رئيس التحرير
عصام كامل

الأمم المتحدة: نظام كوريا الشمالية قائم على الفساد


ذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن الرشوة هي أداة أساسية للبقاء بالنسبة لمواطني كوريا الشمالية، وأن الفساد يدعم استمرارية النظام الشيوعي في البلاد التي تعاني من الفقر المدقع.

ويضطر مواطنو كوريا الشمالية إلى تولى وظائف غير رسمية لتوفير سبل معيشتهم، منذ انهيار النظام الحكومي المسئول عن توفير فرص العمل والغذاء وباقي ضروريات الحياة منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

وأفاد التقرير الذي أصدره مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف بأن العمال يقدمون الرشى لرؤسائهم للاستئذان من وظائفهم للقيام بأعمال أخرى في الاقتصاد غير الحكومي، كما يدفعون رشى للمسئولين لغض الطرف عن أنشطة العمل التي يقومون بها بشكل غير رسمي.

ويحتاج الكوريون الشماليون إلى السفر في مختلف أنحاء البلاد بحثًا عن الفرص الاقتصادية، ولكنهم يضطرون لدفع رشى أخرى، لتجنب استصدار تصاريح السفر الإلزامية.

وقالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة ميشيل باشيليت: إن "حقوق الشعب في الغذاء والصحة والسكن والعمل والسفر تعتمد بشكل أساسي على قدرة الأفراد على دفع الرشى لمسئولي الدولة".

وذكر التقرير الذي يستند إلى مقابلات مع 214 كوريًا شماليًا لاذوا بالفرار إلى كوريا الجنوبية، أن مسئولي ومؤسسات الدولة يعتمدون على الفساد.

وأضاف التقرير "يبدو أن من بين أسباب استشراء الفساد أن الدولة تعتمد عليه كمصدر للتمويل لتعويض أوجه القصور لديها".

وجاء في التقرير أن البعض يدفعون رشى للسماح لهم، للقيام بأعمال لم تعد الأجهزة الحكومية قادرة على القيام بها، مثل تجارة الجملة للشركات الصناعية.

ونظرًا لأن الاقتصاد غير الرسمي يمثل منطقة غامضة من الناحية القانونية، فإن بعض المسئولين يبتزون المواطنين عن طريق التهديد باحتجازهم.
الجريدة الرسمية