رئيس التحرير
عصام كامل

هددوا بإطلاق صواريخ على مصر.. قصة خبر محذوف وضع الحوثيين في ورطة


زعم رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" للحوثيين، مهدي المشاط، قدرة صواريخ الميليشيات الانقلابية على الوصول إلى مصر والسودان لكونهما أعضاء في التحالف العربى الذي اعتبر دوله "أعداء".


وهدد في مقابلة على قناة "المسيرة" الناطقة باسم الميليشيات الانقلابية ونقلتها وكالة "سبأ" التي سارعت بحذفها زاعمة تعرضها للاختراق، بقصف مواقع النفط في دول ما يسميها الحوثيون "العدوان"، في إشارة إلى تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، معتبرًا مواقع النفط والسفن المحملة بالنفط في البحر الأحمر وبحر العرب "أهدافًا مشروعة" لقواتهم الصاروخية وطائراتهم المسيرة.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، ما قالت إنه ملخص للقاء أجرته قناة "المسيرة" الحوثية، مع القيادي الحوثي، المشاط، سيتم بثه قريبا.

غير أن الوكالة ذاتها وبعد مرور وقت قصير على نشر تقرير بملخص المقابلة، عادت وحذفته من موقعها، ونشرت خبرًا آخر يشير إلى أن "الموقع تعرض للاختراق من قبل قراصنة، ونشر أخبارًا لا أساس لها من الصحة". حسب ما جاء في الخبر المقتضب، من سطر واحد.

وبحسب تقرير الوكالة، حول أبرز ما جاء في اللقاء الموعود، هدد المشاط بأن صواريخهم وطائراتهم المسيرة أصبحت اليوم قادرة على الوصول إلى أي نقطة في دول الخليج.

وقال المشاط، وفقًا للوكالة الحوثية، إن استهداف مضخات النفط في السعودية "قرار يمني خالص"، بحسب زعمه، كما هدد أيضا كل دولة لا تنسحب من تحالف ما يسميه" العدوان"، بأنه "ستطالها صواريخنا بما في ذلك السودان ومصر".

ولم يتردد القيادي الحوثي في الاعتراف بذلك، لأول مرة تقريبا بهذا الشكل الصريح، حين قال إن "إيران دولة إسلامية شقيقة، ساندتنا في التصدي للعدوان، ومن حقها علينا مساندتها في التصدي لأمريكا وإسرائيل وأذيالهما العرب اليوم"، لكنه عاد وأكد على أنه لا مانع لديهم من نسج علاقات مع الولايات المتحدة "إذا تراجعت عن دعم العدوان ودعم إسرائيل".

ولم تذكر الوكالة التابعة للحوثيين، أية تفاصيل حول كيفية استعادة موقعها الذي زعمت أنه تعرض للاختراق بهذه السرعة، كما أنها لم تكن قد نشرت في أي موقع آخر، تابع لها، خبرا عن اختراق موقع الوكالة.


وأوضح رئيس مجلس إدارة الوكالة رئيس التحرير، محمد المنصور، أنه "تمت استعادة موقع الوكالة بعد اختراقه من قبل ما أسماه "جهات معادية"، ونشر خبر كاذب عن مقابلة مع رئيس المجلس السياسي".
الجريدة الرسمية