رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

المبتهل الشاب محمد جاد: تعايشت مع ضعف بصري وحفظت القرآن في سن العاشرة



  • ابتهلت للإذاعة في مساجد السيدة نفيسة والنور بالعباسية والسيدة زينب والجامع الأزهر والحسين
  • اكتشفت موهبة الإنشاد في الإذاعة المدرسية
  • نقابة القراء عريقة ونأمل أن يزداد بريقها خلال المرحلة المقبلة
  • لا أنتظر من الابتهالات وتلاوة القرآن والإنشاد أي ربح ولا مقابل مادي
  • تأثرت بالنقشبندى ونصر الدين طوبار والطوخى
  • تعلمت النغم والموسيقى على يد الشيخ أحمد الكحلاوى
  • بداية الانطلاق كانت مع أول فجر عام ٢٠١٣


يعرف أهالي محافظة الإسكندرية، اسم الشيخ محمد عبد الحميد جاد، أحد المبتهلين المعتمدين من الإذاعة المصرية، فرغم أن عمره لم يتجاوز الـ 35 عاما، إلا أنه أصبح علما من أعلام الإنشاد في عروس البحر المتوسط.
جاد حاليا يشغل موقع إمام وخطيب مسجد سيدي جابر الشيخ شرق الإسكندرية، لكن عشقه للإنشاد دفعه إلى الاستمرار في عالم المنشدين ومدح الرسول.. "فيتو" حاورت المبتهل الشاب الذي يعانى من ضعف واضح في البصر، لكنه يتمتع بنور البصيرة.. وإلى نص الحوار. 

كيف كانت بدايتك؟
البداية كانت مع القرآن الكريم من خلال تعلمه بالأزهر الشريف، فقضيت المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية بمعهد طنطا الأزهري، وفي هذه الفترة كنت أشعر بملكة الصوت وموهبة الابتهال.

كيف اكتشفت موهبتك؟
اكتشفت موهبتى من خلال القراءة والابتهال خلال الإذاعة المدرسية، وكان يشجعنى أساتذة المعهد على أن أكون مبتهلا، وبدأت إمامة المصلين بمسجد قرية فيشة سليم مركز طنطا محافظة الغربية.

هل وجدت تشجيعا من أحد؟
نعم شجعني جدى الحاج دسوقي وأهل القرية، فحفظت القرآن في العاشرة من عمري، وفي المرحلة الإعدادية بدأت أتجه للإنشاد والابتهالات، وكنت استمع لإذاعة القرآن الكريم.

ضعف بصرك هل أثر عليك ومتى اكتشفته؟
اكتشفت ضعف بصري في الصف الرابع الابتدائي، وكان الأهل في ذلك الوقت لا يعرفون أننى مصاب بضعف البصر، وهو ما أثر على في المراحل الأولى من حياتي كثيرا، ولكن ساعدني أهلي والمعلمين على اجتياز تلك المرحلة الصعبة، ثم واجهت مشقة وصعوبة في السفر والتنقل للقاهرة بصفة يومية لتعلم الإنشاد، ولكن الحمد لله تغلبت على ضعف البصر وتعايشت معه.

هل تأثرت بأحد من المشايخ القدامى؟
نعم، فمن المشايخ القدامى الذين تأثرت بهم النقشبندى ونصر الدين طوبار والشيخ الطوخى.

هل عملت في فرق إنشاد؟
بالفعل في مرحلة الجامعة توجهت لفرقة إنشاد دينى بمحافظة القاهرة في مسرح البالون، وعملت بالفرقة ٤ سنوات وكانت مرحلة صعبة كما قلت في السفر اليومي.

كيف يقوم المنشد بتغيير مقامات صوته؟
تعلمت في فرقة الإنشاد النغمات والمقامات الموسيقية وكيفية الأداء والإنشاد بشكل محترف، وهو الأمر الذي يجب أن يتعلمه كل مبتهل أو منشد.

متي كانت بدايتك في الإذاعة؟
البداية كانت من وزارة الأوقاف بمسابقة الأئمة، وتم تعييني إماما وخطيبا بوزارة الأوقاف، وبعدها قدمت بالإذاعة المصرية في عام ٢٠١١.

ما الصعوبات التي واجهتك في طريقك للإذاعة؟
كان طريق الإذاعة شاقا للدخول في مسابقة الإذاعة المصرية، وسلسلة من الاختبارات تلو الأخرى من لجان مختلفة، وقامات كبري، وكانت اللجنة من ١٢عضوة في الموسيقى واللغة العربية والعاملين في الإذاعة. وكرمنى الله لاجتياز الاختبارات في الإذاعة، وكانت أقصر الفترات التي أخذها مبتهل في طريقه للإذاعة منذ التقديم.

بداية انطلاقك في الإذاعة متى كانت ؟
كانت بداية الانطلاق مع أول فجر في عام ٢٠١٣، ولقيت استحسانا وردود أفعال إيجابية كثيرة من الجمهور، من قراءة القرآن وتلاوته، والابتهال، فكانت مرحلة كبيرة في حياتى، ومن ثم الانطلاق إلى مرحلة الاجتهاد الشخصى، ومنها الاستماع إلى المشايخ القدامى والاستعانة بكلمات جديدة لم تقال من قبل في ترديد الابتهالات.

هل هناك مشايخ ساعدوك في بدايتك؟
كثير من المشايخ ساعدوني ووقفوا بجانبي، منهم الشيخ إبراهيم محمد جمعة من طنطا، وهو من ساعدنى في حفظ القرآن، وما بعد ذلك مرحلة ما بعد الجامعة وتعلم النغم والموسيقى على يد الشيخ أحمد الكحلاوى، وبعد ذلك بدأت في الاستعانة بالمسجلات والأشرطة للتعلم أكثر وأكثر، وكان هؤلاء من تأثرت بهم خلال المسيرة التعليمية في الابتهالات.

كيف كنت تحفظ الابتهالات؟
كنت دائما أشترى الشرائط والتسجيلات وأحصل عليها بصعوبة كبيرة نظرا لارتفاع قيمتها، وكنت في الماضي أقوم بشراء شرائط كاسيت فاضية من أجل تسجيل الكلمات عن طريق الراديو أو الحفلات مباشر، وبعد ذلك أقوم بحفظ الكلمات وتفريغها، واستمع إلى الابتهالات، من أجل المساعدة وتنمية الموهبة، والأصوات بتختلف من منشد لآخر، لكن لابد من تنمية الموهبة من خلال إطلاع المنشد على كافة المدارس.

ما مصدر رزقك الأساسي؟
مصدر رزقي من خلال العمل بوزارة الأوقاف إماما وخطيبا بأحد مساجد الإسكندرية، فهو المصدر الأساسي، أما عن قراءة القرآن والابتهالات فهى دعوة وأمانة أعطانى الله إياها من أجل إيصالها للناس.

هل تحقق الابتهالات مصدر رزق أو ربح ؟
لا أنتظر منها أي ربح ولا مقابل، ولم أبحث من تلاوة القرآن والإنشاد عن مكاسب مادية، للاعتقاد أنها أمانة أعطها الله ليتم من خلالها نشر القرآن والدين الإسلامي، وهى رسالة لكل شخص لديه موهبة منحها الله له، في أي مجال من المجالات.

ما أهم المناسبات التي شاركت فيها؟
شاركت في الكثير من المناسبات والأعياد الدينية والاحتفالات التابعة لوزارة الأوقاف، والأمسيات التي تعقد في المساجد بمختلف المحافظات، والمشاركة في الاحتفالات التي تنظمها الإذاعة والتليفزيون، وحصلت على الاعتماد في الإذاعة المصرية منذ عام ٢٠١٣، وابتهلت للإذاعة في المساجد الكبرى منها السيدة نفيسة ومسجد النور بالعباسية والسيدة زينب والجامع الأزهر والحسين، وهى المساجد التي تنقل منها شعائر صلاة الفجر طوال العام، فالمشاركة شهريا بتلاوة القرآن، وإحياء شعائر صلاة الفجر بهذه المساجد، على خلاف الأمسيات التي تنظمها الإذاعة والتليفزيون في محافظات مصر والاحتفالات الدينية مثل المولد النبوي وشهر رمضان.

هل هناك هدف للمشاركة في تلك الاحتفالات؟
الهدف من المشاركة هو الانتشار وتوصيل الصوت الحقيقى للمستمع في المساجد والمنازل.

ما دور نقابة المنشدين؟
أنا لا اعترف بدور نقابة المنشدين على الإطلاق، لأنها لا تقدم أي جديد يضاف لرصيدها تجاه المنشدين في مصر، على الرغم من وجود نقابة القراء التي نأمل أن يزداد بريقها وتكثر خلال المرحلة المقبلة، لأنها نقابة عريقة وقديمة.

لماذا هجومك على نقابة المنشدين ؟
النقابة الحالية للمنشدين لم تساعدهم للوصول لمرحلة الظهور للناس من الناحية العملية أو المادية، ولم تقدم فعليا أي شيء، لأنها ما زالت نقابة وليدة ومجهوداتها ومساعدتها ضعيفة للغاية تجاه المنشدين ولا تقف معهم في أزمات، فالدور الذي تقوم به النقابة لا أحد يسمع عنه أي شيء، وليس لها أي دور حقيقى من الأساس، وعلى غرار ذلك لم تقف النقابة تجاه أبنائها المنشدين في كل مكان بمصر، وحينما تعرض منشدون للمنع دون أي أسباب لم تقف معهم النقابة على عكس نقابة قراء القرآن التي تقف بقوة وراء أعضائها.


الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو".
Advertisements
الجريدة الرسمية