رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

ملامح من حياة "محمود سعد" أحد أبطال عملية الحفار الشهير في أبيدجان


بعد احتلال إسرائيل سيناء في 5 يونيو 1967 حاول الكيان الصهيوني بشتى الطرق أن يستغل إمكانيات مصر وينهب ثرواتها الموجودة في أراضيها أو المطلة عليها في البحرين الأحمر والمتوسط وعام 1970 قامت إسرائيل بتأجير حفار من إحدى الدول الأوروبية لتنهب البترول الموجود في سيناء ولكن أعين رجال المخابرات المصرية كانت تتعقب كل المسؤلين الإسرائيليين وعلموا بالصفقة وأن الحفار يمر بعدد من الدول فتم وضع خطة لتدمير هذا الحفار.


ومن ضمن الأبطال الذين نفذوا هذه العملية الكبيرة والخطيرة البطل الأسطورة اللواء بحري محمود سعد الذي يوافق اليوم عيد ميلاده وهو من أبطال الدفعة الأولى من للضفادع البشرية المكونة من ثلاثة أفراد هم: الملازم أول حسني الشاكي والملازم أول محمود سعد وضابط الصف أحمد المصري بالإضافة إلى قائد العملية الرائد خليفة جودت.

خطة العمليات
كان مخططا أن يقوم بهذه العملية ثمانية أفراد، وهنا بدأت المشاورات بين الرائد خليفة جودت والبطل محمد نسيم، واتفقا على انتهاز الفرصة وتنفيذ العملية دون انتظار وصول باقي الرجال، خاصة أنهم لم يكونوا متأكدين من وجود الحفار في الميناء لليلة ثانية.

بعد الاستطلاع الدقيق للميناء، تم وضع الخطة التفصيلية لتنفيذ الهجوم على الحفار، وفي منتصف الليل تماما، بدأت المجموعة في تجهيز الألغام وتعميرها وضبطها، على أن تنفجر بعد ثلاث ساعات من نزع فتيل الأمان، كما جرى تجهيز المعدات وأجهزة الغطس، واستقل أفراد المجموعة سيارة أجرة، أوصلتهم في الرابعة صباحا إلى منطقة العملية، وغادر الأفراد الشاطئ، واتخذوا خط السير في اتجاه الحفار، حيث وصلوا إليه في الساعة الخامسة، لينجحوا في تثبيت الألغام الأربعة، ويعودوا إلى الشاطئ الساعة الخامسة وعشر دقائق.

بعد فترة قصيرة من الراحة، توجهت مجموعة الضفادع إلى الفندق، فجمعوا ما كان لهم من متاع، ثم توجهوا مباشرة إلى المطار، الذي وصلوا إليه في الساعة الثامنة، وهو توقيت انفجار الألغام، وبينما كانت الطائرة المتجهة إلى باريس، تستعد للإقلاع، وقبل إقلاع الطائرة من أبيدجان - ساحل العاج -، علم الفريق أن الألغام الأربعة انفجرت في الحفار في الساعة السابعة والنصف.

وكان البطل الملازم أول بحري محمود سعد وقتها أحد أفراد مجموعة الابطال الذين نفذوا عملية تدمير الحفار التي كانت إسرائيل ستقوم باستغلاله في نهب ثروات سيناء المحتلة والمحافظة على هذه الثروات حتى تحرير سيناء في أكتوبر 1973 ولم تجرؤ إسرائيل بعدها أن تكرر هذا العمل طوال فترة احتلالها لسيناء.
Advertisements
الجريدة الرسمية