بعد حصولي على دبلوم التجارة، حينها استغل الفرصة وطلب أن يتزوجني، ودون تفكير وافقت على الفور؛ اقتناعًا بعمله كمنتج، إلى جانب أنه سوف يسهم بشكل كبير في نجاحي بالسينما، وبعد الزواج قدم لى كل الدعم، حيث أحضر لي الفنان الراحل عبد الوارث عسر الذي علمني فن الإلقاء، كما تدربت على يد الراحل فرج النحاس، كما قدم أوراق التحاقي بالمعهد العالي للسينما، لكنني فشلت بعد العام الدراسي الأول بالمعهد، ولم أكمل دراستي فيه لانشغالي بالتمثيل في المسرح والسينما.

بصراحة.. هل ارتبط اسمك الفني بالفنان أحمد رمزي؟
كان هناك خلاف على اسمي الفني خلال مشاركتي في فيلم "جدعان حارتنا" سنة 1965، واقترح أمين الهنيدي وسمير صبري اسم آمال صلاح الدين، ولكني رفضت ومازحتهم قائلة: "مش جايز انفصل عن زوجي كمال صلاح الدين"، حتى اقترح أحمد رمزي، أن يكون اسمي "آمال رمزي" ووافقت على ذلك.

ومن الذي تبنى موهبتك؟
أدين بالفضل للفنان الراحل محمد عوض، وأمين الهنيدي، فبعدما تعرفت عليهما في فيلم "جدعان حارتنا" وجدتهما يحتضنان موهبتي، وقدما لي دعما هائلًا.

وكيف كانت انطلاقتك المسرحية؟
جذبني الفنان الراحل محمد عوض لخشبة أبو الفنون، حيث بدأت حياتي الفنية الحقيقية في مسرح الريحاني وكانت أول مسرحية لي "ذات البيجاما الحمراء" مع عادل أمام، وقتها نلت إعجاب المخرج الراحل سيد بدير، ووقعت على أول عقد، وكان أجرى 45 جنيها شهريا، ثم قدمت بعد ذلك عدة مسرحيات "حكاية 3 بنات"، "واحدة بواحدة"، و"لا كده ولا كده"، و"الكلامنجية"، و"عبود عبده عبود"، و"المهر غالي"، و"الطرطور"، و"الزوج أول من يلعب".

كيف كان عادل إمام في كواليس أولى مسرحياتك؟
رأيته شخصا يحترم نفسه جدا، ولا يتفوه بلفظ جارح، ومهذبًا، عكس الفنان الراحل سعيد صالح الذي كان يطلق الشتائم والألفاظ الخارجة، وأتذكر أن الزعيم كان يدعمني جدا، ويقول لي: "شاطرة.. كنتِ كويسة".

وماذا عن الفيلم الذي يعد نقلة نوعية في حياتك؟
فيلم "بابا عايز كده" سنة 1968، ولم أكن أصدق أن أكون بطلة لعمل تشارك فيه سعاد حسني إلى جانب رشدي أباظة، حينها ذهبت إلى والدتي وأخبرتها عن مشاركتي في دور ابنة سفير وشقيقة السندريلا، وأن قيمة العقد 150 جنيهًا فقط، ولا يمكنني من خلاله شراء فستان واحد، وذهبت معها لأشهر مصممي الأزياء ودفعت 750 جنيهًا، ليصمم لي أكثر من فستان، ووقتها غضب زوجي من أمي، وقال لها: "أنا أولى بزوجتي"، فردت عليه: "لبس بنتي لازم يكون في مستوى سعاد حسني"، ونجح العمل نجاحًا مبهرًا.

وهل دعمت سعاد حسني ترشيحك لبطولة الفيلم؟
أيدت ترشيحي بالعمل، وجاءتني في مسرح الريحاني، وأعربت عن سعادتها بوجودي معها في العمل، وقالت للقائمين على الفيلم: "فنانة لطيفة ودمها خفيف.. وتليق بالدور".

*وكيف كان الفن في زمن النكسة؟
الجميع كان يفكر في إنتاج الأفلام الوطنية مثل "أغنية على الممر"، وبعد تحقيق فيلمي "حارة السقايين" نجاحًا كبيرًا خلال هذه الفترة، تعرضت وزوجي المنتج لنقد كبير وعتاب من جانب الدولة، وطلبوا من كمال صلاح الدين إنتاج فيلم وطني يراعي ظروف الفترة الدقيقة التي مرت بها البلاد بعد نكسة 1967.

نذهب بكِ إلى محطة مهمة في مسيرتك.. حدثينا عن قصة تعاونك مع الفنان السوري دريد لحام؟
خلال عرض مسرحية "حكاية 3 بنات" بلبنان، كان يتابعنا الفنان دريد لحام، وأعجب بما قدمته، وطلب مقابلتي، ودعم بطولتي لفيلم "امرأة تسكن وحدها"، إنتاج السينما السورية عام 1971، وإخراج نجدي حافظ، ووافقت، وبصراحة هذا الفيلم أعتبره سبب انتشاري في العالم العربي، وكرمت من مهرجان الزمن الجميل ببيروت.

وضع اسمك على أفيش الفيلم قبل منى واصف.. أمر عظيم؟
بكل تأكيد، ولكني شعرت بالخجل والحرج عندما وجدت اسمي على أفيش الفيلم قبل الفنانة الكبيرة منى واصف؛ لأنها قيمة فنية كبيرة مثل سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.

بصراحة.. هل أثار غضبك أحد المشاهد بالفيلم؟
بالفعل.. في أحد المشاهد كنت أرتدي "مايوه بكيني"، يصور الفتاة الدلوعة على البلاج الأزرق، وكان لدريد لحام تعليق مثير: "شو.. القماش غلي واللحم رخص؟"، ولم أكن أعي معنى الجملة وأنا صغيرة، ولو أدركتها حينها لطلبت حذفها أو لامتنعت عن تصوير باقي المشاهد.

خلال غزو العراق للكويت في عام 1990 فوجئنا بابتعادك عن المشهد.. ما هو السبب؟
كنت قد انفصلت عن المخرج كمال صلاح الدين، وتزوجت من رجل أعمال، وكانت لدى رغبة ملحة في الإنجاب، لذلك قررت الابتعاد عن الوسط الفني والتمثيل لمدة تقترب من الـ5 سنوات، منذ عام 1990، وللأسف لم يكن لي نصيب في إنجاب الأطفال، وكأنه عقاب من الله لي، بعدما أجهضت نفسي عدة مرات؛ حتى أتفرغ للتمثيل، "مكنتش عايزة أخلف فربنا زعل مني وقال لي أنت بتموتي العيال قبل ما ييجو.. طيب مفيش عيال"، وكانت فترة عصيبة للغاية، ولكني أحمد الله، فأولاد شقيقي الراحل ملئوا عليَّ حياتي.

بعد الغياب لسنوات.. هل واجهتِ صعوبة في العودة مجددًا للتمثيل؟
على الإطلاق.. وجدت مكانتي محفوظة، سواء في المسرح أو الدراما، قدمت عدة مسلسلات، أبرزها: "لو يعود الزمان" من إنتاج التليفزيون.

أحمد رمزي أم رشدي أباظة.. برأيك من هو دنجوان السينما المصرية الحقيقي؟
على الرغم من أن أحمد رمزي كان يتمتع بخفة الظل، إلا أن رشدي أباظة كان متميزًا عن "رمزي"، فخلال التصوير كنت أشعر بأنه إمبراطور بمعنى الكلمة، وأتذكر أنه قال لي ذات مرة بعدما علم من الفنان الراحل محمد عوض حبي الشديد له، وبأن صوره تملأ جنبات منزلي في الإسكندرية: "أنت ممثلة كويسة بس عينة ستات زي إخواتي.. متعجبنيش"، يومها "زعلت وعيطت"، وقلت لـ"عوض": "بتفتن عليَّ.. لازم تقوله إني بحبه".

نفهم منك أن أحمد رمزي لم يكن اجتماعيا مثل أباظة؟
كان يعيش في دائرة مغلقة، فبعد انتهاء التصوير يتصل بزوجته ويقود سيارته مسرعًا نحو المنزل، ولم يكن من هواة السهر معنا مثلما كان سمير صبري ورشدي أباظة ومحمد عوض وحسن مصطفى وعمر خورشيد، ولكن لا يمكنني نسيان أن "رمزي" منحني اسمه، وخلال مشاركتي معه في أحد الأفلام لاحظ أن الملابس التي أرتديها لا تتناسب مع الشخصية الفقيرة التي أجسدها، ونصحني بالبحث عن ملابس أكثر بساطة، وبالفعل عملت بنصيحته.

هل بالفعل لعب رشدي أباظة دورًا في تعليمك الرقص؟
كنت أرقص صباح يوم جمعة في المعمورة مع باند بالإسكندرية، فسألني: "تعرفي ترقصي شت شت شا؟"، فأجبته: "أيوة.. يا سلام!"، وعندما رقصت سخر منى قائلًا: "دا عجين الفلاحة"، وأحضر أسطوانة موسيقية وعلمني كيف أرقص بسلاسة وانسيابية، ورقصت نفس الرقصة معه في فيلم "بابا عايز كده".

تعاملتي مع ملوك الكوميديا سواء في السينما أو المسرح أمثال فؤاد المهندس وأمين الهنيدي وعادل إمام.. برأيك من أعظم كوميديان في تاريخ الفن؟
أرى أن عادل إمام تفوق على الجميع، حتى في أحاديثه الجادة يجعلني أضحك، ودائمًا حريص على سمعته، ولم يقدم عملًا تافهًا طوال حياته، كما أنه لم يشترك في أفلام المقاولات.

ما الموقف الذي أغضبك من الزعيم؟
خلال فيلم "البعض يذهب للمأذون مرتين" تسبب في بكائي، بعدما انفعل عليَّ خلال تصوير أحد المشاهد، ولكنه اعتذر لي وصالحني.

وماذا عن الفنان الراحل أحمد زكي؟
كان فنانا عبقريا، ولكنه لم يحافظ على نجوميته واسمه مثلما فعل الزعيم عادل إمام، وأتذكر أنني كنت أشارك في "إكس"، ورفض المخرج سمير نوار ترشيحه لبطولة العمل؛ لأنه لا يحافظ على سمعته، وقال وقتها: "هاخد محمود عبد العزيز.. أحمد زكي بيقعد مع شعراوي بتاع الكفتة في باب اللوق.. أنا عايز نجم محدش يشوفه".

وماذا عن الفيلم الذي تعتزين به وترغبين دومًا في مشاهدته؟
أعتز بدوري في "ذئاب على الطريق"؛ لأنه كان أول بطولة لي، و"رجال في المصيدة"؛ كونه إنتاج الفنان الراحل محمود المليجي، حيث رشحني للعمل، بعدما أعجب بما قدمته في فيلم "الحقيبة السوداء".

هل يذكرك فيلم "رجال في المصيدة" بقصة ما؟
أؤكد لك أن الفنان أشرف عبد الغفور لم يُقبِّل طوال حياته في جميع أعمال أي ممثلة غيري، وذلك بعدما وقع في حبي خلال الفيلم.

وما سبب خلافك معه خلال فترة تواجده كنقيب للمهن التمثيلية؟
كان قاسيًا معي للغاية وهو نقيب، حيث منعني من الاشتراك في مسلسل "النار والطين"، بعد انتهائي من "ورق التوت"، وعندما تواصلت معه لأعرف السبب، فرد عليَّ: "مفيش شغل.. مينفعش تعملي 3 مسلسلات وغيرك يجلس في البيت بدون عمل"، ولكني مع ذلك أحترمه وأعتبره رجلا عظيما.

ماذا عن أبرز الأعمال الدرامية التي تعتزين بها؟
قدمت دورًا عظيمًا في مسلسل "الكهف والوهم والحب" وأعتبره فاتحة خير عليَّ في الدراما، إلى جانب مشاركتي في عدة أعمل مهمة "من الجاني"، و"زمن الحلم الضائع"، و"شفيقة ومتولي"، و"قافلة الزمان".

وماذا عن مشاركتك في مسلسل "أيام المنيرة"؟
من أجمل الأعمال التي قدمتها، تأليف الكاتب الكبير محمد جلال، الذي كان سابقًا لعصره، حيث توقع انتشار الإرهاب والتطرف بعد إخراج أنور السادات الإخوان من السجون، وما طرح بحلقات المسلسل حدث بالتفصيل خلال الأيام السوداء بعد حكم الجماعة الإرهابية للبلاد، وأتذكر أن مؤلف العمل حذر السادات من تبعات القرار الكارثي، ولكنه لم ينتبه.

بصراحة.. هل تعرضتِ لعملية نصب خلال مشاركتك في مسلسل "الكبريت الأحمر"؟
هذا صحيح، فقد تم حذف جميع المشاهد التي لعبتها بالجزء الأول للمسلسل، وحاولوا إقناعي بأن المشاهد حُرقت من الشرائط دون قصد، على الرغم من تأكيد المخرج خيري بشارة لي بأن ما لعبته لم يُحرق وسليم تمامًا، ولديه صور منه، وفي النهاية وجدت اسمي في تتر العمل ولا يوجد أي مشاهد لي، وفوجئت بالفنانة جليلة محمود تجسد ما أديته.

هل لجأتِ لنقابة الممثلين؟
لجأت للدكتور أشرف زكي، باعتباره نقيبا وأحد أبطال المسلسل، وطلب منى عمل توكيل لمحامي النقابة، وبعد مرور عامين ونصف العام لم أحصل على حقي حتى الآن، وللأسف الشديد النقابة تخلت عني في عملية النصب التي تعرضت لها في "الكبريت الأحمر".

ألم تستهويكِ البطولة المطلقة؟
أبحث دائمًا عن الدور الجيد والمركب، ولم أنشغل بالبطولة المطلقة، ومعظم المسرحيات التي شاركت فيها كنت البطلة، إلى جانب بطولة 3 أفلام.

ماذا عن ذكرياتك مع الفنان حسين فهمي؟
أحببت العمل معه للغاية خاصة في "سكة العاشقين"، و"تحدي الأقوياء"، وكان "جنتلمان" في كل تصرفاته داخل البلاتوه.

ما أبرز المواقف الطريفة التي جمعتكِ بالفنان سمير غانم في "البعض يذهب للمأذون مرتين"؟
يمكنني وصف سمير غانم بأنه "عسل"، يجعلك دائمًا لا تتوقف عن الضحك، ولا يكل أو يمل عن إطلاق الإفيهات، وبسبب ارتباطي بمسرحية "حفلة طلاق"، وضيق الوقت، حذف لي عدد من المشاهد بالفيلم، وأؤكد لك أن صراخي في مشهد اكتشاف خيانة سمير غانم لي في الفيلم كان صورة طبق الأصل من موقف ضبط زوجي كمال صلاح الدين وهو يخونني مع امرأة أخرى قبل التصوير بيومين، قالوا لي وقتها بعد تمثيل المشهد: إيه العظمة دي.. دا أنت بتقولي منمتش.. إيه الحماس ده!"، فأجبتهم: "قفشت جوزي بيخونني من يومين".

أول بطولة مطلقة كانت مع الفنان محمود ياسين.. حدثينا عن هذه التجربة؟
كانت خلال مسلسل "الرجل الغامض"، وأتذكر أنني استمتعت بالعمل مع محمود ياسين؛ حيث كان مهذبًا، وكان يدعمني ويشجعني بقوة خلال العمل.

ماذا عن أبرز الأعمال التي قدمتيها خلال الفترة الأخيرة؟
قدمت الشهر الماضي دورًا مؤثرًا لأم شهيد يذبح ابنها أمام عينيها في مسرحية "خليفة" التي تحارب الإرهاب والتطرف الفكرى والسعى لتوعية وتثقيف المجتمع.

خلال مسيرتك الفنية الطويلة.. ندمتِ على اشتراكك في عمل معين؟
قدمت كل الأدوار بحب، ولم أغضب أو أحزن من دور قدمته.

ماذا عن أبرز الفنانات القريبات منك؟
تجمعني علاقة طيبة بالفنانة سهير المرشدي، وميرفت أمين، ودلال عبدالعزيز، ونبيلة عبيد، ولكن ظروف الحياة أحيانًا ما تبعدنا، ولكن المناسبات والصدف تجمعنا.

هل تتذكرين نصائح الفنانة الراحلة ماري منيب لكِ؟
كانت سيدة عظيمة للغاية، وقدمت معها مسرحية "الزوج أول من يلعب"، وعلى هامش العمل اشتكيت لها من خيانة زوجي لي وعينه "الزايغة" فكان ردها عليَّ: "جوزك لما يوصل سن الـ40 هيعقل، وهيبطل خيانتك مع ستات.. اتركي له مساحة من الحرية ولا تخنقيه بالغيرة العمياء، وسيعود لك ولبيته في النهاية، ولكن للأسف محصلش".

الفنانة رجاء حسين كان لها رأي مختلف عن ماري منيب في الخيانة الزوجية؟
هذا صحيح.. نصحتني بعدم ترك الفن من أجل الزوج، معللة ذلك بأن زوجي يمكن أن يتركني، لكن الفن لا يترك محبيه، وبالفعل صدقت رؤيتها مستقبلًا.

وما هو سبب انفصالك عن المنتج كمال صلاح الدين؟
كان يعاملني باحترام وحب، ووقف معي في مرض والدتي لمدة 9 سنوات، ولم يحرمني من شيء، ولكن بعد إصابته بمرض السرطان وجدته يتحول لشخص آخر لا أعرفه، فبدأ يأخذ كل شيء اشتراه لي، ويتحجج بأنه يعاني من ضائقة مالية، وباع الشقة التي اشتراها لي في مصر الجديدة، وفجأة طلقني بعدما أعطيته 24 عامًا من عمري، ووزع ثروته كاملة على أبنائه من زوجته الأولى، ولم يكتب لي شيئًا، وكأنني لم أكن مسئولة يوما ما منه.

تعاونتِ مع السندريلا في أكثر من عمل.. كيف يمكنك وصفها؟
كانت سعاد حسني كطفلة بريئة -"بونبوناية" بمعنى أدق- مرحة دومًا، تحب سيطرة المزاح والضحك على جلساتنا، وكانت تستمتع بلعب الكوتشينة معي بين فواصل تصوير المشاهد، ولم أشعر للحظة بأن بيننا فرقا، وكانت ترسل الخياطة الخاصة بها لي، وعلى الرغم من نجوميتها كانت إنسانة بسيطة.

برأيك.. ما السبب الحقيقي وراء تدهور حال الفن؟
أرى أن غياب قطاع الإنتاج عن دوره وترك الأمر لغير المختصين وراء تدهور حال الفن، وعدم تقديم أعمال درامية أو سينمائية جادة، وفي زمن الفن الجميل كانت العلاقات بين الفنانين أكثر حميمية، والآن أبحث عنها ولا أجدها.

وماذا عن هواياتك؟
أحب التسوق، وأحيانًا المشي، ولكن في ظل درجات الحرارة المرتفعة لا يمكنني السير في الزحام، بجانب أن لدى اهتماما دائما بقراءة كتب ومقالات أنيس منصور.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
Advertisements
الجريدة الرسمية